تقرير: إيمان فقها
تعمق بروحهم حبّ جامعتهم وطلابها حتى بذلوا كلّ ما بوسعهم للرقيّ في مستواها وتطويرها ماديّاً ومعنوياً، لتكون تمثال فخر لكلّ من يطرب في أذنه سماع اسمها، ملائكةٌ بشرية عاهدت نفسها أن تزرعَ بذرةَ الخير لتحصدَ مكنوناتٍ تملأ قلوب الطلبة الذين لم يحالفهم المالُ لإكمال تعليمهم الجامعيّ.
بمسرح سمو الأمير تركيّ في حرم الجامعة النجاح الوطنيّة، وفي تمام الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم، افتتح مجلس اتحاد الطلبة مهرجان التسوق الوطني الأول، والذي يبدأ من يوم الأحد 13/4/2014 مستمراً حتى مساء يوم الجمعة 18/4/2014، بحضور كلّ من رئيس ديوان الرئاسة د.حسين الأعرج، عطوفة محافظ نابلس اللواء جبريل البكري، القائم بأعمال رئيس جامعة النجاح ماهر النتشة، وزير الاقتصاد الوطني جواد الناجي ، منسق اللجنة التحضيرية لمهرجان التسوق الوطنيّ علي برهم ، منسق حركة الشبيبة الطلابية في جامعة النجاح سعد جودة، أعضاء المجلس التشريعي والوطني والثوري، ممثلو المؤسسات الرسمية والأهلية، وقادة الأمن الوطني، والشركات المشاركة، وحضور هائل من طلبة الجامعة.
ثمّ بتلاوة عطرة رتّل الطالب محمد نافع الكيلاني آياتٍ من كتاب الله الكريم.
هدف مهرجان التسوق الوطني هو دعم صندوق الطالب المحتاج، والتعريف بالمنتج الوطني، ودعوة مباشرة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية وبضائع المستوطنات.
حاضنة المهرجان
وضعت نصب أعينها أهدافاً سامية لهذا المهرجان، منها: دعم المنتج المحلي، النهوض بالاقتصاد الوطني الفلسطينيّ، جامعة النجاح الوطنية هي النجمة التي تضيء درب الباحثين عن الحقيقة، تخرج الفوج تلو الفوج ليأخذوا دورهم في قيادة السفينة الفلسطينية نحو شاطئ الأمان.
يقول القائم بأعمال رئيس الجامعة د.ماهر النتشة " بلادنا تتعرض للضغوطات الصعبة في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها، وجامعة النجاح تواكب هذه الظروف وتبذل كل ما بوسعها لخدمة المجتمع وتعزيز الصمود".
و يضيف النتشة " تمّ تأسيس مركز الإبداع والشراكة الصناعية وغيره من المراكز، ويأتي افتتاح فعاليات مهرجان التسوق وسط التطورات والقيود السياسية لإعاقة المسيرة الفلسطينية".
"يجب نشر وتحقيق التوعية أمام المصّنع والمستهلك، والتواصل مع كافة القطاعات لدعم الصناعات الوطنية الفلسطينية، ودعم المنتج الوطني من خلال البحث العلمي والأجهزة المختبرات لتعمل على التطوير المستمر كما هو الحال في الدول المتقدمة".هذا ما ذكره القائم بأعمال رئيس الجامعة د.ماهر النتشة.
منسقو المهرجان
يقول منسق اللجنة التحضيرية للمهرجان علي برهم "هذا المهرجان هو نتاجٌ للكفاح الشبابي والمؤسساتي في سبيل تعزيز صمود المنتج الفلسطيني ودعمه، ويصبّ في مصلحة النضال نحو التحرر من الاحتلال والارتقاء بالاقتصاد الفلسطيني إلى واقع الاستقلال من التبعية".
و يضيف برهم "لا بدّ من ضرورة إشراك الشباب في مراكز اتخاذ القرار والعمل السياسي والمؤسساتي داخل وخارج الجامعات الفلسطينية لأنهم من يحمل لواء البناء، وأشكر مجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية على إنجاح هذا المهرجان".
" لجنة مهرجان نابلس للتسوق عام 2009 اجتمعت وقررت التبرع بالرصيد المتبقي لديه وقيمته 11 ألف دولار لصالح صندوق الطالب المحتاج في جامعة النجاح".هذا ما ذكره علي برهم.
و يختتم برهم قائلاً "أشكر المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا، إدارة البنك الإسلامي للتنمية، بنك القدس، الوطنية موبايل، شركتي عزيزة والزيوت النباتية، وشركة خالد هواش وإخوانه للأخشاب والتجارة العامة، تلفزيون فلسطين، وفضائية معاً، وبلدية نابلس، وشركة call u، والشركة العالمية للتأمين وغيرها من الشركات الراعية للمهرجان.
وزارة الاقتصاد والمهرجان
يقول وزير الاقتصاد الوطني د.جواد الناجي "هذا الإبداع الذي يتمثل بتنظيم مهرجان التسوق، وهو أحد أشكال دعم المنتج الوطني الفلسطيني، من خلاله أتوجه بالشكر لكل الشركات المشاركة، ومجلس اتحاد الطلبة، وحركة الشبيبة الطلابية، وأبارك لهم هذا النجاح في إنجاز المهرجان بوقت قياسي".
"يأتي هذا المهرجان بوقت تتعالى أصوات المسؤولين الإسرائيليين بفرض عقوبات اقتصادية على الشعب الفلسطيني، بادعائهم أن القيادة الفلسطينية قد تصرفت تصرف أحادي الأجانب، متجاهلين أنهم نكثوا التزامهم بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى".هذا ما ذكر وزير الاقتصاد د.جواد الناجي.
من جهةٍ أخرى تبرع رجل الأعمال منيب المصري تبرع لصندوق الطالب الجامعيّ ب 15 ألف دولار.
أصحاب فكرة المهرجان
يقول الطالب علاء السلعوس " فكرة المهرجان وليدة منذ أكثر من عامين، جاءت لتدعم أهداف عديدة منها تنشيط الحركة الاقتصادية في نابلس فجامعة النجاح تعد ركيزة أساسية".
و يضيف السلعوس "أتقدم بالشكر لكلّ من ساهم وساعد في إنجاح هذا الحلم الفلسطيني، ومجلس اتحاد الطلبة والشبيبة تعمل بتواصل للقيام بأنشطة مختلفة مع مؤسسات المجتمع المحلي لتعود على الطلبة بالفائدة".
ارفعوا رؤوسكم جميعاً فأنتم فلسطينيون
يقول رئيس ديوان الرئاسة د.حسين الأعرج "يفخر الرئيس الفلسطيني بمجلس اتحاد طلبة جامعة النجاح، وشبيبتها، ونقابتها، بدأت مثل هذه الفعاليات والمعرض للمنتجات الفلسطينية منذ عام 1985 عندما شارك الطلبة وأساتذتهم بها تحت الاحتلال".
"الذي سيني فلسطين هو القطاع الخاص، فهو الدافع الأساسي في بناء الاقتصاد الفلسطيني، جاء هذا المعرض كي نطلع على صناعتنا الوطنية، ك ردّ مناسب لنتنياهو لفرضه الحصار الاقتصادي".هذا ما ذكره رئيس ديوان الرئاسة د.حسين الأعرج.
مؤسسات ومصانع مشاركة في المهرجان
بوظة الأرز
يقول رمزي عنبتاوي من بوظة الأرز "مصنع بوظة الأرز بدأ كمصنع قوالب ثلج ليتطور على مدى السنين، وينتج الآن أكثر من 65 صنف ليغطي السوق الفلسطيني، ونصدر للأردن والعراق، ونشارك في كل المعارض المحلية والدولية".
ويضيف عنبتاوي "هدف مشاركتنا في المعارض المحلية ، الاتصال المباشر بين المصنع و المستهلك، وليشعر الجمهور أنّ المصنع يسمع لهم، ونأخذ ملاحظاتهم، ويشاهدوا آخر العروض".
مركز مرح للمطرزات
تقول عبير باكير "شاركنا في المهرجان لإحياء التراث الفلسطيني، ويوجد لدينا مسابقات وهدايا وأسعار مخفضة، وخصم ما بين (30-50%) ".
مجمع البزرة للمفروشات
يقول أحد أصحاب مجمع البرزة نبيل البرزة "ما شجعني للمشاركة أن ريع المهرجان يعود لصندوق الطالب المحتاج ، وهناك مشاركة جماعية رائعة، وخصومات تصل ل 30%".
شركة الأرض للمنتجات الزراعية الفلسطينية
تقول سوسن اسكندر من مجموعة عنبتاوي "شاركنا بهذا المهرجان لأننا منتج وطني، لدينا صابون نابلسي، زعتر، فريكة، زيت زيتون بكافة أشكاله، بالإضافة لشركة الصافي، ولدينا تخفيض على منتجاتنا".
وتخلل المهرجان عرض للفرقة القومية الفنون الشعبية، حيث يستمر المهرجان حتى مساء يوم الجمعة، ويحيي أمسياته عدد من فرق الفنون الشعبية الفلسطينية.
تقول الطالبة في كلية الإعلام رنين مقبول "مهرجان ومعروضات رائعة، تدعم صندوق الطالب المحتاج، والاقتصاد في نابلس، وأتمنى أن يحقق الأهداف المرجوة منه، وأن يستمر كلّ سنة".
ها هي كوادر طلاب جامعة النجاح أثبتت وجودها مرة تلو الأخرى، ليلٌ تواصل مع النهار لإنجاح هذا المهرجان،ف يا روح شبابنا بالإبداع تقدمي، وجذري نفسك كغصن زيتون عشق أصول أرضه فأبى الكسران.