الرئيسية / الأخبار / عناوين محلية
الأطفال يسلكون طريق القادة في مخيمات الأونروا الصيفية للحماية في الضفة الغربية
تاريخ النشر: الثلاثاء 16/08/2016 21:55
الأطفال يسلكون طريق القادة في مخيمات الأونروا الصيفية للحماية في الضفة الغربية
الأطفال يسلكون طريق القادة في مخيمات الأونروا الصيفية للحماية في الضفة الغربية

 أطلقت الأونروا مخيماتها الصيفية السنوية في منتصف الشهر المنصرم في 33 موقع مختلف في الضفة الغربية للمساعدة في تعزيز صمود 3,000 من الأطفال والشباب من لاجئي فلسطين إضافة الى آبائهم ومجتمعاتهم. تعمل هذه المخيمات الصيفية على إعطائهم الفرصة لبلورة تقديرهم الذاتي وممارسة الحق في اللعب. تم إطلاق هذه المخيمات الصيفية استجابة للمشاكل التي يعاني منها شباب لاجئي فلسطين وعائلاتهم الذين يقطنون في مخيمات اللاجئين في منطقة "ج" والقدس الشرقية بما فيهم التجمعات البدوية. كثير من اللاجئين الذين يقطنون في تلك المناطق يعانون من مهددات الحماية كنتيجة للاحتلال مثل الاقتحامات الليلية وهدم البيوت وتدمير البنية التحتية ومصادر كسب الرزق وعنف المستوطنين بدون وجود أي متنفس صحي للتعامل مع شعورهم بالغضب والخوف والاحباط.

 

 

عملت برامج الأونروا المختلفة مع بعضها البعض بما فيها  برنامج الحماية برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية وبرنامج الصحة النفسية المجتمعية ووحدة حماية الطفل والعائلة إضافة إلى متطوعين من المؤسسات المجتمعية المحلية على تنظيم مخيمات صيفية للتعامل مع تلك القضايا، حيث عملت تلك المخيمات على تزويد الأطفال والشباب وآبائهم ببيئة آمنة وإيجابية للتعبير بشكل بناء عن أنفسهم وتطوير مهاراتهم السلوكية والعاطفية ولإشراكهم في مجتمعاتهم كقادة شباب ناشط، ضم المشاركون أيضا شباب وأطفال من ذوي الإعاقة. توفر مخيمات الأونروا الصيفية بشكل خاص أنشطة نفسية للأطفال والشباب والعائلات وذلك من خلال تزويدهم بفرص للتكيف مع أثر الاحتلال بوسائل سلمية لاعنفية.

حظي الأطفال المشاركون بفرصة الاستمتاع بالموسيقى والمسرح والفلكلور ومسرح الدمى خلال هذه الأنشطة. يتم إعطاء الآباء فرصة للمشاركة في جلسات تدريبية حول كيفية التعامل مع الضغوطات التي يعانون منها إضافة إلى كيفية تطوير مهاراتهم الأبوية. شارك الشباب اللاجئ (تبلغ أعمارهم 18-24) في مخيم صيفي مركزي قدموا اليه من 19 مخيم للاجئين في الضفة الغربية والتجمعات البدوية. ضم هذا المخيم أربعة أيام من الجلسات التدريبية بعنوان "نحن الشباب.. لنا الغد" تركزت حول الحماية ومهارات القيادة وحقوق الإنسان ومهارات التواصل والأنماط الصحية (تشمل الحقوق الصحية والصحة الإنجابية والجنسية) و آليات التكيف الإيجابية. عمل القادة الشباب المشاركون في مخيم الشباب الصيفي المركزي فور اختتامه مع الأونروا وأفراد المؤسسات المحلية المجتمعية على تنظيم وقيادة مخيمات صيفية في مخيماتهم تستهدف الأطفال الصغار. فالتدريبات التي سيتلقونها ستعمل على تمكينهم من العمل كمتطوعين وقادة في المستقبل من خلال استعمال المنهجيات التي تعلموها خلال الجلسات التدريبية.

 

يقول رامي موسى محمد(22عاما ) من مخيم طولكرم حول مشاركته في المخيم الحماية الصيفي المركزي للشباب: " كان لدي شعور بالإحباط والألم  والمعاناة قبل المشاركة في هذا المخيم إلا أن هذا المخيم الصيفي ساعدني على التغلب على تلك المشاعر". وتتشابه وئام السموري (21 عاما) من مخيم عقبة الجبر قائلة:

كان هذا المخيم الصيفي مفيدا لي حيث تعلمت محاربة العديد من أشكال العنف في مجتمعي. كما ساعدني على تقوية شخصيتي وتعريفنا بالعديد من المؤسسات الاهلية والمجتمعية العاملة في مجال حقوق الإنسان. تعلمت الكثير من الوسائل في التعبير عن أفكاري والتواصل مع الآخرين".

مجد المنسي من مخيم عسكر وصف تجربته بالمشاركة في المخيم الصيفي قائلا: "إنها تجربة جديدة استطعت من خلالها اكتساب العديد من وسائل التواصل المفيدة. كان المخيم أيضا فرصة لي لعمل صداقات جديدة، تعلمت هنا كيفية العمل على إحداث التغيير في مجتمعنا من خلال تعزيز التطوع. كنت قادرا على معرفة الكثير عن زملائي في مخيمات اللاجئين الأخرى في الضفة الغربية والتواصل معهم".

لم يكن إقامة هذه المخيمات الصيفية ممكنا لولا التبرع السخي المقدم من حكومات فرنسا و سويسرا والولايات المتحدة وبلجيكا.

 

 

 

 
mildin og amning mildin 30 mildin virker ikke
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017