memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia
"> memantin iskustva oogvitaminer.site memantin wikipedia ">رام الله-على سرير الشفاء في مستشفى رام الله الحكومي، لا زالت المواطنة ندى عبد الله الفقيه "69عاما"، من قرية قراوة بني زيد شمال غرب رام الله، تتلقى العلاج جراء إصابتها في حادثة انقلاب حافلة المعتمرين الفلسطينيين على الحدود الأردنية السعودية في السادس عشر من آذار الماضي، والتي أسفر عنها وفاة 17معتمرا وإصابة 34 آخرين.
وكانت الفقيه، واحدة من بين ضحايا حادثة المعتمرين، والذين خصصت هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، مكرمة عاجلة لهم تعتبر الثانية من نوعها، وتشمل تقديم إعانات مالية وكفالات للأسر الفقيرة والأيتام من أبناء الضحايا.
وسرعان ما بدأت الفقيه، تستذكر تلك اللحظات العصيبة التي مرت بها عندما انقلبت حافلة المعتمرين والتي كانت تقلها إلى السعودية من أجل تأدية مناسك العمرة، حيث قالت، إنها اعتقدت أنها كانت تحلم، ولكن سرعان ما أفاقت من كابوس مرعب لتجد يدها اليسرى عالقة بين كرسيين، وعددا ممن كانوا داخل الحافلة قد لفظوا أنفاسهم الأخيرة، وآخرين كانوا يصرخون من شدة الأم.
عندها، تقول الفقيه التي أصيبت بكسر في يدها اليسرى، إنها نطقت الشهادتين، وقررت أن تتخلى عن يدها العالقة علها تنجو، قبل أن يساعدها أحد أولئك الذين كانوا على متن الحافلة على تخليص يدها العالقة.
معنويات مرتفعة
وتابعت: "عندما زارني وفد هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في المستشفى، شعرت أن معنوياتي ارتفعت كثيرا، لأن هؤلاء شعروا معنا، وبادروا إلى تهنئة المصابين بالسلامة وتعزية عائلات الضحايا، بغض النظر عن المبلغ المالي الذي قدموه لنا".
ورئس وفد هيئة الأعمال الخيرية، مفوضها العام في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، والذي قدم إعانات مالية عاجلة لعائلات ضحايا حادثة انقلاب حافلة المعتمرين من محافظة رام الله والبيرة، زار مستشفى رام الله الحكومي، بمشاركة ممثلين عن لجنة أموال زكاة رام الله والبيرة، كان على رأسهم مدير عام اللجنة، عقل ربيع.
وقال راشد، إن هيئة الأعمال الخيرية تابعت كافة التفاصيل المتعلقة بتلك الحادثة الأليمة التي وقعت في منطقة "المدورة" بمحافظة معان جنوبي العاصمة الأردنية عمان، خلال سفر المعتمرين إلى السعودية من أجل أداء مناسك العمرة، وهي حادثة مروعة هزت ضمائر العرب والمسلمين.
وأكد، أن الهيئة حرصت منذ البداية، على متابعة الحالة الصحية للمعتمرين المصابين، والقيام بكل ما من شأنه مساعدتهم ورعايتهم والتخفيف عنهم، وكما هو الحال بالنسبة للحادث المفجع الذي وقع قبل نحو ثلاث سنوات، وراح ضحيته 16معتمرا فلسطينيا وإصابة العشرات، جراء انقلاب الحافلة التي كانت تقلهم على طريق العدسية في الطريق بين عمان والأغوار في معبر الكرامة، والذين قدمت لهم هيئة الأعمال الخيرية مكرمة أخرى.
مكرمة إماراتية
وبين راشد، أن هيئة الأعمال الخيرية، بادرت إلى تقديم المكرمة الإماراتية من فاعلي الخير لصالح عائلات الذين قضوا في حادثة المعتمرين والمصابين، وذلك في إطار فلسفتها الهادفة إلى تعزيز صمود أبناء الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبهم، ليس من باب المنة والعطية وإنما من باب الانتماء والواجب".
وأوضح، أن هذه المكرمة تشمل تقديم إعانات مالية لصالح عائلات الضحايا الذين ارتقوا جراء هذا الحادث الأليم، وتخصيص كفالات مالية لأطفالهم ممن أضحوا أيتاما، ومساعدة المصابين ممن لا يزال معظمهم يتلقون العلاج في المستشفيات والمراكز الصحية الفلسطينية والأردنية.
وشدد راشد، على أن هذا التوجه يأتي استشعارا من هيئة الأعمال الخيرية بحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقها في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني، وفي إطار حرصها على تبني عائلات وأطفال الضحايا ممن أضحوا بين ليلة وضحاها أيتاما، وقررت الهيئة إضافتهم إلى قائمة الأيتام الذين تكفل 22ألف يتيم منهم، ونجحت مع مرور نحو 26عاما على بدء نشاطها في فلسطين، في بناء أكبر شبكة أمان اجتماعي لهم، بما يمكنهم من تحقيق أمنياتهم بسيطة في العيش الكريم، بعد أن تركوا في مواجهة قسوة ظروف الحياة دون معيل.
رعاية آلاف الأسر
وأكد، أن مساعدات هيئة الأعمال وغيرها من المؤسسات الإماراتية العاملة في فلسطين والتي ترعى عشرات الآلاف من الأسر وتقدم الدعم لمئات المشاريع دون كلل أو ملل، تؤكد الحجم المهم الذي تحظى به القضية الفلسطينية التي ستبقى على رأس سلم أولويات الإمارات وهيئاتها العاملة، على اعتبار أن الحال واحد والدم العربي واحد والجسد العربي يجب أن يبقى حيا.
من جانبه، قال مدير عام لجنة زكاة رام الله والبيرة، إن هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية سباقة في العمل الإنساني، وعلى رأس المؤسسات التي تتبرع للجنة، ولا تقتصر مساعداتها على مواسم معينة، فهناك برنامج معها على مدار السنة، حيث تقوم بكفالة أيتام اللجنة ممن يتجاوز عددهم حوالي 1200يتيما، وتساعد عشرات العائلات الفقيرة والأشخاص ذوي الإعاقة.
وبين عقل، أن المكرمة التي قدمتها هيئة الأعمال الخيرية لصالح ضحايا حافلة المعتمرين من المحافظة، جاءت بالتنسيق مع لجنة الزكاة، وشملت جميع المتضررين من تلك الحادثة، دون التفريق بين غني أو فقير، وجاءت بعد إجراء مسح شامل حول الواقع الاجتماعي للمصابين والضحايا.
وأضاف: "إن هيئة الأعمال الخيرية، عودتنا على أشكال جديدة من الإبداعات، وتحرص على كسر النمط الروتيني في العمل الإنساني والخيري، بما يجعل المواطن الفلسطيني يشعر أن جميع الشعوب العربية والإسلامية تقف إلى جانبه في مواجهة ظروف حياته القاسية والناجمة عن وجود الاحتلال.
وذكر عقل، أنه جرى توزيع الإعانات المالية على جميع عائلات الضحايا والمصابين في حادثة المعتمرين، والذين قدموا إلى مقر لجنة الزكاة وتسلموا شيكات بالإعانات المالية التي رصدتها لهم هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية.