الرئيسية / مقالات
وعد بلفور بقلم نمر عايدي
تاريخ النشر: الأربعاء 02/11/2016 14:16
وعد بلفور بقلم  نمر عايدي
وعد بلفور بقلم نمر عايدي

...

في اللحظات التي كانت تترنح وتتهاوى الدولة العثمانية ،وتفقد السيطرة تباعاً على المناطق والدول التي تقع تحت سيطرتها ، دخلت الحرب العالمية الأولى وهي في حاله يرثى لها ، بسبب أن دخولها الحرب كانت معروفه نتائجة وهو الهزيمة بكل المعنى .
 والحال هذه إستغلت الدول الإستعمارية الكبرى والتي كانت تعرف جيداً نتائج الحرب ، فعقدت إتفاقية سريه أسمتها إتفاقية سايكس _بيكو ، لإقتسام المناطق العربية التي سستراجع عنها تركيا حكماً بعد إنتهاء الحرب العالمية 1918 .
في هذه الأثناء كان يدبر للشعوب العربية شراً بشكل عام وللشعب الفلسطيني بشكل خاص ،قسموا وأعطوا ومنحوا ما يشاءون لمن يشاءون بدون وجه حق ويتصرفون في البلاد وكأنها ملك لهم .
تعهدت الدول الأستعمارية أن تمنح فلسطين لليهود بدون أي وجه حق ،من خلال وعد أعطاهم إياه  وزير خارجية بريطانيا في حينه آرثر بلفور ، لتبدأ معاناة  منذ تلك اللحظه وحتى كتابة هذه السطور .
وحتى تستمر بريطانيا في مخططها العين  قامت بإنتداب فلسطين كي تمهد لقيام دولة للعصابات الصهيونية بإسم دولة إسرائيل في المقابل يمحى إسم فلسطين من خارطة دول العالم وتصبح نسياً منسيا .
ساهمت بريطانيا بشكل كبير في إنشاء مؤسسات  في فلسطين تحضيراً لقيام دولة الكيان فيما بعد ، سمحت لليهود بالهجرة من كل أنحاء العالم ودربتهم وحملتهم السلاح ،وكونت الفيلق اليهودي 1942 والذي بلغ تعداده6400 الف ويملك كل أنواع الاسلحة في حينه .
بالمقابل لاحقت وقتلت وأعدمت كل فلسطيني حاول أن يدافع عن وطنة ووجودة ولو بالشبهه ، كذلك حاصرت قرى ومدن وهدمت وصادرت الكثير من الأراضي تمهيداً لمنحها لليهود فيما بعد كأراضي دولة .
الفلسطينيون حاربوا بكل ما يملكون من مال وروح وقاموا بعدة  ثورات بدءاً من ثورة البراق 1929، الى ثورة القسام 1936 ،وكان الفلسطينيون دائمي الرفض والاحتجاج على السياسة البريطانية وتمثل ذلك في الإضراب الشهير ،إضراب 1936 ،والذي سجل كأطول إضراب في التاريخ .
إستغلت بريطانيا ومعها اليهود ظروف الحرب العالمية الثانية وإنشغال الدول العربية في الإستقلال عن الإستعمار وإنشغال العالم بما نتج عن قتل ملايين البشر ودمار طال كل الدول المتحاربه ، لتسرع الخطى وتمهد لذلك في المجتمع الدولي وتصدر قرار التقسيم وتنشيء دولة إسرائيل على حساب شعب مطمئن ويعيش حياة هادئه وطبيعيه في وطنه ، لتبدأ بعدها رحلة الهجرة والمعاناة والفقر والجوع والغربة . 
لكن الله يسر لهذا الشعب ثله من الشباب المؤمن بالله بوطنه وقرروا  بعد الإتكال على الله أن يعيدوا لهذا الشعب وطنه وكرامته وأن تقام دولة للشعب الفلسطيني عبر شلال من الدم والعذاب ، لكن في النهايه إنتصرت هذه القيادة وعادت ومعها مئات الألوف إلى الوطن ،مسقطين كل المخططات والحسابات التي أعدت في السابق .
وحتماً ستسقط هذه القيادة ومعها الشعب الفلسطيني كل المؤامرات والدسائس التي تحاك من الإحتلال وأعوانه ووكلائه الرسميين  ممن يسمون أنفسهم فلسطينيين وفلسطين منهم براء وسنقول لبريطانيا أخيراً عاد الذي يملك الى وطنه الذي يستحقه  والذي لا يستحق حتماً سننزع منه قدسنا وطننا ، رغماً عن كل محتلٍ وغاضبٍ ومتأمرً وحاقدٍ ومنحل ٍ.
 
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017