يتوجه رئيس الوزراء الأوكراني بالوكالة، أرسيني ياتسينيوك، إلى شرقي البلاد في محاولة لإنهاء المواجهة مع المحتجين الموالين لروسيا.
وسيزور ياتسينيوك مدينة دونيتسك حيث أعلن ناشطون موالون لروسيا قيام "جمهورية الشعب".
وسيلتقي رئيس الوزراء الأوكراني بالقادة المحليين في المدينة، بمن فيهم محافظ المدينة ورئيس بلديتها.
وقال ناطق باسم رئيس الوزراء إن زيارته لشرقي البلاد ستناقش مسألة نقل سلطات أوسع للمناطق الأوكرانية المختلفة.
وتأتي هذه الزيارة في ظل التوتر المتصاعد بين روسيا والولايات المتحدة على خلفية تهديد روسيا بقطع الغاز عن أوروبا وتحركات الجنود الروس في المناطق الحدودية مع أوكرانيا.
ويقول حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن نحو 40 ألف جندي روسي يحشتدون بالقرب من حدود أوكرانيا.
واستولى موالون لروسيا من الناطقين باللغة الروسية في معظمهم على مقرات الحكومة المحلية في مدينة دونيتسك وعلى مبنى الحكومة في مدينة لوهانسك.
ويحاول مسؤولون أوكرانيون التفاوض مع المحتجين بهدف إقناعهم بالتخلي عن المباني الحكومية التي احتلوها مقابل حمايتهم من أي متابعة قانونية.
وكانت وزارة الداخلية قالت في وقت سابق إن الوضع في المناطق الشرقية من أوكرانيا سيعاد إلى السيطرة الحكومية "سواء عن طريق التفاوض أو القوة".
وتتهم أوكرانيا روسيا بتدبير الاضطرابات في شرقي أوكرانيا حيث يعيش الناطقون باللغة الروسية، وذلك على غرار ماحدث في شبه جزيرة القرم قبل أن تضم روسيا المنطقة إلى سيادتها الشهر الماضي، لكن روسيا تنفي هذه المزاعم.
جاء هذا بعدما حذرت روسيا دول الاتحاد الأوروبي من احتمال انقطاع إمدادات الغاز بسبب تخلف أوكرانيا عن تسديد ديونها في مجال الطاقة، علما بأن روسيا تزود أوكرانيا ومعها أوروبا بإمدادات الغاز.
وتقول شركة الغاز الروسية "غازبروم" إن أوكرانيا مدينة لها بـ 2.2 مليار دولار، علما بأن الشركة ضاعفت في الآونة الأخيرة السعر الذي ينبغي أن تدفعه كييف.
وسبق لروسيا أن قطعت إمدادات الغاز عن أوكرانيا، الأمر الذي تسبب في انقطاعه عن بعض بلدان الاتحاد الأوروبي.
واتهمت الولايات المتحدة روسيا بأنها تستخدم مخزونها من الغاز "كأداة إكراه" في محاولة للسيطرة على أوكرانيا.
وبدأت أزمة أوكرانيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما رفض الرئيس الأوكراني المعزول، فيكتور يانوكوفيتش، وهو حليف لروسيا، التوقيع على معاهدة شراكة مع الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي أدى إلى احتجاجات واسعة انتهت بأعمال عنف وإطاحته واضطراره إلى الفرار إلى روسيا.