قال وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع أن المرأة الفلسطينية سطرت بطولات عظيمة ومواقف خالدة أدهشت الاحتلال الإسرائيلي، وأثبتت الجدارة والكفاءة والقدرة على العطاء والصبر والصمود بما يفوق قدرة الرجال.
وقال أن 8000 أسيرة فلسطينية دخلن سجون الاحتلال منذ عام 1967 منهن القاصرات والأمهات وسطرن مواقف صمود كبيرة في مواجهة المحققين والسجانين على مدار العقود الماضية، وانه لا زال 19 أسيرة يقبعن بالسجون أصغرهن الأسيرة ديما حمدان 16 سنة، وأقدمهن الأسيرة لينا جربوني من عرابة البطوف التي تقضي 12 عاما بالسجن.
وأشار قراقع أن الحكومة الفلسطينية ومن خلال وزارة الاسرى تميز ايجابيا الأسيرة الفلسطينية في كافة الحقوق الواجب إعطاءها لها، وأنه يتطلع إلى إنصاف الأسيرات والتعاون مع كافة المؤسسات والوزارات لإعطاء الأسيرة حقها المشروع كمناضلة وتقديرا واحتراما لها ولشجاعتها وصبرها في سجون الاحتلال.
أقوال قراقع جاءت خلال اللقاء الذي جرى في مقر محافظة نابلس بحضور نائبة المحافظ عنان الاتيري وبدعوة من عدد من الأسيرات المحررات وبعضهن اعتقلن منذ سنوات الستينات، حيث جرى تكريمهن وفاءا وتقديرا لدور المرأة الأسيرة في المقاومة والعطاء وذلك بمناسبة حلول يوم الأسير الفلسطيني.
وقد استمع قراقع إلى تجربة الأسيرات ومطالبهن وأهمها ضرورة توثيق تجربة الحركة النسوية الأسيرة وعدم إغفالها ثقافيا وفكريا لما تحمل من تاريخ حافل هو جزء من التاريخ الوطني الفلسطيني، وكذلك وضع التشريعات والأنظمة التي تعطي المرأة الفلسطينية حقها ومكانتها في كافة المؤسسات.
وقام قراقع ووفد من الوزارة ونائبة المحافظ عنان الاتيري بزيارات إلى عدد من الاسرى والأسيرات المحررين في محافظة نابلس وهم مصطفى السخل الذي قضى 11 عاما بالسجون، ورابعة أبو صالحية التي قضت عامين في سجون الاحتلال، واحمد مرشود الذي قضى 6 سنوات ونصف بالسجون.
