أفاد تقرير صادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأوضاع الصحية والنفسية للأسرى المرضى القابعين فيما يعرف بمشفى الرملة، تزداد مأساوية يوما بعد أخر، في ظل مواصلة الجريمة الطبية المنظمة بحقهم من قبل إدارة مصلحة السجون وإدارة المشفى.
ووجه الأسير راتب حريبات المتحدث باسم الأسرى في مشفى الرملة، صرخته إلى كافة الجهات المعنية لإيلاء موضوعهم الاهتمام اللازم، منادياً بضغط جماهيري وسياسي تجاه قضيتهم، وقال” نحن نعاني ظروف مأساوية ونتألم كل الوقت والعلاج المقدم لنا لا يتعدى المسكنات".
وأكد حريبات أن أوضاعهم سيئة للغاية، وأن هناك قرابة 20 أسيراً مريضاً يتحرك أغلبهم على كراسي متحركة، وبالإضافة إلى صعوبة أوضاعهم الصحية، فهم يعانون من الضغط النفسي، ويناشدون مجدداً كافة الجهات للوقوف الى جانب مأساتهم.
وجاء ذلك خلال زيارة محامي الهيئة فادي عبيدات، لعدد من الأسرى المرضى في المشفى، كالأسير محمد شلالدة الذي يعاني من وضع صعب رغم استقرار حالته الصحية، والأسير خالد الشاويش المقعد والذي يعاني من وضع صحي صعب، والأسير بسام السايح الذي يعاني من التهابات حادة في الرئة وصعوبة في التنفس.
وطالبت الهيئة، المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والسياسية تجاه ما يتعرض له الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي والخطر الذي يتهدد حياتهم بسبب سياسة الإهمال الطبي ورفض سلطات الاحتلال إطلاق سراحهم، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة هؤلاء الأسرى.
ودعت الهيئة، منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي إلى التحرك العاجل لإرسال لجان طبية للإطلاع على الأوضاع الصحية داخل السجون ولقاء الأسرى المرضى الذين يتهددهم خطر الموت في كل لحظة.
