تقرير: جهاد مجدلاوي

أصدر مركز الدراسات والتطبيقات التربوية CARE كتابً بعنوان مدارس ومعاهد التعليم في القدس خلال العهدين العثماني والبريطاني للباحثين التربويين الأستاذ علي خليل حمد والدكتور غسان عبدالله والذي يتناول بين طياته المدارس والمعاهد وأنظمة التعليم في القدس .

ويصف الكتاب الذي يتألف من 156صفحة المدارس ومعاهد التعليم في القدس في العهدين العثماني والبريطاني في الفترة الواقعة بين 1850-1950 ، إضافة إلى أنظمة التعليم في تلك الفترة ،مشيراً  إلى إن هذا الكتاب يكمل لكتاب سابق قاموا بإصداره بعنوان " إعلام التربية في فلسطين " بجزأيه .

ويشير الكاتب إلى سبب إختيار مدينة القدس موضوع للبحث هو تميزها النوعي والكمي والإداري في مجال التربية والتعليم بالقياس إلى سائر مدن فلسطين ، مما جعلها جديرة بلقب عاصمة التربية والتعليم في فلسطين في تلك الفترة المشار لها .

وذكر الكاتب ف مقدمته الصعوبة الكبرى التي عانت منها عملية تأليف الكتاب وهي شح المعلومات المتعلقة بالمدارس ولا سيما المسيحية منها ، بالإضافة إلى ندرة المعطيات ذات الصلة بمدارس الإناث ، وهي القضية التي ينبغى الوقوف عندها ومناقشتها والتغلب عليها .

واقترح الكاتب في مقدمته على المدارس في الوطن أن تقوم كل من المدارس بتأسيس "سيرة ذاتية" خاصة بها ونشرها على الموقع الالكتروني الخاص بها حتى يتسنى لعمل الدارسين والباحثين الذين يعملون على تطةير مجال التربية والتعليم في فلسطين .

ويطمح الكتاب إلى تقديم صورة صادقة للواقع التعليمي الحضاري لمدينة القدس خلال فترة الدارسة بما يكفي للرد على الادعاءات الباطلة الرامية إلى تزييف تاريخ هذا البلد وطمس هويته العربية والحضارية والتاريخية المشرقة .

وأُهدي الكتاب إلى روح الأستاذ علي خليل أحمد الذي قام بتأليف الكتاب ورحل قبل إصداء الكتاب ، حيث كتب الدكتور غسان عبدالله كلمات الأهداء التي يقول فيها " إهداء إلى روح الصديق ورفيق درب البحث والعلم المربي والباحث والمفكر وسادن الفكر التنويري الأستاذ علي حمد خليل الذي لم أكن أفكر يوماً بأن أجد ذاتي وحيداً بدونه أو أن أكتب هذه الكلمات بعد فراقه ، أقول له لماذا ترجلت باكراً يا فارس وتركت الحصان وحيداً ".