memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia"> memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipediaهذه المرة يدور الحديث من داخل دولة الاحتلال؛ وكيف فكر قادة الجيش والحكومة مليا؛ وقدروا الأمور، ووازنوها جيدا، وبدقة متناهية؛ في الثمن الباهظ لإعادة احتلال قطاع غزة؟! وكيف صوت "ليبرمان" بعدم دخول الجيش لغزة خشية هذا الثمن الباهظ. ">
د. خالد معالي
هذه المرة يدور الحديث من داخل دولة الاحتلال؛ وكيف فكر قادة الجيش والحكومة مليا؛ وقدروا الأمور، ووازنوها جيدا، وبدقة متناهية؛ في الثمن الباهظ لإعادة احتلال قطاع غزة؟! وكيف صوت "ليبرمان" بعدم دخول الجيش لغزة خشية هذا الثمن الباهظ.
الثمن الباهظ؛ تحدث عنه الكاتب والمحلل الصهيوني "اودي سيغال" في صحيفة معاريف؛ حيث كتب يقول:" من يرغب في فهم خط السياسة الجديد هذا؛ يتعين عليه أن يعود إلى ما قاله "افيغدور ليبرمان" حين كان وزيرا للخارجية في الكابينت في زمن حملة "الجرف الصامد". فقد صرح قائلا: “يجب السير على كل شيء أو لا شيء؛ أو حتى النهاية أو عدم عمل أي شيء”. وفي أثناء الحملة كانت جدالات وصراخات".
وتابع: ولكن بعد العرض المفصل للجيش "الاسرائيلي" والذي طرح فيه الثمن الهائل للسيطرة أو الاحتلال للقطاع، جرى تصويت صوت فيه الجميع، بمن فيهم "ليبرمان "ضد خطوة برية لاحتلال غزة. وادعى بان هذا بات متأخرا، وأضاف بان لديه خطة".
إذن؛ تقلبت الأحوال وتغيرت، وحان الوقت الذي يفكر فيه قادة الاحتلال بالهزيمة وليس بالنصر كما كان سابقا؛ وبخسائره الفادحة والتي لا تحتمل؛ قبل أن يشن حربا جديدة على غزة؛ وماذا تغير منذ الحرب العدوانية على غزة عام 2014، سوى زيادة قوة المقاومة في غزة واستعدادها لكل الاحتمالات!
هكذا إذن يبقى شن حرب جديدة على غزة في حكم المنتهي ولن تحصل على الأقل في المدى المنظور؛ فالثمن الباهظ قبل سنتين زاد وليس كما كان سابقا؛ وهو ما يدركه قادة جيش الاحتلال ووزراء حكومة "نتنياهو" وعلى رأسهم "ليبرمان" الذي يصرح شيئا لجمهوره ويطبق غيره؛ كعادة السياسيين المتغطرسين في العالم.
قضية الثمن الباهظ تعيدنا لما يقوم به جيش الاحتلال في الضفة الغربية؛ فثمن اقتحامات وتدنيس المسجد الأقصى، وطرد وتهجير المقدسيين، ومصادرة أراضي الضفة لصالح التوسع الاستيطاني، وحملات الاعتقال اليومية، ووجبات الذل والاهانة على الحواجز المنتشرة في الضفة؛ كلها لا يوجد لها ثمن باهظ يدفعه الاحتلال ومن ثم يردعه عن مواصلة سياسته الظالمة بحق مواطني الضفة.
إذن هي حرب نفسية على غزة؛ "اودي سيغال" تابع في تحليله في "يديعوت" يقول عن تصريحات "ليبرمان" المهددة لغزة:" المنطق الأمني الذي في مثل هذه الخطوة هو في كونها جزء من الحرب النفسية والردع "الاسرائيلي"؛ فحماس تتلقى إشارة بان احتمال الانجرار إلى جولة أخرى من المناوشات مع "اسرائيل"؛ سيعرض استمرار حكمها في القطاع للخطر. هذه رسالة صحيحة ورادعة. تحذير موجه للأساس؛ الأكثر حساسية لكل حزب، حتى لو كان حزب إرهابي عنصري ووحشي مثل حماس".
"سيغال" يقع في تناقض؛ ويقر أن الحرب إن وقعت فهي جولة كبقية الجولات؛ حيث يقول :" في كل الأحوال، فان هذه بشرى صعبة لسكان القطاع. كما أنها إشارة تحذير: إذا كان هذا ما تريدون، فأيدوا حماس والحرب التالية مع "اسرائيل"؛ وإذا لم يكن يطيب لكم، فيجدر بكم أن تفعلوا كل شيء كي تمتنعوا عن الجولة التالية".
نسي "سيغال" أو تناسى؛ أن غزة لم تشن أية حرب؛ بل دافعت عن نفسها من عدوان جيشه، الإرهابي والعنصري والوحشي؛ كونه محتل مغتصب؛ بينما حماس لم تحتل أرضا ولم تغتصب شعبا، ولم تقتل أحدا إلا دفاعا عن شعبها، وهي تدافع عن قيم الحق والخير والعزة والكرامة ؛وهو ما تقر به جميع القوانين والشرائع الدولية.
محاولة دق الأسافين من قبل "سيغال"؛ بين المقاومة ومواطني غزة؛ باءت وستبوء في كل مرة بالفشل الذريع؛ كون غزة؛ صغارا وكبارا يحتضنون المقاومة؛ فالثورة كالسمكة وبحرها الجماهير؛ ولولا هذا البحر الدافئ والحاضن للمقاومة وبقوة؛ لكانت حماس وجناحها العسكري كتائب عز الدين القسام؛ منذ زمن؛ في خبر كان.