قائمة الشباب المستقلين في نابلس تدرس بجدّية الإنسحاب من الإنتخابات المحلية عشية قرار محكمة العدل العليا بإجراء الإنتخابات في الضفة الغربية دون قطاع غزة وتطالب الجميع التوحد خلف هذا الرأي

قالت قائمة الشباب المستقلين في نابلس إنها تعتزم انسحابها من سباق الإنتخابات البلدية في مدينة نابلس، موضحة بالقول:"ندرس بشكل جدي الإنسحاب من انتخابات تقسِّم ولا تجمِّع الوطن"، وعزت القائمة قرارها بالمبررات التي قالت فيها:

·        لكي لا نكون طرفاً في تقويض الوحدة الوطنية وتعميق الإنقسام وتقليص فرص نجاح الوحدة الوطنية.

·        ولأن أحد أهداف الإنتخابات كما تم الإعلان عنها أنه: "خطوة نحو إنهاء الإنقسام" وليس دعوة لاستمراره.

·   ولأننا كنا نطمح أن لا تتدخل السلطة القضائية بمسار السلطة التنفيذية وأن يرد الأمر للساسة، كوننا نرى أن المحكمة العليا وقعت تحت ضغوط في هذا الأمر.

·        ولأننا نرى أن الإنتخابات إن تمت بهذه الطريقة قد لا تعيد الروح إلى العمل الوطني والبناء المجتمعي.

·        ولأننا نرى أن هذا القرار قد يكون المسمار الأخير في نعش المصالحة، ولا يخدم المصلحة الوطنية.

·        ولأننا غير مقتنعين بالمبررات القانونية والوطنية حول هذا القرار، حيث الوضع القائم في غزة ليس بالجديد.

·        ولأننا نشعر أن دخولنا الإنتخابات بدون غزة، فيه نوع من التخلي عنها والركض وراء مصالح أضيق.

·        ولأن هدف العدو المحتل أن يفصل الضفة عن غزة.

·   ولأننا نرى أن القرار لا يحترم جمهور الناخبين ويستخف بهم، وأنه متسرع وغير ناضج بما فيه الكفاية، ويعكر أجواء الوحدة الفلسطينية التي بدأت بالظهور عشية الإعلان عن الإنتخابات.

·        ولأننا نريد تصويب وضع القدس المحتلة من حيث الانتخابات المحلية كونها عاصمة فلسطين الموحدة.

·   ولأننا نعتبر قرار إجراء الانتخابات المحلية بمعزل عن قطاع غزة بمثابة انقلاب على ميثاق الشرف الذي وقعت عليه فصائل العمل الوطني وأطراف العملية الانتخابية.

·        وحيث تنص أولى بنود الدستور الفلسطيني أن يسعى كل مواطن إلى وحدة الشعب الفلسطيني.

فإننا في قائمة الشباب المستقلين بنابلس، واحتراماً لتوجهات أبناء شعبنا ومدينتنا العظيمة نابلس جبل النار، نرفض قرار إجراء الإنتخابات في الضفة الغربية دون قطاع غزة، وندعو الشارع الفلسطيني لرفضه، كونه لا يصب في المصلحة الوطنية العليا.

إننا وإذ ندرك الحاجة الملحة لمدينتنا نابلس بالذات إلى التغيير، كون مجلسها البلدي الحالي عبارة عن لجنة حكومية لتسيير الأعمال، وكون الإنتخابات تتم في مناطق مغلقة جغرافياً أصلاً، ورغم أننا نتبنى أن الانتخابات المحلية هي ميدان للعمل الخدماتي لا التنافس السياسي، ورغم أن الانقسام واقع مترسخ حالياً، ويرى البعض أنه لا توجد آمال للحل بعد جميع المبادرات التي بذلت لإنهاء المصالحة، وأنه لا مانع من إجراء الإنتخابات في مكان جغرافي دون آخر نظراً لسوء الأوضاع على الأرض والحاجة الملحة لترتيب أوضاع المدن، وأن البقاء على أمل إنهاء الإنقسام قد يطول وقد تزيد معه رداءة الأوضاع على الأرض، إلا أننا سندرس بعمق وجدّية تداعيات هذا القرار وأثره على مدينتنا، وسنبذل جهودًا لتجنب تنفيذ هذا القرار.

وندعو مجلس الوزراء ولجنة الإنتخابات المركزية إلى عدم التسرع بشأن قرار محكمة العدل العليا، وإعادة دراسة إجراء الإنتخابات بأناة في غزة والضفة والقدس في آنٍ واحد.

لقد رأينا أن نكون على هذا الموقف من أجل التاريخ والأهل والوطن، وسنتابع معكم المستجدات وفق المجريات على الأرض، وإن أي موقف لنا بهذا الشأن سيكون باستمزاج آراء الناس وقراءة نبض الشارع، وسنلتزم بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.

نعم للإنتخابات، لا لتكريس الإنقسام

عاشت فلسطين، تحية لضفتها وقطاعها وداخلها وشتاتها واحدة موحدة

قائمة الشباب المستقلين، نابلس

03/10/2016