memantin iskustva memantin kosten memantin wikipedia"> memantin iskustva memantin kosten memantin wikipediaيشكل موسم الزيتون من كل عام فرصة للمزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية؛ لتعزيز صمودهم، وإحياء عادات وتقاليد وأسماء تراثية جميلة؛ من بينها ما يعرف أو ما يصفه المزارعون بموسم، أو سنة شلتونة؛ وهي السنة التي لا يكون فيه محصول الزيتون وفيرا وغزيرا؛ كما هو الموسم الحالي. ">
يشكل موسم الزيتون من كل عام فرصة للمزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية؛ لتعزيز صمودهم، وإحياء عادات وتقاليد وأسماء تراثية جميلة؛ من بينها ما يعرف أو ما يصفه المزارعون بموسم، أو سنة شلتونة؛ وهي السنة التي لا يكون فيه محصول الزيتون وفيرا وغزيرا؛ كما هو الموسم الحالي.
عام 2016 كان سنة شلتونة على الفلسطينيين - إلا مما حققته انتفاضة القدس من رعب وهوس في دولة الاحتلال - حيث لم تجري انتخابات بلدية، والتي كان من المفترض أن تجدد الدماء في مختلف قرى ومدن وبلدات الضفة الغربية، وتحرك المياه الراكدة نحو تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، وطي صفحة الانقسام للأبد؛ وبلا رجعة.
عام على انتفاضة القدس مضى، وكشف كم لدى الشعب الفلسطيني من مصادر قوة كامنة لو أجيد تفعيلها لحققت انجازات حيوية وهامة للشعب؛ فمقاومة مدروسة وموجهة بعناية وواعية تراعي ظروف المرحلة الحساسة، ووحدة ومصالحة فلسطينية تفعل الطاقات الكامنة، كلها تشكل عوامل ضغط متفاوتة على الاحتلال بحسب الزمان والمكان المناسبين، وهذا كله في حال وجهت البوصلة الفلسطينية لوجهتها الصحيحة.
لكن يبقى السؤال لما تبقى من عام 2016 وعام 2017؛ هو ماذا أعد الفلسطينيون للأشهر والسنوات القادمة! سؤال مشروع؛ لكن الأهم منه أيضا هو ماذا أعد العرب والمسلمون لنصرة الفلسطينيين؟! وعدم تركهم وحيدين يستفرد بهم الاحتلال في الميدان، ووحيدين بمقارعة أعتى قوة ظلم وطغيان منذ فجر التاريخ؟
صحيح أن هناك أخطاء صاحبت مسيرة عام على انتفاضة القدس؛ الأصل أخذ العبر من كل خطأ حصل وعدم تكراره وهذا يشمل جميع القوى الفلسطينية ؛ فلا يصح أن تبقى العمليات فردية والتنظيمات تتفرج أو غير قادرة على الحراك وأخذ زمام المبادرة.
أن نبقى أسرى للماضي وعثراته لا يجوز؛ بل علينا جميعا أن نتجاوز صفحة الماضي ونعتبر منه وننطلق للأمام، فالاحتلال يتربص ويترصد وينتظر الفرصة المواتية لابتلاع الجميع.
الاحتلال يمن علي الشعب الفلسطيني ببعض التسهيلات؛ وادعائه بتحسين معيشة الفلسطينيين المقهورين، في الوقت الذي يواصل القتل ومصادرة الأراضي، وتوسعة مستوطناته، وبناء الجدار، واقتحام المدن والقرى، واعتقال من يشاء، ومتى شاء، بحجة المحافظة على أمنه المزعوم.
الضعيف هو من ينتظر الأحداث أن تأتي بما يحب ويرضى ولتحل مشاكله، والقوي هو من يصنع الأحداث ويتحكم في انعكاساتها؛ وصار لزاما أن تقود التنظيمات الأحداث باقتدار؛ فسنة الله في خلقة ونواميس الكون قضت بالتبدل والتغير.
دوما؛ الأصل أن نستشرف المستقبل ونتوقع الأحداث حتى نستطيع مواكبتها والتغلب على الصعاب المتوقعة. وجود الاحتلال يجب أن يدفعنا لإيجاد أفكار خلاقه إبداعية للتخلص منه، كما فعلت كل الشعوب التي تعرضت للاحتلال سابقا، وكل احتلال له نقاط ضعفه مهما أوتي وبلغ من قوة ظاهره.
كرس ورسخ عام من انتفاضة القدس؛ من عمليات طعن ودهس وإطلاق نار؛ انه لا بديل عن الوحدة والمصالحة الفلسطينية لإفشال سياسة الاحتلال القائمة على "فرق تسد"، وتفعيل كل الطاقات العربية والإسلامية نحو التحرير وبناء الدولة وعاصمتها القدس الشريف، وطرد الاحتلال إلى مزابل التاريخ غير مأسوف عليه. فهل نحن فاعلون؟!