حرب العمالقة ... بقلم رسمي عرفات
من خلال متابعتى لما يدور على الساحة الفلسطينية .. اتضح لى أنها " حرب العمالقة " حتى وإن كان هذا المسمى غريباً .
ليتأكد لكم هذا المسمى انظروا إلى السمك الكبير وهو يفترس السمك الصغير .. هل رأيتك يوماً الحيوانات المفترسة وهى تنهش الأليفة !! هذا هو عالم الحيوان .. وأنتم أكثر دراية بعالم الإنسان وهو أشد افتراساً !!
لننتقل إلى الخلافات الإعلامية التى تكاد أن تقضى على تراثنا وإرثنا والتى تتمثل بموت بطىء ، وايضاً مسلسل المصالحة الذى بدأ ولن ينتهى وهو مجرد صور وتصريحات وتعقيبات دون اى تنفيذ على أرض الواقع .
وماذا عن المشادات الكلامية فى سوق الإعلام الفلسطينى ؟ّ! وهناك ماهو أكتر فتكاً - سياسة نشر الغسيل على الهواء مباشرة - .
وأسفاااااه .. كبار القادة ومن كانو مثلاً أعلى يتلاعنون ويتصارعون وكل منهم يتهم الآخرويشكك وطنيته وانتماءه ، ليشكلو حلبة مصارعة يكون فيها الطرفان فى خسارة ، والمستفيد الوحيد هو من راهن على النيل من الشعب الفلسطينى ونضال الشعب الفلسطينى .
وهناك من يتعامل مع الأرض الفلسطينية على أنها ورثة عائلة ،ولكن بالبيع لا بالشراء ، أرى الجميع يهتف باسم الوطن وبأرض الوطن ولكن هناك فرق بين يهتف باسم الوطن ليغطى على هفواته ويخفى عيوبه ، وبين من يهتف باسم الوطن وينتمى للوطن قلباً وقالباً ويضحى من اجل الوطن بكل مايملك .
لنفكر سوياً فى طريقة تنهى سياسة - الردح - فى وسائل الإعلام ، دعونا نوجد حلاً للإعلام الذى يهدم ولايبنى ، دعونا نجد طريقاً للمصالحة الوطنية التى أصبحت حلماً فلسطينياً .. دعونا نصوب أنظارنا وأهدافاً نحو الوطن .. الوطن فقط .