الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
الاحتفال بتدشين مشروع تأهيل واستصلاح طرق زراعية في ريف بيت لحم
تاريخ النشر: الجمعة 27/05/2016 16:42
الاحتفال بتدشين مشروع تأهيل واستصلاح طرق زراعية في ريف بيت لحم
الاحتفال بتدشين مشروع تأهيل واستصلاح طرق زراعية في ريف بيت لحم

 بيت لحم-احتفلت الجمعية الزراعية للمتضررين من الجدار "صامد"، أمس، بتدشين مشروع تأهيل واستصلاح طرق زراعية في منطقة الريف الشرقي من محافظة بيت لحم، والذي تنفذه بتمويل من هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية.

وشارك في حفل تدشين المشروع، مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، ونائب محافظ بيت لحم، محمد طه، ورئيس جمعية "صامد"، خضر حمدان، وممثلة لجنة التكافل الاجتماعي في المحافظة، نجلاء الحاج، ومدير الزراعة، المهندس مجدي عمرو، ووجهاء قرية كيسان، والعشرات من المزارعين.

وأشار راشد، إلى افتتاح طريق زراعية بطول نحو ثلاثة كيلومترات ونصف الكيلومتر في إطار هذا المشروع لذي يعتبر إستراتيجيا ويكتسب أهمية خاصة في تعزيز صمود المزارعين، وتمكينهم من الوصول إلى أراضيهم الشاسعة والتي لم يكن بمقدورهم الوصول إليها قبل شق تلك الطريق.

وقال، إن الهيئة أولت دعم وإسناد القطاع الزراعي في فلسطين أهمية خاصة، لما له كمن أهمية كبرى في تعزيز صمود الإنسان الفلسطيني في أرضه.

وبين، أن الهدف العام من المشروع يكمن في تمكين المزارع الفلسطيني من الوصول إلى أرضه واستغلالها وفلاحتها ودعم صموده في مواجهة جدار الفصل العنصري والاستيطان، وتمكين العائلات المستهدفة من العمل والإنتاج وتوفير بعض احتياجاتها، وخلق فرص عمل.

مناطق مستهدفة

واستعرض راشد، الأهداف الفرعية للمشروع على صعيد محاربة ظاهرة الفقر والبطالة، وخلق فرص عمل، وزيادة رقعة الأراضي الزراعية في المناطق المستهدفة، إلى جانب تمكين المزارعين المستفيدين من الوصول إلى أراضيهم وفلاحتها، وزيادة فرص الإنتاج، وتحسين الوضع الاقتصادي للعائلات المستهدفة، إلى جانب الحفاظ على التربة من خطر الانجراف من خلال إقامة جدران استنادية وزراعة الأرض.

وركز، على أهمية هذا المشروع في تفعيل دور المرأة من خلال إشراكها في العمل الزراعي، وبث روح التعاون بين المزارعين المستفيدين.

وذكر راشد، أن هيئة الأعمال كانت وقعت اتفاقية تعاون وشراكة مع جمعية "صامد"، تضمنت التزام الهيئة بتمويل مشروع استصلاح الأراضي التي يقع معظمها في مناطق مهددة وقريبة من المستوطنات.

ولفت، إلى الحضور البارز لهيئة الأعمال في مشاريع التمكين الصغيرة والكبيرة، من خلال برامج الأسر المنتجة وتعاونيات الزراعة واقتصاديات النحل والخياطة والأغنام والأبقار واستصلاح الأراضي واستخراج المياه وزراعة الأشجار المثمرة.

تعزيز اقتصاديات التمكين

وأكد، أن للهيئة إسهامات دائمة في تعزيز اقتصاديات التمكين والتنمية بسائر محافظات الضفة، وفي المقدمة منها رام الله وجنين والخليل وطوباس وبيت لحم، إلى جانب جهودها المستمرة في دعم قطاع الزراعة من خلال زراعة الأشجار واستصلاح الأراضي وحفر الآبار وتسويق زيت الزيتون وإعادة توزيعه على الفقراء في معظم المحافظات.

وشدد، على حرص هيئة الأعمال على تبني ودعم المشاريع التنموية والتمكينية في فلسطين، وذلك في إطار حرصها على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، ضمن رؤيتها في تنمية الإنسان الفلسطيني وتعزيز صموده على أرضه، وتقديم مشاريع توفر الأمن الاجتماعي والتنمية الصحية والتعليمية وتحقيق تمكين وكرامة للأسر المستهدفة.

وقال راشد، إن ما قدمته هيئة الأعمال للمزارعين والعائلات البدوية في ريف بيت لحم الشرقي، مجرد بصمة واستكشافا لاحتياجات تلك المنطقة، تمهيدا لتنفيذ تدخلات أعمق تحدث تغييرا في حياة الأهالي، وتستند في ذلك على قاعدة أن ما تقدمه ليس منة أو إحسانا، وإنما واجبا على كل عربي ومسلم لدعم وتعزيز صمود هذا الشعب الذي يشكل خط الدفاع الأول عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

من جهته، قال نائب محافظ بيت لحم، إن الأرض تشكل محور الصراع مع الاحتلال، ويشكل تعزيز صمود المزارعين وانتشارهم فيها، ضمانة رئيسة في حمايتها من خطر المصادرة والضم.

تعزيز الصمود الوطني

وأضاف طه، إن المشروع الذي نفذته جمعية "صامد" بتمويل من هيئة الأعمال الخيرية، يصب في هذا الاتجاه، وله أهمية كبرى في تعزيز الوجود الفلسطيني في منطقة الريف الشرقي من محافظة بيت لحم، والتي تعتبر خطا مهما من خطوط الدفاع عن المدينة المقدسة.

وشدد، على أن الاستهداف الإسرائيلي لمحافظة بيت لحم وتحديدا منطقة الريف الشرقي منها، لا يقل خطورة عن استهداف الاحتلال لمدينة القدس، خصوصا في ظل مشروع "القدس الكبرى"، والذي يهدد بمصادرة مساحات واسعة من أراضي بيت لحم.

وركز، على ضرورة استكمال مشروع تأهيل واستصلاح طرق زراعية في منطقة الريف الشرقي، بما يشمل إدخال تحسينات على الطريق التي تم شقها، وإيصال خط مياه إلى المناطق النائية، وتزويد القاطنين فيها ببركسات للسكن وتربية المواشي، وتوفير خدمة الطاقة الشمسية للمستقرين منهم فيها.

وأشاد طه، بالتدخلات الإنسانية العميقة لهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، والتي قال، إن لها بصمات مهمة في كل ركن من أركان الوطن، بشكل ينسجم مع توجهات السلطة الوطنية لتعزيز الصمود الوطني، وخدمة الشرائح المجتمعية الضعيفة.

بصمة إماراتية جديدة

أما رئيس جمعية "صامد"، فقال، إن الجمعية توجهت بطلب لدى هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية من أجل تنفيذ مشروع تأهيل واستصلاح طرق زراعية في منطقة ريف بيت لحم الشرقي، وسرعان ما وافقت الهيئة على تمويل هذا المشروع الحيوي الذي يشكل بصمة إماراتية جديدة في فلسطين يضاف إلى البصمات الكثيرة التي تتركها الهيئة في عموم الوطن.

وأشار حمدان، إلى الأثر الإيجابي المهم للطريق الزراعية في التخفيف من معاناة المزارعين ممن اضطر المئات منهم إلى هجر أراضيهم نتيجة صعوبة الوصول إليها، ما حول مساحات واسعة منها إلى مناطق قاحلة، ولكن بعد الشروع في تنفيذ الطريق، بدأ العشرات منهم بالعودة إليها والاهتمام من جديد بفلاحة أراضيهم المهددة.

وأضاف، إن معاناة المزارعين في تلك المنطقة التي للاحتلال مطامع استيطانية فيها، لم تكن تعرف حدودا، حيث تفتقر للحد الأدنى من شروط الحياة، وهي بحاجة إلى الكثير من التدخلات الإستراتيجية.

من جانبه، قال طه أبو دية، وهو أحد وجهاء قرية كيسان، إن الطريق التي شقتها جمعية "صامد" بتمويل إماراتي، شكلت عنصر إنقاذ لمساحات واسعة من الأراضي التي بالإمكان إقامة مدينة عليها أو أكثر، وتعتبر من المناطق الإستراتيجية في فلسطين.

منطقة نائية وحالات وفاة

وتابع أبو دية، إن العائلات البدوية التي تعيش في تلك المنطقة النائية، تكابد حر الصيف الشديد وبرد الشتاء القارص، وفقدت العديد من أبنائها ممن تعرضوا للدغات العقارب والأفاعي، جراء عدم وجود طريق أو توفر وسائل نقل إلى المدينة والتجمعات السكانية المجاورة، قبل شق الطريق.

وخلص إلى القول: "إن هذه الطريق شكلت لفتة إنسانية تركت أثرا كبيرا في حياة العائلات البدوية والمزارعين ممن أصبح باستطاعتهم بعد شقها الوصول إلى أراضيهم التي كانت محرمة عليهم قبل ذلك نتيجة عدم قدرتهم على الوصول إليها.

 

 

المزيد من الصور
الاحتفال بتدشين مشروع تأهيل واستصلاح طرق زراعية في ريف بيت لحم
الاحتفال بتدشين مشروع تأهيل واستصلاح طرق زراعية في ريف بيت لحم
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017