نابلس - ولاء أبو بكر- تصلك رسالة من صديق افتراضي على "الفيسبوك" مزينة بصورتك التي تعلو رابطا لمقطع فيديو، لن تتردد كثيرا في فتح تلك الرسالة وما يُشجعك أكثر وجود صورتك فيها لتظن أن الأمر يتعلق بمقطع فيديو خاص بك، تتسلل أناملك إلى الرابط وتقوم بتشغيله، وبمجرد أن قمت بتلك الخطوة تكون وقعت ضحية لرسالة وهمية سقط في مصيدتها صديقك من قبل.
وينتشر مؤخرا فايروس يتسلل إلى حسابات "فيسبوك" بهذه الطريقة موقعا ملايين الحسابات في فخه اللعين.
هناك من يسعى دائما لصنع الفايروسات ونشرها ويكون ذلك لهدفين، الأول تجاري مصاحب لعلامة دعائية، والآخر يكون بهدف تخريبي على المستخدمين، إذ أنهم يجذبون المستخدم لطرق تمويهية بهدف الوصول الى فجوة ويتم حقنها بالفايروس ومن خلالها يخترق الحساب الشخصي للمستخدم.
الدكتور خالد ربايعة المحاضر في قسم التكنولوجيا في الجامعة الامريكية في جنين يقول: "هناك قاعدة دائما نسعى لايصالها للمواطنين وهي انه كلما اتسعت دائرة استخدام الأشخاص لمواقع التواصل الاجتماعي فانه تلقائيا ستتوفر بيئة خصبة لتواجد الفايروسات وصانعيها".
ويضيف ربايعة "لا يقتصر دور هذه الفايروسات على موقع واحد فقط بل يمتد حتى يصل لكافة مواقع التواصل الاجتماعي بغض النظر عن اختلاف استخدامها، فعندما يَقْبَلُ المستخدم اضافة شخص مجهول أو قبول رابط أو صورة أو حتى فيديو فإن حسابه الشخصي أصبح بحوزة الفايروس ويقوم باختراقه".
ويتابع "لا توجد هناك خصوصية على مواقع التواصل الاجتماعي فمن يريد حماية معلوماته يضعها على حاسبه الشخصي ويحميها، لأنه عندما تبدأ باستخدام موقع الفيسبوك فإنك تلقائيا قبلت بعدم الخصوصية لبياناتك الشخصية".
ونصح ربايعة جميع المواطينين بأخذ الحيطة والحذر لدى استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وتجنب قبول الصداقة من أشخاص مجهولين أو حتى روابط وصور وفيديوهات.
محمد ابو عرب الذي وصله الفايروس من عدة أشخاص يقول: "صانعو الفيروسات قد تكون لهم أهداف منها إثبات الذات واكتساب الشهرة والاعتداد بالنفس، وقد تكون من باب إثارة الانتباه أما من يكون وراؤهم الشركات فقد تحمل طابعا ماديا بحتا".
ويضيف أبوعرب "أؤمن أن كل ما يدخل عالم البرمجة والاتصالات ويحلّق في الفضاء فإنه لا يمكن أن يكون مغلقا، بل هو أكثر عرضة للقرصنة والإطلاع عليه".
الطالبة لانا داوود التي كانت عرضة لتلك الفايروسات تقول "قبلت فيديو من صديق في حسابي على الفيسبوك وعندما فتحته لم يستغرق وقتا كثيرا الا وأصبح حسابي الشخصي بحوزته ولم تقتصر المشكلة على هذا الحد بل وصل الفايروس الى حاسبي الشخصي وأدى الى حذف جميع ملفاتي عليه".
* نقلا عن صحيفة الحياة الجديدة