عقدت دائرة التمريض والقباله في جامعة النجاح الوطنية مؤتمرها السنوي بمناسبة يوم التمريض والقباله تحت عنوان: "تجسير الفجوة بين النظرية والتطبيق والتركيز على التعلم والتعليم السريري في علوم التمريض والقباله"، وذلك برعاية دولة رئيس الوزراء الأستاذ الدكتور رامي حمد الله وبمشاركة المجلس الثقافي البريطاني، وعقد المؤتمر يوم الثلاثاء الموافق 15/04/2014 في مدرجات الشهيد ظافر المصري في الحرم القديم.

وقد حضر المؤتمر القائم باعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية أ.د.ماهر النتشه ونائب رئيس الجامعة لشؤون العلاقات الدولية، والدكتور محمد حنون، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، وعميد كلية الطب وعلوم الصحه د.عماد دويكات والسيد آلان سمارت مدير المجلس الثقافي البريطاني، وممثلين عن نقابة الممرضين ووزارة الصحة، وبمشاركة فاعلة ومميزة من داخل الخط الاخضر وحضور نقيب نقابة التمريض والقباله الفلسطينية وحضور محاضرين من مستشفى كلاسكو – انجلترا.

وألقت مديرة دائرة التمريض والقباله د.عائدة القيسي كلمة المؤتمر مرحبة بالضيوف من مختلف المؤسسات والنقابات وممثلي القطاعات المختلفة، وقد هنأت الممرضين والممرضات بهذا اليوم وهو اليوم العالمي للتمريض والقبالة وقدمت الشكر للجامعة والمجلس الثقافي البريطاني ونقابة الممرضين والمحاضرين والضيوف على المشاركة في فعاليات هذا اليوم الطبي وتحدثت كذلك عن مهنة التمريض وقدسيتها وحاجة المريض لممرض يتحلى بالاخلاق الحسنة المسؤولية العالية.

كما القى الأستاذ الدكتور ماهر النتشة كلمة رحب فيها بالحضور واشار الى انه وفي كل عام يجري الاحتفال في الكثير من المؤسسات في دول العالم بيوم التمريض والقبالة العالميين، ودائرة التمريض تعقد هذا المؤتمر احتفالاً بهذه الذكرى، وهي تسير بخطوات حثيثة في مسيرة خدمة المجتمع، وقال الدكتور النتشة "نظراً لأهمية التمريض في مراحل العلاج والبحث الطبي نقوم باستمرار بتغذية الدائرة بالكفاءات والأجهزة والمعدات وغيرها من اللوازم، ومن أهم هذه الاهتمامات إنشاء مستشفى النجاح الوطني الجامعي وهو المستشفى الأول من نوعه في فلسطين بهدف رفع الكفاءة العلمية والبحثية والتدريبية للطلبة والعاملين في المجالات الطبية كما هو في دول العالم المتقدمة، وفي هذا السياق يتم تطوير الخطة التدريسية لتخصص التمريض والقبالة للتركيز على مهارات التدريب العملي لزيادة كفاءة الدارسين ولجسر الفجوة بين التعليم النظري وتطبيقات المفاهيم التعليمية، ويجري التدريب في معظم مستشفيات الوطن بحيث يتم متابعته من قبل عميد كلية الطب وعلوم الصحة ومديرة دائرة التمريض ليكون هذا التدريب على أكمل وجه".

واضاف إن العاملين بمهنة التمريض لهم خصوصية عمل لأنهم يشكلون المحور الرئيس في متابعة علاج المرضى بترجمة الرأي والتشخيص الطبي الى عمل في المراقبة والمتابعة في مختلف الأمراض وتوفير الرعاية النفسية التي تعتبر قطب المعادلة الرئيسي في مراحل العلاج، ويأتي مؤتمر هذا اليوم لدعم العلوم والأساليب الطبية والتركيز على مراحل التعلم والتعليم السريري لزيادة العناية في طرق التمريض والقبالة بدقة العمل التطبيقي للعلوم وزيادة الكفاءة للمتعلمين في مراحل التمريض بالعلم والتدريب والتوجيه والأخذ بالاستراتيجيات المتقدمة ليكون الهدف تقييم التعليم السريري، يرافق ذلك التركيز على البحث العلمي في معادلة التفكير للعاملين في حقول التمريض لخلق عناية طبية وتمريضية لتحقيق الجودة العالية التي تؤثر بفاعلية في مراحل العلاج وكذلك تقييم عمل المدربين والبيئة العلمية والتدريبية للطالب.

ومن ثم القى الدكتور عماد دويكات عميد كلية الطب وعلوم الصحة كلمة شكر فيها الجامعة والمجلس الثقافي البريطاني على دعم هذه المؤتمر كما، كما قدم الشكر للدكتور عائدة ابو السعود القيسي وطاقم دائرة التمريض والقبالة في كلية الطب على تنظيم هذا اليوم العلمي المميز.

وهنأ د.دويكات الممرضين والممرضات باليوم العالمي للتمريض والقبالة وتحدث بايجاز عن كلية الطب وما تقوم به لتطوير دائرة التمريض والقبالة.

واما آلان سمارت فقد القى كلمة المجلس الثقافي البريطاني داعم المؤتمر شكر فيها كلية الطب وعلوم الصحة على احياء هذا المناسبة على الصعيد العالمي، كما تحدث عن رؤية المجلس الثقافي البريطاني ودوره في تقديم الدعم لتنفيذ نشاطات تخدم قطاعات مختلفة من المجتمع الفلسطيني، واشاد السيد سمارت الى ضرورة تطوير النظام الصحي في العالم وفي فلسطين، وشدد على ضرورة تبادل الخبرات بين بريطانيا وفلسطين.

والقى جبريل اشتيه نقيب تمريض محافظة نابلس كلمة شكر فيها جامعة النجاح الوطنية على تنظيم هذا المؤتمر العلمي وهنأ الممرضيين والممرضات باليوم العالمي للتمريض والقبالة وتحدث عن جملة عن الانجازات التي حققتها نقابة الممرضين على مستوى الوطن.

وقد قام أ.د. ر رئيس الجامعه بتسليم جائزة نسيبة المازنية للسيدة نجاة دويكات مديرة التمريض في وزارة الصحه الفلسطينية لتميزها في ادائها وتعاونها وذات عطاء غير محدود ودمثة الأخلاق ومن الداعمات لمؤسسات التمريض.

وهدف المؤتمر الى الإطلاع على استراتيجيات مبتكرة لتطوير وتقييم تجارب التمريض السريري في التعلم والتعليم في المجتمعات المحلية، وتعزيز التواصل بين المشاركين والمهتمين بهذا المجال على مستوى الوطن.

كما ناقش المشاركون مواضيع التدريب والتوجيه في مجال التعلم والتعليم في التمريض السريري، وقدمت نماذج للتعاون في مجال الطب السريري، وتجسير الفجوة بين النظرية والتطبيق، اضافة الى  استرا تيجيات التعلم والتعليم في التمريض السريري، والفحص السريري، العملي المبني على الأهداف، وتقييم التعليم السريري.

كما تم تقديم عروض تتضمنت بحوث متكاملة حول النظريات أو التجارب أو السياسات المتعلقة بالتمريض السريري، وعروض ملصقات تقدم نتائج البحث، تطور النظرية، تجارب سريرية، و/أو سياسات المشروع.

وقد أوصى المشاركون في ختام المؤتمر برفع كفاءة الممرضين والممرضات والمدربين السريريين، ورفع كفاءة الطلبة والبيئة التعليمية، والتعاون ما بين الطاقم التمريضي والمدربين والطلبة لتحقيق الاهداف المرجوة من العملية التعليمية، وتحقيق الاهداف لربط الواقع العملي والنظري بالخدمات العلاجية، وزيادة عدد الممرضات الاكلينيكي والمدربين السريريين ذوي الكفاءة والخبرة المميزة، وكذلك تحسين بيئة العمل وذلك من شانه تحين سلامة المرضى ونوعية العناية التمريضية المُقدمة فعلى صناع القرار التركيز على القوى التمريضية العاملة فهي المفتاح لانجاز الصحه للجميع.