حصل الطالب رمزي عودة على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية -نظم سياسية مقارنة- من جامعة أوتارا- ماليزيا، كلية القانون والدراسات الدولية والحكومية، بعدما ناقش بنجاح أطروحته تحت عنوان " أثر النظام الانتخابي على الديمقراطية المستدامة في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية للفترة من 2006 الى 2014" ، وهي أطروحة تحت اشراف كل من الدكتور أمين الرشيد بن ياتيبان، والدكتور سيفا بيرغاسام، وقد تألفت لجنة المناقشة من عضوية كل من الدكتور شيركو كيرمانج والبروفسور قمر الدين.
وقد هدفت هذه الدراسة الى البحث في أثر النظام الانتخابي على فوز حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي في الانتخابات التشريعية الثانية عام 2006، اضافة الى اختبار العلاقة بين تهديد الاحتلال وتراجع الديمقراطية الفلسطينية بعد هذه الانتخابات، كما هدفت هذه الدراسة الى فحص العلاقة بين سمات النظام السياسي الفلسطيني من حيث سمات التوافقية ومن حيث قوة الرئيس على تراجع الديمقراطية الفلسطينية بعد عام 2006. وتوصلت الدراسة الى عدة نتائج أهمها ان النظام الانتخابي المختلط ساهم في فوز حماس في أغلبية مقاعد المجلس التشريعي الثاني بما أدى الى خلق حالة التعايش حيث الرئيس من فتح ورئس الوزراء من حماس كحزب المعارضة، كما توصلت الدراسة الى أن تراجع الديمقراطية الفلسطينية بعد الانتخابات التشريعية الثانية صاحبه ارتفاع في مستويات التهديد للاحتلال الاسرائيلي، كما صاحبه تزايد لسمات الاغلبية ولقوة الرئيس في النظام السياسي الفلسطيني. وقد أوصت الدراسة بأهمية استبدال النظام السياسي الفلسطيني شبه الرئاسي بالنظام البرلماني، وكذلك دعت الدراسة الى اهمية تبني النظام الانتخابي النسبي لكونه نظاما أكثر عدالة وأكثر تمثيلا للأقليات والاحزاب الصغيرة، كما أوصت الدراسة بضرورة تقليل قوة الرئيس غير التشريعية في النظام السياسي الفلسطيني وتعزيز سمات التوافقية في القانون الاساسي الفلسطيني بالشكل الذي يعزز ديمقراطية الاجماع " الديمقراطية التوافقية" بوصفها نموذجا أكثر قدرة على انهاء الانقسام واشراك جميع الفئات والاطراف والقوى السياسية في الحكم.
ويذكر ان الطالب رمزي عودة من سكان مدينة بيت لحم وهو استاذ للعلوم السياسية غيرمتفرغ في جامعة بيت لحم .
