الرئيسية / الأخبار / فلسطين
منزل كفاح دويكات.. سفارة للتراث الفلسطيني
تاريخ النشر: الأربعاء 05/10/2016 10:35
منزل كفاح دويكات.. سفارة للتراث الفلسطيني
منزل كفاح دويكات.. سفارة للتراث الفلسطيني

 نابلس- ولاء أبو بكر- في منزلها ببلدة عسكر في محافظة نابلس، كل شئ يحكي رواية خاصة من التراث الفلسطيني، جاروشة تروي قصة إعداد مواد التموين سابقا، وقنديل يلخص سبل التأقلم مع ظروف الحياة والحصول على الإنارة، وبابور تلاشي من المنازل اليوم لكنه في بيت دويكات يُبرق بلونه الذهبي قصة إعداد الطعام سابقا، ثوب فلسطيني يحكي أصالة تراث عمره مئات السنين،  أدوات كثيرة في ذات المنزل تكاد تنطق للحديث عن تراث فلسطيني قديم.

توزع كفاح دويكات "40 عاما" معالم التراث الفلسطيني في منزلها بطريقة تظن أنها تتعانق لتشكل لوحة فنية معلنة بتحالفها عنوانا خاصا لهذا التراث، ولتكون هذه اللوحة بمجملها "سفارة" للتراث الفلسطيني على أرض الوطن.

لدى دخولك إلى منزلها يستقبلك ذاك الثوب الفلسطيني المطرز يدويا باللون الأحمر على القماش الأسود ليذكرك بتاريخ أجدادك.

عندما تدخل ذلك المنزل التفت لكل الجهات لما يوجد حولك من تراث عريق، فلن تستطع تمالك نفسك من ان تدقق النظر بكل ما هو موجود، سواء من كنب مطرز بالوان التراث الفلسطيني، أو حتى ثريا الحائط ووالشجرة المكونة من أسماء الأنبياء وخارطة فلسطين التي اتعبها تطريزها بشكل دقيق وعندما يقع نظرك على الارض ستجد السجاد المطرز أيضا بالوان جميلة ففي كل زاوية من زوايا المنزل ستجد رائحة تراث الاجداد متأصلة فيه.

كفاح دويكات من مدينة نابلس سيدة تبلغ من العمر (40) عاما، لاتجد على وجهها سوى ابتسامة تفاؤل وحب لعملها الذي لطالما تهدف فيه الابقاء على الموروث التاريخي تقول " بدأت العمل في التطريز منذ عشرة أعوام، كنت أعمل بمفردي وأنتج كميات بسيطة جدا، وفي بادء الأمر كنت أعرض ما انتجه في مركز ركن المرأة، حيث لاقت الفكرة صدى واسع لدى أبناء الوطن وحتى وصلت لخارج الوطن".

حقائب ومحافظ مطرزة واثواب جميلة واكسسوارات كل ذلك تنتجه كفاح دويكات اذ تظن انه من الصعب تطريزها ولكن لم يقف كل ذلك امام طريقها في ادخال التراث الفلسطيني عليها واكسابها رونق وطابع فلسطينين

بيداها الناعمتان تقلب الاثواب الفلسطينية واحدا تلو الاخر وتعبر عن سعادتها لتطورها خلال العشر سنوات حتى اصبحت شخصية معروفة لدى الجميع تقول:" لم يقتصر نجاحي في ايصال تاريخ الاجداد الى نطاق دولتنا، بل فاق تصوري حتى وصل النجاح الى بلدان مختلفة فيحدثوني اشخاص من دولة مصر ومن تونس ، والمغرب، والجزائر معبرين لي عن انتمائهم لهذا التراث العريق وحبهم له".

وتضيف دويكات : " عند قدوم الأجانب او الزوار لأحد معارضي يستهويهم التراث الأصيل فيرغبون دوما الحصول على البعض من ما انتجه ليحملونه كذكرى من تراثنا الفلسيني"، مؤكدة أحاول جاهدة لابراز هذا التراث وايصاله لاكبر عدد ممكن من الدول ليبقى راسخا في عقول الجميع.

لابد من شيء يحدث ليقف أمام طموحي ووطريقي في نشر تراثنا" بهذه الكلمات تعبر دويكات عن استيائها للوضع في مدينة نابلس تقول: " لا أجد من يمد لي يد العون لدى اقامتي للمعارض في المدينة فدائما اجد الصعوبات والرفض عند اقامة اي معرض بالرغم من انني واجهت كافة التسهيلات في مدن الضفة المختلفة والمساهمة في استضافتي لدى معارضهم

وبالرغم من الصعوبات التي تواجهها ودعمها لنفسها معنويا وماديا كان بمفردها، إلا أنها لم تحتكر هذا الانجاز لنفسها بل قدمت المساعدة لبعض الفتيات والنساء من أجل النهوض بحالهن الميسور من خلال تطرزيهم معها للاثواب والحقائب وأشياء مختلفة، لتعيل كل منهم نفسها من خلال عائد مادي.

 

 

 

تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017