هل رمى الرئيس حجراً في المياة الراكدة ؟؟؟. قلم نمر العايدي
الجميع يعرف أن إسرائيل ومن يقف معها من العالم تعمل بكل الوسائل المتاحه وغير المتاحه لتغييب القضية الفلسطينية عن المحافل الدولية ، وإن حدث وقدم مشروع سياسي لصالح فلسطين وتم حشد الاصوات الكافيه لتمريره يصطدم بالفيتو الامريكي .
هذا حال القضية الفلسطينية التي سحب العالم يدة منها، وترك شعبها وقيادتها تبحث عن من ينهي حالة الصراع التي طال أمدها والتي إن إستمرت بدون إعطاء الفلسطينيين حلاً عادلاً وأملاً في حياة كريمه والحريه المنشودة ، ستصبح المنطقة في مهب الريح وقابله لكل الإحتمالات السيئه التي قد تحرق الأخضر واليابس .
على القائد وعلى الدوام أن يتخذ قرارات صعبة ومصيرية قد لا تبدوا في لحظتها إنها مناسبه ، لكن عندما يأتي موسم الحصاد ستكون السنابل تحمل بذور الخير والبركة لصالح من زرع ، وسيحصد الغير البذور الجوفاء لإنهم لم يزرعوا يوماً سوى الحقد والكراهيه لكل من يعمل لصالح وطنه وشعبه .
في العلاقات لا يوجد للعواطف أثراً كبيرأ ، بل يجب أن يعلو صوت العقل والمصلحه الوطنية ،والتي يجب أن تكون ديدن القائد في حياته اليوميه ويعلي مصلحة شعبة على أي شيء أخر .
نرى من حولنا حروب وقتل ودمار وتشريد وإنتهاك للأرض والعرض ، بسبب السياسات العنتريه لدى بعض قادة هذه الدول ،والتي أصبحت هذه الدول دولاً من الماضي لإن شريعة الغاب هي السائدة من خلال مليشيات القتل والدمار بأسم الدين تاره وبأسم الحفاظ على الوطن تارة أخرى ،لكن النتيجه هي الدمار والقتل والتشريد .
القائد الذي يجب أن ترفع له القبعه هو من يحافظ على شعبة ويبقي قضيته حية وفي حراك وتفاعل مستمر ، لا أن يستسلم ويدخل اليأس والقنوط الى قلبه ، ولو أن قائد الشعب الفلسطيني رضخ للتهديدات الإسرائيلية وما يحاك من يسمون أنفسهم فلسطينيين وهم قلباً وقالباً ضد شعبهم لأنهم أدخلوا اليه اليأس والقنوط من خلال فصل جزء من الوطن الغالي عن الوطن الأم .
الأيام حبلى بما تلد وعما قريب عندما تتضح الصوره سيقول شعبنا بمليء فيه ،أن لدى الشعب الفلسطيني زعيماً رفع شعاراً ذات يوم (الأمن والأمان للشعب ) .وإنه على العهد ولن يسمح تحت أي طائل أن يتغول المزايدون والمتطرفون على مستقبل هذا الشعب ،لإن أي إحتمالات ومهما كان مبررها لإصحاب تلك الأجندات ستقود الوطن الى الكوارث وعندها لا ينفع الندم لأن قطار الزمن قد فات والخوف أن يكون بدون رجعه .