يبدو أن البلاد العربية دخلت في قوقعة كبيرة. يصعب الخروج منها في ظل القتل والتشريد، نذهب إلى الهاوية ومع غياب المفكرين والمثقفين والشعراء والكتاب نغرق في مستنقع الاستعمار الذي يغتصب بلداننا العربية من أجل السيطرة على جميع الموارد البشرية و الطبيعية.
حين كانت العروبة تتغنى بعاداتها وتقاليدها كان الغرب ينظر إليهم ويقدم في كل شيء .
سمعت يوما من أجنبي بأن أجمل شيء عند العرب هي الفتاة العربية واللغة العربية ونحن اليوم نقوم بتمزيق النساء نهمشها لا نعطي حق من حقوقها مع أنها هي الجزء المهم في المجتمع العربي هي التي تربي وتخرج أجيال قادة شابة وتعمل وتقوم بكل شيء.
المرأة العربية تشيخ قبل أوانها. المجتمع الذي يكرس وجودها ولا يحترم كيانها ينظر إلى الناحية الجنسية وكيف يستلذ بها ويستعبدها كخادمة ، الاستعمار لم يغتصبنا في الجنس لكن اغتصبنا في فكرنا ونجح في ذلك بكل الشعوب العربية .
وأصبحت اليوم اللغة الغربية والأغاني الأجنبية هي التي تقتحم عقول الشباب ونحن من يفتخر بهم. هكذا هي المهزلة وهكذا هي القيادات العربية التي تغلق جميع الأبواب أمام اجيالها الذاهبة إلى الهاوية أصبح الحلم هو الخروج من الوطن العربي إلى البلاد التي تقدس الإنسان والإنسانية التي تنعم بالحب والحياة على حساب الشعوب العربية الشعوب التي كانت هي مصدر للسعادة والأمل والحياة من سوريا العراق تونس ليبا مصر فلسطين لبنان وغيرها من البلاد. كيف ستقف مجددا يحتاجون إلى الكثير من السنوات ربما 30 أو 40 أو 50 عاما ليرجعوها كما كانت وهل ينجحون في ظل الجهل الذي ينتشر وتعصب الدين وذبح باسم الدين والفساد القائم .
أن انهيار الدول يغلب أن يكون من داخلها بتقصير من أبنائها فإذا أغلق البشر عقولهم كان الانهيار .
