قتل مستوطن وأصيب أربعة آخرون عصر اليوم الاثنين، جراء إطلاق مسلحين فلسطينيين النار صوب مركبة للمستوطنين كانت مسافرة على طريق 35 بالقرب من حاجز "ترقوميا" غرب مدينة الخليل.
وعن تفاصيل العملية ذكرت صحيفة معاريف ، أن القتيل والمصابين من عائلة واحدة، حيث قتل الاب 40 عام فيما اصيبت زوجته 28 عام بجراح بالغة الخطورة نقلت على إثرها الى مستشفى "شعاري تسدك" بالقدس، وباقي الاصابات وصفت بالطفيفة ونقلت إلى مستشفى "عين كارم" بالقدس ، كما لحقت أضرار مادية بالمركبة. وأشارت الصحيفة إلى أن قوات كبيرة من الشرطة والجيش الاسرائيلي انتشرت في المكان عقب الحادثة وقامت بنصب حواجز على طول القرى الفلسطينية الواقعة غرب محافظة الخليل للبحث عن المسلحين الذين لاذوا بالفرار. وفي أعقاب العملية ذكر موقع "واللا" العبري، أن الجنرال " نيتسان ألون" قائد الاحتلال في الضفة الغربية قطع مشاركته في احتفالات عيد البيسح اليهودي مع مقاتلي لواء كفير، ووصل الى مكان العملية للوقف على ملابسات حادثة إطلاق النار. وأوضح الموقع نقلاً عن مصادر إسرائيلية أمنية ، أن الحادثة فردية ولا تحمل خلفيات عمل منظم، فيما رجحت التحقيقات الاولية للجيش الاسرائيلي وقوف مسلح فلسطيني واحد الاقل خلف العملية وصل الى المكان ماشياً على قدمه وقام باطلاق النار على أول سيارة وصلت أمامه في الطريق واطلاق رشقات أخرى على سيارات قريبة ومن ثم لاذا بالفرار مقدرين أنه ذهب نحو قرية "ادنا" شمال الخليل -على حد زعمهم-. ونقلت الصحيفة عن أحد شهود العيان كان مسافر خلف المركبة المستهدفة ، قوله: "شاهدنا (مخرباً) يرتدي خوذة ظهر فجأة على جانب الطريق ومن ثم قام بإطلاق النار من سلاح كلاشنكوف على المركبة وواصلنا السير وقمنا بإبلاغ الشرطة عن الحادثة" . يذكر أن عملية مماثلة وقعت في منطقة رام الله في شهر يناير الماضي حيث أطلق مسلح فلسطيني النار على موقع عسكري إسرائيلي بالقرب من قرية "يبرود" وردت قوة إسرائيلية بإطلاق النار مما اسفر عن مقتل المهاجم. وأوضح موقع "مبزكي حدشوت" العبري، أن فلسطينيين اطلقوا النار صوب مركبة للمستوطنين عصر اليوم كانت تقل عائلة مكونة من خمسة أفراد حيث أصيب السائق وزوجته بجراح حرجة وباقي الإصابات وصفت بالطفيفة. وأكدت مصادر من طواقم الإنقاذ للموقع مقتل المستوطن وإصابة الآخرين بجراح ما بين خطيرة وطفيفة ، وأن هناك محاولات حثيثة لتقديم الاسعافات الاولية للمرأة نظراً لخطورة إصابتها.
تجدر الإشارة الى أن حاجز "ترقوميا" يحظى بسمعة سيئة حيث تُطلق عليه الصحف الإسرائيلية "بغرفة الموت"، نظراً لحجم المعاناة التي يمر بها العمال الفلسطينيون خلال مرورهم منه للعمل داخل إسرائيل، بسبب الاجراءات الامنية المشددة التي تنتهجها سلطات الاحتلال على هذا الحاجز.
بيان من الناطقة بلسان الشرطة حول الحادثة
وعلى صعيد متصل ، وصل لموقع بانيت وصحيفة بانوراما بيان من الناطقة بلسان الشرطة الاسرائيلية لوبا السمري ، جاء فيه : " حوالي الساعة الاخيرة من ساعات مساء اليوم الاثنين المبكرة ، على شارع رقم 35 ترقوميا لاتجاه الشرق ، قريبا من مدينة الخليل، ووفقا للمعلومات والتفاصيل الاولية المتوفرة ، تم تنفيذ عملية اطلاق عيارات نارية صوب مركبة عابرة هناك مما اصاب مستقليها بجراح التي وصفت احداها بالحرجة بينما واحده اخرى بالبالغة .
هذا وبما ان الحديث يدور حول واقعة عملية امنية فيوصى بالتوجة الى الناطق بلسان حال الجيش سيد الموقف بالمنطقة هناك للحصول على اية تفاصيل اخرى لاحقة مع العلم على ان قوات مشتركة من الامن ، الجيش ، الشرطة ، الاسعاف والانقاذ ما زالت هناك وتقوم على مواصلة معالجة كافة التداعيات والمستلزمات ذات الصلة ."
