memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia"> memantin iskustva memantin alzheimer memantin wikipedia">
في كل محفل دولي يتغنى" نتنياهو"؛ بديمقراطية دولته الفانية؛ ويعتبر كيانه رابع أو خامس قوة في العالم؛ وان جيشه لا يقهر؛ في الوقت الذي يرتعب ويخاف من إذاعة محلية فلسطينية في دورا بالخليل؛ وهي محطة وإذاعة السنابل، ويغلقها ويعتقل طواقمها فجر يوم الأربعاء 31\8\2016؟!
إذاعة السنابل؛ فضحت وكشفت زيف ديمقراطية حكومة الاحتلال؛ فما جرى هو جريمة نكراء؛ وتأتي استمراراً لسلسلة لجرائم الاحتلال التي لا تنتهي بحق حرية الصحافة في فلسطين المحتلة؛ من اعتقال أو جرح أو ملاحقة الصحفيين بالتهديد والوعيد؛ والتي تصاعدت بشكل خطير منذ اندلاع انتفاضة القدس، في محاولة يائسة لإخراس الصوت الفلسطيني الحر الداعم لقضية شعبه ورفع الظلم عنه.
إذاعة السنابل؛ شكلت نموذجًا مشرفًا للعمل الإعلامي المقاوم بانحيازها التام واللامحدود لقضايا شعبها ومظلوميته في وجه الاحتلال؛ وهو ما جعل الاحتلال يستشيط غضبا ولا يصبر على الكلمة الحرة وحرية الرأي والتعبير؛ التي كفلتها كافة الشرائع والقوانين الدولية.
يشكل إغلاق إذاعة السنابل؛ دليلاً إضافيا على استهتار دولة الاحتلال؛ وإدارتها الظهر لكل النداءات المتعلقة؛ باحترام الحريات الصحافية والاستجابة لدعوات وقفها والاستمرار في ارتكاب انتهاكاتها، وجرائمها ضد الصحافيين والحريات الإعلامية في فلسطين، وهو ما يجب أن يتوقف عاجلا أم آجلا.
لو كانت دولة الاحتلال حقيقة قوية كما تزعم؛ لما استهدفت الإعلام؛ ولكن ما جرى يرينا مدى هشاشة دولة الاحتلال واهتزاز صورتها المسكونة بالرعب والخوف، من الكلمة الحرة والصادقة التي تكشف ضعفه وعجزه وكذب رواياته المفضوحة والخادعة وبهدف التغطية على جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
ما جرى يتطلب التحرك العاجل والفعال من قبل الاتحاد الدولي للصحفيين وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية؛ للقيام بواجبها الحقيقي والعملي تجاه حماية الصحفيين الفلسطينيين ومؤسساتهم، وعدم الوقوف عند حدود بيانات الشجب والاستنكار؛ التي لم تعد تجدي نفعا أمام استمرار تلك الجرائم؛ وهي أصلا تشجعه؛ كون الشجب والاستنكار لا يغني ولا يسمن من جوع لدى الصحفيين.
سبق وأغلق الاحتلال مؤسسات صحفية؛ وقتل صحفيين واعتقل آخرين، وجرح الكثيرين؛ فهل توقف الصحفيون عن أداء رسالتهم؟! إذن مواصلة واستمرار الاعتداءات والملاحقات بحق الصحفيين لن تثنيهم عن مواصلة دورهم وأداء رسالتهم السامية؛ من خلال الانحياز لشعبهم وقضاياه العادلة؛ بل سيزيدهم ذلك أيضا إصرارا على مواصلة أداء رسالتهم السامية بكشف وتعرية ممارسات الاحتلال.
انظر إلى همجية الاحتلال ووحشيته بحق الصحافة التي من المفترض أنها محمية بالقانون الدولي الإنساني؛ فهو لا يقيم وزنا للإعلام الفلسطيني؛ بينما إعلامه يسرح ويمرح في مناطق الضفة الغربية.
الاحتلال سيبقى يستهدف؛ كل ما يمت للفلسطيني بصلة؛ ولا حرمة للمواطن الفلسطيني ودمه؛ مهما كان عمله إنسانيا ولا يخالف القوانين؛ فمن إغلاق الصحف والإذاعات، واعتقال الصحفيين؛ إلا اعتقال حتى من يعبر عن رأيه في الاحتلال على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إلا أن كل ذلك لا يفت من عضد الصحفيين والإعلاميين؛ كون الرسالة التي يحملونها رسالة سامية كلها حق وخير ورفع ظلم عن شعب أبى إلا أن ينال حريته مهما عظمت التضحيات؛ ويرونه بعيدا ونراه قريبا" .