الرئيسية / مقالات
رساله إعتذار من مخيم بلاطة للشعب الفلسطيني بقلم مظفر ذوقان
تاريخ النشر: الثلاثاء 01/11/2016 05:03
رساله إعتذار من مخيم بلاطة للشعب الفلسطيني  بقلم مظفر ذوقان
رساله إعتذار من مخيم بلاطة للشعب الفلسطيني بقلم مظفر ذوقان

 قد لا أكون أحمل أي صفه رسمية أو مكانه عاليه ، لكني مواطن يسكن هذا المخيم منذ سنوات اللجوء الأولى يفرح لفرحه ويغضب لغضبه ويعز علي ويحز في نفسي ما وصل اليه حال مخيمنا .

أعتذر: للشعب الفلسطيني ،لأن مخيم الثورة ومخيم الصمود والذي كان له دور كبير في تفجير الإنتفاضة الأولى ،بعد أن هب مخيم جباليا رداً على حادث مقتل العمال السبعة في عيون قارة ،ليرد مخيم بلاطة بهبه أخرى لتبدأ الانتفاضة .
أعتذر: كيف تحول مخيم المبعدين والشهداء والأسرى والجرحى ،والذي كان مدرسة ثورية تعلم وتخرج أجيالاً ساهموا في كسر إرادة الإحتلال وأعوانه وعملائه وروابط قراة ،لتحل محلها إرادة ثورية ناصعه بقيادة فتح وشبيبتها .
أعتذر :لأننا شعرنا بوجودنا كقيمة ثورية ونضالية ،لأننا أصبحنا نقود أنفسنا بأنفسنا ،بعد أن كان يخطط لهذا الشعب أن يوزع ويشتت ويذل ويهان في كل العالم ، فكيف الحال ونحن أصبحنا نشارك ونساهم في بناء سلطة وطنية كانت حلم وأصبحت حقيقة .
أعتذر :لأني أعرف أن مخيمي في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي ، كان مرتعاً ومأوى لبعض سفلة القوم والمنحطين والمجرمين وعملاء الأحتلال ، وكيف تحول الى مكان تهوي اليه قلوب الشرفاء والثوار .
أعتذر : لأني كنت أشاهد الدور القيادي للمخيم وكيف كان كل ثوار الريف والمدينة وباقي المخيمات يأتون اليه ويتحصنون فيه ،ويتم التنسيق في كيفية إستمرار شعلة الانتفاضة كي لا تخبوا بفعل الإحتلال وأعوانه . أعتذر : لأن حال مخيمي يبكيني ويحزنني ويحز في قلبي . ولا مجيب لا من قريب ولا من بعيد .. ولكن يبقى الامل ان ينهض جيل جديد همه وشغله الشاغل مقاومة الاحتلال حتى تحرير فلسطين كل فلسطين .
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017