إعتمدت إسرائيل منذ أن قررت إحتلال فلسطين منذ نهاية القرن الثامن عشر وكان ذلك عبر مؤتمر بازل في سويسراعام 1897 ، فكل ما جرى ويجري وسيجري للشعب الفلسطيني معد ومخطط له بدقه عاليه وضمن دراسات تعتمد على كيفية رد فعل الإنسان إذ ما تعرض للخطر في لحظه ما. هكذا قامت العصابات الصهيونية بعمل عدة مذابح ومجازر في جميع مناطق فلسطين المحتلة تحت إشراف ورعايه بريطانية من أجل التمهيد لقيام دولة الاحتلال فيما بعد وكان لها ذلك، حيث أقيمت دولة الاحتلال في سنة 1948.
لم تخلو قرية أو مدينة من عمليات قتل وحرق وتهجير وإبعاد ومصادرة بيوت وأراضي فهناك مذبحة قيبة ودير ياسين والدوايمة، لكن كل المذابح كانت قبل قيام دولة الإحتلال. مذبحة كفر قاسم جاءت بعد 8 سنوات من نكبة الفلسطينيين، والتي راح ضحيتها 49 فلسطيني، بالرغم من كل المذابح وبأبشع الصور صمد عدد كبير من الفلسطينيين في أرضهم وبيوتهم بالرغم من حالة الخوف والرعب الدائم الذي فرضته عليهم حكومات إسرائيل المتعاقبة وجيشها .
لم يرق حال كثير من المدن لدولة الإحتلال، لإن وجود هؤلاء الفلسطينيين كان مثل الشوكه في حلقهم، وكأن وجود أصحاب الوطن هم الطارئين عليه، والذين تم لملمتهم من العالم هم أصحاب الأرض، هذا بعد أن دمرت حوالي 531 قرية. تزامنت مجزرة كفر قاسم مع العدوان الثلاثي على مصر وإحتلال قطاع غزة وقامت إسرائيل بعدة مذابح في القطاع أشهرها مذبحة خانيونس في 12/11/1956، والتي راح ضحيتها 250 في المذبحة الاولى وبعد عدة أيام قامت بمجزرة أخرى في نفس المخيم راح ضحيتها 257 ونفس الوقت نفذت مذبحه في رفح راح ضحيها 100 شخص، ناهيك عن قتل المئات هنا وهناك.
لم تكتفي إسرائيل بالمذابح التي فعلتها، بل قامت بشن عدة حروب على الشعب الفلسطيني وفي أكثر من بلد مستخدمه فيها كل أنواع الأسلحة المحرمه دولياً، معتقدة أن الشعب الفلسطيني وبعد إنطلاق ثورته الحديثه سيتكرر المشهد القديم.
لكن شعبنا الفلسطيني في كل أنحاء فلسطين سيحافظ على أرضه ووطنه مهما فعلت إسرائيل داخل الخط الأخضر ، وبالرغم مما فعلته إسرائيل في مناطق السلطة ظل الشعب الفلسطيني صامداً وثابتاً ومتمسك بوطنه رغم آلة الدمار والقصف التي طال مراكز تواجد السلطة وتواجد الشعب الفلسطيني . صمود الشعب الفلسطيني جاء بسبب وجود قيادة تقف في الخندق الأول للدفاع عنه وتقدم روحها رخيصه لكي يكون للشعب الفلسطيني مكان تحت الشمس وفوق الأرض إسمه الشعب الفلسطيني والدولة الفلسطينية.
وإن شعبنا صمد وسيصمد وسيعطي للعالم درساً أن فلسطين لنا ونحن سائرون نحو أن نكون وسنكون.