الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
تيسير حبش.. عاشق الأقصى شهيدا
تاريخ النشر: الجمعة 01/07/2016 19:21
تيسير حبش.. عاشق الأقصى شهيدا
تيسير حبش.. عاشق الأقصى شهيدا

 لا يكاد يمر يوم جمعة إلا ويتوجه الشهيد تيسير محمد حبش (63 عاما) من سكان حي المساكن الشعبية شرق مدينة نابلس، إلى مدينة القدس للمرابطة فيها وأداء صلاة الجمعة فيها ليس في أيام الجمع من رمضان بل بكل جمعة من أيام السنة.


قبيل ساعات من حلول وقت الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل، كان المسن حبش على موعد مع الوداع الأخير ليس للحياة فقط وإنما لحبيبته مدينة القدس حيث ارتقى للعلا جراء اختناقه، بسبب الغاز المدمع الذي أطلق بكثافة على حشود المصلين من جهة الرجال، الذي حاولوا اجتياز معبر وحاجز قلنديا.

ويقول إسماعيل حبش شقيق الشهيد وهو مدرس في مدرسة لوكالة الغوث في مخيم عسكر القديم شرق نابلس لمراسلنا، إن للشهيد اثنين من الأنجال الذكور وثلاث بنات وجميعهم متزوجون ولديه 11 حفيدا، ويعمل مجلسا للسيارات في محل خاص به بالقرب من مخيم بلاطة.

ويضيف أن شقيقه يعتبر نفسه مرابطا في مدينة القدس ولا يترك آيا من أيام الجمعة إلا ويسافر إليها بالشتاء والصيف ويقضي ساعات طويلة هناك، وكان يعتبر ذلك أمرا مقدسا بالنسبة إليه، وهذا ليس مستغربا أن يستشهد وهو في طريقه إليها وفي آخر جمعة في رمضان وفي ليلة القدر.

وحسب مراسلنا الذي تواجد في مكان الحادث أن ألاف الشبان جرى حرمانهم من المرور عبر الحاجز والتوجه للمسجد الأقصى للصلاة، وتعرضوا لتهديدات من قبل قوات كبيرة من جنود الاحتلال، وفوجئوا بأمطارهم بكمية كبيرة من الغاز المدمع، مما إلى اختناقات شديدة بالغاز.

من جهتها أكدت عراب الفقها من الهلال الأحمر أن الشهيد حبش كان متواجدا على حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة، وذلك للعبور لأداء صلاة الجمعة.

ونوهت إلى أن الشهيد كان متواجدا في منطقة إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع خلال اعتداء الجنود على المواطنين ،مما أدى لتعرضه للاختناق.
وأضافت أن طواقم الهلال الأحمر توجهت إلى المنطقة وحاولت تقديم الإسعافات الأولية للشهيد وإنعاش قلبه ولكن لم يكن هناك مؤشرات 
لوجود نبض وتوفي في المكان، وتم نقله لمجمع فلسطين الطبي برام الله.

من جهته كتب القيادي في حزب الشعب نصر أبو جيش في نعي الشهيد حبش "أبو محمد الذي استشهد هذا اليوم على حاجز قلنديا إثر اختناقه من قنابل الغاز السامة من الاحتلال الإسرائيلي.. هذا الرجل العامل الكادح البسيط صاحب محل تجليس على شارع بلاطة.. هذا الرجل صاحب الابتسامة الجميلة.. ألف رحمة وألف سلام لروحك الطاهرة أخي وصديقي العزيز أبو محمد".

من الجدير بالذكر أن طواقم الهلال الأحمر تعمل على نقل جثمان الشهيد من مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله إلى مشفى رفيديا بنابلس، وسيتم تشييع جثمانه بعد العشاء من مسجد مصعب بن عمير في مخيم عسكر القديم، وسيكون بيت الأجر في مسجد الراشدين بحي المساكن الشعبية شرق نابلس.
palinfo
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017