زار وفد من ماليزيا، أمس الأحد، مدينة أم الفحم وعائلة الشيخ رائد صلاح في منزله، متضامنا مع رئيس الحركة الإسلامية الذي يقضي محكومية بالسجن على خلفية ملف "خطبة واد الجوز" كما التقى الوفد رئيس الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى، الشيخ محمد وتد وعددا من قيادات العمل الإسلامي في الداخل الفلسطيني.
وكان على رأس الوفد الماليزي، فضيلة الشيخ محمد عزمي، رئيس مجلس المستشارين للمنظمات الاسلامية في ماليزيا، وضم الوفد: نائبه زوغفيل ابراهيم، وجوهان عريف، مدير هيئة الاغاثة الماليزية، وسعده عبد الحميد، مسؤولة العمل الانساني في الحركة النسائية، وسكينه عبد الحميد.
وكان في استقبال الوفد قبل انتقاله إلى منزل الشيخ رائد صلاح: الشيخ محمد العارف، رئيس الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى، والدكتور سليمان احمد، والسيد مصطفى غليون، والشيخ نائل فواز، والمحامي طارق أبو رعد.
وقد اطلع أعضاء الوفد من مضيفيهم على الأوضاع التي يعيشها شعبنا في الداخل الفلسطيني في ظل المؤسسة الإسرائيلية، ووقفوا على أحوال المسجد الأقصى ومدينة القدس والانتهاكات الإسرائيلية اليومية هناك، والمخططات الإسرائيلية الساعية إلى مصادرة حق المسلمين في المسجد الأقصى المبارك، بالإضافة إلى التضييق والاعتقالات وأوامر الإبعاد التي تنفذها سلطات الاحتلال بالقدس بحق عشرات المسلمين المتجهين إلى المسجد الأقصى.
وأكد الشيخ محمد عزمي، رئيس الوفد، على العلاقة العقدية التي تربط ماليزيا شعباً وحكومة بالقدس والأقصى، مشيرا إلى أنهم على استعداد دائم لتقديم ما يلزم لتثبيت أهالي القدس ودعم الحق العربي والإسلامي في المسجد الأقصى المبارك.
كما تطرق عزمي إلى دور مجلس الاستشاريين لنصرة القدس والاقصى.
وبعد أداء صلاة المغرب تناول الوفد الماليزي الإفطار مع العشرات من أهالي أم الفحم، ثم توجه الوفد ومضيفوه إلى منزل الشيخ رائد صلاح، لتأكيد تضامنهم وأهالي ماليزيا مع فضيلة الشيخ رائد وقضيته العادلة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.
واستقبلت الحاجة أم محمد، والدة الشيخ رائد، وزوجه أم عمر وعدد من أفراد العائلة الوفد الزائر، وقد دعا رئيس الوفد الماليزي بالفرج القريب للشيخ رائد لمتابعة دوره المبارك في كشف انتهاكات الاحتلال وخدمة مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
من جانبها، رحّبت والدة الشيخ رائد بالوفد وعبّرت عن شكرها لهم على هذه الزيارة التي تؤكد ان القدس والأقصى وشعبنا ليسوا وحدهم وقالت في تعبير عن قناعتها بدور ابنها: "إن كلّ شيء يهون في سبيل القدس والأقصى وفلسطين واهلها، حتى سجن الشيخ، فهذا السجن ثمن الموقف والحمد لله".
أما السيدة أم عمر، زوج الشيخ رائد صلاح، فشكرت بدورها الوفد الزائر، وتطرقت إلى دور النساء بالداخل الفلسطيني في نصرة القدس ومشاريع إعمار المسجد الأقصى المبارك.
رئيس الهيئة العليا لنصرة القدس والأقصى، الشيخ محمد عارف وتد، ثمّن مداخلته دور ماليزيا شعبا وحكومة في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومشاريعهم نصرة للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية بشكل عام.
وتمنى وتد أن تكرر مثل هذه الزيارات من قبل الأخوة في ماليزيا لأهميتها في التواصل وربط المسلمين بعضهم ببعض وتوحدهم على قضايا الأمة وفي القلب منها قضية القدس والمسجد الأقصى المبارك، سائلا المولى عز وجل أن يكون الشيخ رائد صلاح في طليعة مستقبلي الوفد وغيره من الأخوة القادمين من ماليزيا، بعد تحرره من سجون الظالمين.
وكانت المداخلة الأخيرة في اللقاء للقيادي الإسلامي الدكتور سليمان أحمد، شاكرا الوفد الماليزي على هذه اللفتة والزيارة التضامنية، وتطرق إلى معاناة الأهل في الداخل الفلسطيني ومدينة القدس، مشددا على أن دعم صمود المقدسيين وحماية الأقصى بحاجة إلى تضافر جهود المسلمين جميعا في مواجهة المخططات الاحتلالية.