الرئيسية / الأخبار / فلسطين
قائمة الشباب المستقلين في نابلس تخرج عن صمتها "وتعترض"ـ
تاريخ النشر: الثلاثاء 20/09/2016 16:13
قائمة الشباب المستقلين في نابلس تخرج عن صمتها "وتعترض"ـ
قائمة الشباب المستقلين في نابلس تخرج عن صمتها "وتعترض"ـ

 قبيل نطق محكمة العدل العليا بمصير انتخابات الهيئات المحلية في فلسطين

قائمة الشباب المستقلين في نابلس تخرج عن صمتها "وتعترض"ـ

قالت قائمة الشباب المستقلين في نابلس إنها غير مرتاحة لما يحدث من إرباكات متتالية حول قضية انتخابات الهيئات المحلية في فلسطين، جاء ذلك على لسان ثلاثة متحدثين باسم القائمة في فيديو مسجل ظهر فيه رئيس القائمة محمد جهاد دويكات واثنان من أعضاء لجنتها الإعلامية وهما علاء الخاروف ونبيل شاهين، وتم نشره على نطاق واسع عبّروا فيه عن عدم رضاهم مما آلت إليه الأمور حول هذا الموضوع.

رابط الفيديو

https://youtu.be/bWk_OwZKwBE

 

ووصف المتحدثون ما أطلقوا عليه اسم "تجميد أو تأجيل أو إلغاء إنتخابات الهيئات المحلية" بأنه عقبة ونكسة جديدة لجميع القوائم المرشحة والناخبين والشعب الفلسطيني ككل، وأن ذلك ينتقص من هيبة دولة فلسطين ومشهدها العام أمام نفسها وأمام العالم.

وقدّم رئيس القائمة لمحة موجزة عن نشأة جيل الشباب الفلسطيني الذي عايش انتفاضة الحجارة الأولى وحرم من طفولته، وضرب مثلاً منع التجول الذين كان يفرضه الحاكم العسكري لمدينة نابلس على المدينة في صباح كل عيد، وما تلا ذلك من انتفاضة ثانية وهبات شعبية وجماهيرية. وقال إن الجيل الذي يقع عمره في الثلاثينات والأربعينات عاماً بالذات قد تعرض لعدة صدمات نفسية واجتماعية ومالية وأمنية وتعليمية.

وأضاف دويكات: "فيما يتعلق بقرار تجميد أو تأجيل أو إلغاء الإنتخابات، فنحن نثق بقضائنا الفلسطيني ومحكمة العدل العليا، ونرجو أن يضعوا الله نصب أعينهم، وأن يكونوا على دراية بما يجول في قلوبنا، وأن يكون قرارهم معبراً عن استقلالنا كشعب، وعدم رضوخنا لإملاءات أو رغبات أحد. الإنتخابات ليست موعداً شخصياً بين اثنين يتصل أحدهم لإلغائه أو تأجيله، هذا موعد مع الشعب، وهو حق لكل مواطن، وما حصل أحدث إرباكاً كبيراً في مئات القوائم، لدى آلاف الأشخاص وعشرات آلاف الناخبين، ويجب احترامهم واحترام عقولهم. أنا مدرس في الجامعة، وهناك عرف وقاعدة أنه إذا أردت تأجيل الإمتحان لطلابي أو إلغاءه، فعليّ أن آخذ موافقتهم جميعهم، وإذا قام طالب واحد فقط بالإعتراض، كنا نجري الإمتحان لأن إجراءه هو الأساس والتأجيل هو القاعدة الشاذة.

وانا لا أخاف أن اقول (أنا أعترض على ما حصل)، لأن فيه "فنسة وطفسة للناس"، وقتل للأنفس، والله يقول: {مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا}.  ونحن لا نحتاج إلى مزيد من النكسات بل نحتاج إلى بارقة أمل ونور نلحقه. وأنا شخصياً أشعر بإهانة كبيرة لنا ولعقولنا إزاء ما حصل، شعرنا وكأن أحداً يقوم باللعب بنا.

 

السيد الرئيس والحكومة عندما قرروا إجراء الانتخابات كانوا يعرفون أن غزة موجودة والقدس موجودة بوضعهما الحالي منذ سنوات، وأتوقع أن تقوم المحكمة (السلطة القضائية) بإرجاع الكرة إلى ميدان الساسة (السلطة التنفيذية) وتحديداً السيد الرئيس ودولة رئيس الوزراء. نحن نحترم الرئاسة والحكومة، نحترم الفصائل والأحزاب جميعها، لكن نذكرهم أننا موجودون ولنا حق عليهم بأن ينظروا إلى الجيل اللاحق من أبناء الشعب الفلسطيني بعيون مختلفة، وأن يدركوا حجم الدمار النفسي الذي قد يلحق بعشرات آلاف الناس وغياب الثقة الذي سيحصل.

 

وقال عضو القائمة السيد علاء الخاروف الذي يشغر مدير عام لجنة زكاة نابلس: "نحن نريد الإنتخابات ومستعدون لها خير استعداد، والمرحلة القادمة هي مرحلة جيلنا ويجب أن نشارك في صنع القرار والعمل على الأرض، ولا نقبل أن يقوم أحد بمصادرة حقنا وقرارنا، إن مدينة نابلس تحتاج إلى الكثير منّا جميعاً، وهي أول مدينة طالبت بإجراء الإنتخابات أصلاً، ولا تحتمل المزيد من الإنتظار، لأنها الآن بحاجة ماسة إلى التغيير والتطوير أكثر من أي وقت مضى، ونثق بالمحكمة بأن تنظر في عدم التأجيل كون ذلك يصب في مصلحة المواطن والوطن."

فيما أوضح عضو القائمة السيد نبيل شاهين أن بلدية نابلس لا زالت تدار من قبل لجنة حكومية علماً أنها مؤسسة مدنية محلية أقرت الحكومة مسبقاً أن هذه المؤسسة يجب أن يديرها الشعب بنفسه من خلال الانتخابات،

مشيراً أن تأجيل الانتخابات أو إلغائها فيه طمس للخيار الديموقراطي وإرادة الناس."

 

وختم دويكات بقوله: "أدعو الشباب أن يجهزوا أنفسهم وأن يكونوا على أهة الإستعداد، نحن لن نحذو حذو كثير من أشائنا الشباب العرب، لن ننقلب على أنظمتنا، بل سندخل من الأبواب إلى البلديات، وأدعو شباباً آخرين تحضير أنفسهم للدخول إلى المجلس التشريعي والرئاسة أيضاً، لن نكتفي بلعب دور المراقب والمترقب، بل سننزل للميدان لكي نلعب أدواراً رئيسة من أجل فلسطين المستقبل ومن أجل مدينتنا العظيمة نابلس وأهلها الأطياب."

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017