أضحى ملطخ بالدم الفلسطيني !!!!...
بقلم نمر عايدي
العيد الأهم والأكبر عند المسلمين هو عيد الأضحى المبارك والذي يحتفل به العالم العربي والإسلامي خير إحتفال من خلال تأدية مناسك الحج كركن خامس وأساسي من أركان الإسلام الخمسة .
الفلسطينيون يحاولون أن يجدوا متسعاً من الوقت لإعطاء العيد حقه من ناحية ذبح الأضاحي وزيارة الأرحام وإدخال الفرحه على قلوب أطفالهم الصغار ،وتهنئة أهالى الشهداء والأسرى بالعيد لتخفيف الهموم عنهم، وأن شهداء وأسرى الشعب الفلسطيني في القلب والذاكرة ولوجدان دائماً .
أول أيام العيد مرت بهدوء وأيدي الفلسطينين على قلوبهم خوفاً أن لا يمر العيد دون إغلاق مناطق أو إقامة حواجز أو إطلاق يد قوات الإحتلال في قتل الفلسطينين بدون سبب أو مبرر،سوى إعتبار شباب فلسطين مادة للقتل والقنص وإطلاق النار تليبتاً لأشباع الرغبة الساديه المتزايده لدى جنود الإحتلال ومستوطنيه .
أن يسقط هذا العدد من الشهداء وفي فتره وجيزة ،لا يدل إلإ على أن نهج اليمين المتطرف وإرضاء غلاة المستوطنيين هو الهدف الوحيد لدى هذه الحكومة اليمينية المتطرفة .وهذا لأ يتأتى إلا على حساب الدم الفلسطيني التي أوغلت إسرائيل في سفكه صباح مساء .
الشعب الفلسطيني مثل بقية شعوب العالم يتطلع للعيش بكرامة وحرية ، وأن يتنقل بين مدنه وقراه بكل راحة بال ولا يخاف على نفسه من الموت على الحواجز الثابته أو الطياره ،لا لسبب سوى كونه فلسطيني فقط .
العالم كله يتابع ما يجرى في كل أنحاء المعمورة إلا فلسطين يغمض عينيه ويشيح بوجهه عنها ، وكأن إبادة الفلسطينيين أمر عادي وطبيعي لا يهز مشاعر العالم وقتل شبابنا أمام الكاميرات التلفزيونية لم يحرك في مشاعر العالم ساكناً مثلما حركه مشهد الطفل الكردي إيلان على شاطيء البحر .
لا يعقل أن يستمر القتل في أبناء الشعب الفلسطيني والعالم يتفرج علينا ولسانه مربوط في حلقه وشفتاه مغلقتان وعينيه عليها غمامه إسرائيلية ، وعندما يقتل إسرائيلي تقوم الدنيا ولا تقعد ويرى حينها العالم ويسمع .
على العالم أن يدرك جيداً أن السلام الحقيقي يجر وراءة الإستقرار والهدوء وأن القتل والدمار يجر وراءه التطرف والعنف وإراقة الدماء التي حرمها الله على بني البشر إلا بالحق ،على من اطلقوا العنان لجنود الإحتلال بقتل الفلسطينيين بدون سبب أن يدركوا جيداً أن هذا لا يولد إلا مزيداً من العنف والتطرف سواء الديني او العرقي الذي بدأ العالم يحصد نتائجه من القتل والدمار .
يحق لنا ولإمهاتنا وأبناءنا وزوجاتنا أن ينتظروا ويحلموا في أعيادٍ فيها من الفرح والسرور والبهجه وراحة البال ، وأن لا يخشوا من عيدٍ تفوح منه رائحة الدم الفلسطيني المسال على الطرقات والذي منه تشتم الحقد والكره على هذا الشعب الأعزل إلا من إيمانه المطلق أنه صاحب الأرض والتاريخ وهذه القرابين سوف تعجل في زوال دولة الإحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية العتيدة .