بقلم محمد المصري- ابو المجد
ان التغيير لا يأتي عن طريق سن القوانين والتشريعات لوحدها وإنما في الاليات والإمكانيات التي توظف لتحقيقها.
شدني القرار الأخير للإتحاد الفلسطيني العام للاشخاص ذوي الاعاقة بعقد انتخابات الفروع للإتحاد بالضفة الغربية مع أوائل 2017 تمهيداً لعقد المؤتمر العام للإتحاد باعتباره الالية المضمونة والمتفق عليها من أجل ممارسة الديمقراطية والتعبير عن إرادة الاشخاص ذوي الاعاقة في اختيار من يمثلهم من جهة، وباعتبارها الالية والوسيلة المتحضرة التي يمكن من خلالها إعادة بناء الذات واستجماع عناصر القوة والمناعة من أجل توظيفها لتحقيق حقوق ذوي الاعاقة بما ينص عليه القانون الخاص والعام في الاستقلال والحرية والعدالة الإجتماعية،لقد دفعني هذا القرار مثل غيري من المتطوعين لخدمة هذا التوجه بأن استجمع كافة قواي النفسية والجسدية، رغم ما يعاني من الام واوجاع للترشح والمشاركة في هذه العملية بالإعداد والتحضير للانتخابات وفي ظل هذه الفترة التي تعد هي الأصعب على القضية الوطنية والإجتماعية لكونها غير معزولة عنها وعن السياق العام الذي نعيشه ويعيشه كافة أبناء وفئات شعبنا في السنوات الأخيرة.
إن الانتخابات المنوي عقدها لم تأتي لكونها استحقاق دستوري لبناء الإتحاد وتمثيله يتوجب القيام بها بعيداً عن إشكالات الترهل والشرعية والضعف العام للفترة السابقة وهي ليست من باب الترف السياسي والإداري لتغيير الهيئات الإدارية السابقة بأخرى جديدة أي ليست الانتخابات هدف بحد ذاته وانما هي وسيلة مناسبة إذا ما احسنا التعامل معها من حيث الإعداد والتحضير لنقل إتحادنا مما هو فيه من تفكك وتبعية إلى حالة من القوة والتماسك والشرعية تجمع كافة عناصر القوة الفاعلة والساندة القديمة والجديدة لتحقيق أهداف الإتحاد والتقدم به نحو المزيد من المكاسب والحقوق.
من هنا ومن واقع المسؤولية تجاه قضية ذوي الاعاقة ومحبتي لكل من تعرفت عليهم أو لم أتعرف عليهم وهم يخدمون أعدل القضايا الإجتماعية وأنبلها من حيث القيم الأخلاقية والدينية والنضالية فإنني والاخرين الكثر ندعو كل المخلصين والشرفاء من ذوي الاعاقة والأنصار الإداريين والفاعلين المساهمة الحقيقية والحيوية في التحضير للانتخابات واجراءها في موعدها .
