طوكيو:أصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية ليل الجمعة-السبت إنذاراً بحصول تسونامي، إثر زلزال قوي جديد ضرب جنوب غربي البلاد.
وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن زلزالاً بقوة 7.4 درجة وقع قرب مدينة كوماموتو في جنوب اليابان اليوم (الجمعة) على عمق 40 كيلومتراً.
وكانت ذكرت في وقت سابق أن زلزالا قوته 7.1 درجة وقع على عمق سبعة كيلومترات قرب المكان نفسه.
وهز زلزال بقوة 6.4 درجة ليل الخميس - الجمعة جنوب غربي اليابان، وذلك بعد بضع ساعات من زلزال سابق بالقوة نفسها أسفر عن جرحى واضرار.
وسجل الزلزال الثاني بعيد منتصف الليل (15:00 بتوقين غرينيتش الخميس)، وتم تحديد مركزه في منطقة كوماموتو، على غرار الزلزال الأول الذي وقع قبل ساعتين ونصف ساعة، بحسب مصلحة الأرصاد التي نبهت إلى خطر احتمال وقوع هزات أرضية أخرى.
وتسبب زلزال كبير مساء أمس بمقتل تسعة أشخاص وإصابة ألف على الأقل وترك الآلاف من دون كهرباء أو مياه، لكن المحطات النووية في المنطقة نجت من الأضرار.
وبحلول الظهيرة، ضرب أكثر من 130 تابعاً زلزالياً المنطقة حول مدينة كوماموتو عقب الزلزال الذي بلغت شدته 6.4 درجة والذي حدث في الليلة السابقة. وقال مسؤولون إن التوابع تتراجع، لكن خطر حدوثها سيظل قائماً لأسبوع تقريباً.
وعلى رغم أن شدة زلزال أمس كانت أقل من الزلزال الذي ضرب البلاد في 11 آذار (مارس) 2011 وبلغت قوته 9.0 درجة وتسبب بموجة مد عاتية وانصهار نووي في مفاعل «فوكوشيما»، فإن شدته كانت مشابهة لأنه حدث على اليابسة وعلى عمق ضحل.
وهرب أكثر من 44 ألف شخص في البداية إلى المدارس والمراكز الاجتماعية وأمضى بعضهم الليل في الخارج، بعدما ضرب الزلزال الأول في الساعة التاسعة والنصف مساءً. وتصدعت الطرق وانهارت المنازل ولحقت بعض الأضرار بسطح قلعة كوماموتو التي يبلغ عمرها 400 عام في وسط المدينة.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي للصحافيين الليلة الماضية إننا «نعتزم أن نبذل أقصى جهد للسيطرة على الموقف... أعتزم الآن الاستماع إلى ما جمعناه من معلومات حول الموقف». ونشر أكثر من ثلاثة آلاف جندي وشرطي ورجل إطفاء في المنطقة من جميع أنحاء اليابان وقال آبي إنه سيجري إرسال المزيد إذا كانت هناك حاجة إلى ذلك.
رويترز
