أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات لأن سلطات الاحتلال واصلت خلال أيام عيد الأضحى المبارك حملات الاعتقال، حيث رصد المركز 41 حالة اعتقال من أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، من بينهم عدد من الأطفال، وكانت ربع حالات الاعتقال التي نفذها الاحتلال من مدينة الخليل وبلغت 10 حالات اعتقال بينهم عدد من الأسرى المحررين وطفلين.

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز رياض الأشقر أن قوات الاحتلال لم تتوقف عن اقتحام المدن والقرى الفلسطينية خلال أيام العيد، وتفتيش المنازل والتنكيل بالمواطنين واعتقال من تسميهم المطلوبين بما فيهم الأطفال والنساء، حيث وصلت حالات الاعتقال بين الأطفال إلى 5 حالات، إضافة إلى اعتقال الفتاه  لنا بلال سمودي (19 عاما) من بلدة اليامون مع أربعة من أقربائها، بعد توقيفهم على حاجز الجلمة العسكري شمال جنين ثالث أيام العيد، وفتاة تركية أثناء خروجها من المسجد الأقصى المبارك رابع أيام العيد.

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يهدف من استمرار التنكيل والاعتقال خلال تلك المناسبات إلى التنغيص والتنكيد على المواطنين في هذه المناسبة السعيدة، ورفع فاتورة مقاومة الاحتلال إلى أقصى درجة.

وبين الأشقر أن ثلاثة أسرى امضوا أيام العيد في الإضراب المفتوح عن الطعام، احتجاجا على اعتقالهم الإداري حيث تراجعت أوضاعهم الصحية بشكل كبير جداً.

ويرقد الأسير مالك القاضي في غيبوبة اصطناعية بغرفة العناية المكثفة في مستشفى "ولفسون"، خشية من استشهاده في أية لحظة، وقد أصيب بالتهاب رئوي حاد، وانخفاض في دقات القلب، وفقدان الإحساس ببعض أطرافه، وانتفاخ في العينيين، وفقدان السمع، وتلوث في الجسم، ولا يتجاوب جسمه مع العلاج المقدم له، وهو في حالة انهيار صحي خطير جدا، رغم ذلك رفضت محكمة الاحتلال إلغاء الاعتقال الإداري بحقه.

كما أن الشقيقان محمد ومحمود بلبول لا زالا في وضع صحى خطير، حيث يقبع محمود في مستشفى "أساف هروفيه" بينما شقيقه محمد يقبع في مستشفى "برزلاى" وقد اصيب بالعمى نتيجة الإضراب المستمر، وقد نقص وزنهما أكثر من 30 كيلو جرام، وهما معرضان للموت في أية لحظة.

وأضاف الأشقر بأن 100 أسير يخوضون إضراباً تضامنياً مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الجنوب (عوفر، والنقب، ونفحة، وريمون) وذلك كخطوة أولى يتبعها خطوات تصعيدية أخرى، وستشمل سجون جديدة إذا استمر استهتار الاحتلال بحياة الأسرى المضربين.

وفى أيام العيد أصدرت محاكم الاحتلال حكما بالسجن المؤبد على الأسير نور الدين أبو حاشية (18 عامًا) من مخيم عسكر في نابلس، إضافة إلى غرامة باهظة قدرها 60 ألف دولار، بعد أن اتهم بقتل جندي طعنا بالسكين  قرب محطة للقطار في تل أبيب عام 2014، وكان أبو حاشيه اعتقل بعد إطلاق النار عليه وإصابته بالرصاص.