نابلس:

ما زالت قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس تعاني من ممارسات الاحتلال ومستوطنيه بعد مداهمة القرية، ظهر أمس الأربعاء، من قبل مجموعة من مستوطني يتسهار ومحاولتهم الاعتداء على الأهالي.

وبعد خروج المستوطنين من القرية، احتلت قوات الاحتلال منزل المواطن عبد الباسط أحمد، وحولته إلى ثكنة عسكرية ونقطة مراقبة.

وقال المواطن عبد الله صالح من سكان القرية، لمراسلنا إن الجنود سلموا عائلة جاره عبد الباسط أحمد قرارا يقضي بالاستيلاء على منزله، مدة 24 ساعة قابلة للتجديد وذلك لأغراض المراقبة.

وأضاف أن الجنود سمحوا للعائلة ليلة الأمس الأربعاء بالبقاء والمبيت في الطابق الأرضي من المنزل، ولكنهم اليوم قاموا بإخراج العائلة من منزلها.

وكان حوالي 40 مستوطنا من مستوطنة يتسهار قد هاجموا، عصر أمس، منازل المواطنين في بلدة عصيرة القبلية، وخاصة المنازل الموجودة على أطراف البلدة وحاولوا الاعتداء على سكانها.

وتدخل أهالي البلدة مما أدى لإندلاع مواجهات مع المستوطنين حيث تدخلت قوات الإحتلال بعد ذلك، واندلعت مواجهات قبل قيام الجنود بإحتلال منزل المواطن عبد الباسط.

وتزعم قوات الاحتلال أن فلسطينيين من قرية عصيرة القبلية تسللوا الليلة الماضية إلى مستوطنة "يتسهار"، والقوا زجاجات حارقة باتجاه سقيفة تبعد عن منازل المستوطنين عشرات الأمتار.

ويقول المواطن محمود خلوف، وهو مزارع أن الحياة أضحت لا تطاق في السفوح القريبة من مستوطنة يتسهار، "أصبحنا لا نقدر على حراثة الأرض، وجمع محصول الزيتون واللوزيات". ويتابع أن اخطر ما تتعرض له البلدة إبلاغ المجلس القروي أن غالبية أراضيها مصنفة ج، ولا يسمح الإستصلاح فيها ويتم مصادرة الآليات للجمعيات في كل مرة.

من جهته قال عبد الرحمن أحمد شقيق المواطن عبد الباسط الذي تحتل قوات الاحتلال منزله أن الاعتداءات الاستيطانية متواصلة عليهم منذ أكثر من 15 عاما، مما أدى لعيش العائلة في رعب دائم.

وأضاف أن العائلة تتخوف دائما من إقدام المستوطنين على قتل أي من أفراد العائلة، مستذكرا ما حدث مع العائلة في شهر كانون الأول من العام 2012 حيث قام المستوطنون في ساعات الليل بمهاجمة منزله وضربه وقاموا بسكب مادة مشتعلة لإحراق المنزل، لكن ما أسعف العائلة في ذلك الوقت غزارة المطر، مما حال دون اشتعال  وتنبه أهالي القرية للمحاولة حيث قاموا بالتصدي للمستوطنين.

وتقع قرية عصيرة القبلية على بعد 12كم، من مدينة نابلس من الجهة الجنوبية، ويصل إليها طريق محلي يربطها بالطريق الرئيسي نابلس – القدس، وترتفع عن سطح البحر 480، تحيط بأراضيها قرى مادما، بورين، فرعتا، تل، جماعين، عوريف، وتمت مصادر مساحات واسعة من أراضيها لصالح مستوطنة يتسهار.