حذر ستة من رؤساء الشاباك السابقين من العنف، الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون، على خلفية مهاجمتهم لموقع عسكري إسرائيلي بالقرب من مستوطنة يتسهار إلى الجنوب من مدينة نابلس خلال الأسبوع الماضي، واتهم ستة رؤساء سابقين في جهاز الأمن العام الإسرائيلي المهاجمين "بإرهابيين يهود". ففي حديثهم لصحيفة يديعوت أحرونوت، حذر كل من افراهام شالوم, ويعكوف بيري، وكرمي جيلون، وعامي أيالون، وأفي ديختر، ويوفال ديسكين من ممارسات المستوطنين، وحثوا حكومتهم على القيام بالمزيد من الجهود للتصدي لهذا النهج، وأوحى العديد منهم بأن الأجهزة الأمنية كانت لينه جداً بصد عنف المستوطنين في الضفة الغربية.
في الوقت نفسه كشفت التصريحات الصادرة عن قادة الاحتلال وأقطاب حكومته بشكل واضح النوايا الحقيقية لحكومة الاحتلال، الاستيطانية، والتي كان آخرها، ما صرح به وزير الاقتصاد وزعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت ونشره على صفحته على الفيس بوك، حيث طالب بفرض السيادة الإسرائيلية على جميع الكتل الاستيطانية بالضفة والقدس، كما طالب الحكومة الإسرائيلية بعقد جلسة خاصة والبدء بتنفيذ ما اسماه الخطة "B" وهي فرض السيادة الإسرائيلية على الكتل الاستيطانية بالضفة مثل مستوطنات غوش عتصيون، وبيت ايل، ومعاليه ادوميم، إضافة إلى اتخاذ المزيد من العقوبات ضد السلطة.
وساندت حركة استيطانية من قادة "نساء بالأخضر" الوزير بينيت، حيث وجهت رسالة إلى نواب الكنيست ودعتهم إلى استغلال انهيار المفاوضات السياسية، من أجل طرح البديل السياسي المطلوب، وهو فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية، وما رافق ذلك من سلسلة من المخططات الاستيطانية التي طالت مختلف المحافظات الفلسطينية المتمثلة بمصادرة الأراضي وهدم للمساكن وإخطارات بالهدم.
