نابلس: كتبت أميرة شنير
كؤوس و قلادات فخر دعمتهم ليسيروا طريق من دون دعم ولا تمويل وكان ذنبهم الوحيد أنهم بفلسطين تحت ظل الاحتلال وعدم الاهتمام بالمواهب الفردية، هذا ما وجدناه في الأكاديمية العليا للكاراتيه في نابلس التي تهتم بالفنون القتالية و الدفاع عن النفس.
و كما ذكر رامي كلبانة متأسفا على مرارة أن يواجه امل إبطال بعجز دون حيلة سوى انه يعد الكاراتيه وخاصة الجودو جزء من حياته و مسؤولية عليه أن يقدمها لابطال خلقت بأرواحهم حب الفنون القتالية على حساب عمله وعائلة الا انه لم يقصر ببذل مجهوده مع أبطال ليس لهم سوى حلم و آمل.
و اكد كلبانة ان رياضة الجودو هي رياضة مسالمة ويمكن تقبلها عكس المدارس القتالية فهي تحفز الروح الرياضية و الصبر و تهذيب الخلق و تنشيط الذاكرة. وهي لعبة قتالية يابانية ترتكز على القوة و الليونة والتكنيك الحركي يستعمل بها365 عضلة في الجسم وبالرغم من ان لعبة الجودو لعبة جديدة الا ان استطاعت الاكاديمية العليا ان تحقق انجازاتها به من كؤوس دولية واخرى وطنية و تتمركز فقط في محافظات القدس و الخليل ونابلس .
و الفضل يعود للكابتن مرسال ابو مرسال بفتح الاكاديمية عام 2004 الذي ضحى بنفسه لاجل الرياضة الفردية وهو يدرس دكتوراه رياضة ويمتلك حزام 7 ذان A بروفشينال لكن الصعوبات التي واجهت الاكاديمية ولعبة الجودو خاصة تتمركز حول التقصير الكبير من الاتحاد الفلسطيني و تعدد وحهات النظر اذ ان الكثير ينظرون لها على انها عنف، و تشتت الاتحاد وانخراط الشباب في المجتع مما يجعل التمرين عبئ عليه بخلاف الشبان الذي تعد لهم لعبة الجودو حلم وهدف فهو يتمسك بها رغم كل التحديات.
و لأن الهدف الأول والأخير للأكاديمية والمتفق عليه بين جميع المتدربين الذين يعملون فقط بعائد مالي ذاتي لهم من رسوم المتدربين الذي لا يتجاوز 80 شيقل لكل متدرب شهريا هو المحافظة على سلامة المتدرب والذي سعت الأكاديمية على انم تحصل لتأمين رسمي للمتدربين لكن بسبب عدم الاهتمام والصد المتتالي لم تحصل الأكاديمية على مرادها.
و قبل ما يقارب الشهر حصلت الأكاديمية على قلادة فضية و برونزية على مستوى غرب آسيا في لعبة الديجستو التي تشتهر بها الامارات الممولة من لجنة السامبو الاتحاد العالمي وبدء الاتحاد الفلسطيني على يد القديرين المرحوم هاني الحلبي من القدس رئيس الاتحاد الفلسطيني الذي كان يضع من جيبه ليدعم الابطال و المدرب خالد ابو رميلة من القدس الذي يأتي للتدريب و التكفل بين الحين و الاخر . اليابان و هي الذي اسست لعبة الجودو على يد كانو كوتو كان.
كما أضاف كلبانة مدرب الجودو بالاكاديمية ان في اليابان يوجد اسلام دون ديانة لكن بفلسطين يوجد ديانة بلا اسلام .
و تسعى الاكاديمية دوما للتطوير حيث تأمل بنشر الرياضة بين افراد المجتمع وازالة الغباش حول انها تعلم العنف و نشرها في المدارس حيث بدأت مدرسة الصم في الهلال الأحمر تدخل الرياضة في مناهجها.
واضاف مدرب الكاراتيه محمود هندي، وشهد على كل الصعوبات و كل الامال والدوافع خامة البطل كما ذكر مدربه كلبانه لاعب الجودو و الذي بدأ بحماس و لن ينتهي الا بتفوق اللاعب نادر مشه الذي بدء لعبه في 2013 واختار هذه اللعبة لأنها الاقرب لشخصيته ولكونها لعبة قوية و داخل الاولومبيات و التي يطمح من خلالها ان يرفع علم بلاده الى القمم الا ان ينقصهم الكثير من الدعم... و لأن الضربة التي لا تميت تزيدك قوة فما زال هناك مجال لأن يرفع علم فلسطين بفخر بأبنائه الابطال عالميا في الألعاب الفردية كما يهتمون بالالعاب الجماعية.