الرئيسية / مقالات
رسالة من بلاطة الى بلاطة وكل المخيمات ...بقلم مظفر ذوقان
تاريخ النشر: الجمعة 04/11/2016 19:38
رسالة من بلاطة الى بلاطة وكل المخيمات ...بقلم مظفر ذوقان
رسالة من بلاطة الى بلاطة وكل المخيمات ...بقلم مظفر ذوقان

 أكتب اليكم رسالتي هذه والألم والحسره تعم قلبي وقلوب جميع قاطني المخيمات ، وأسأل نفسي : ما الذي جرى لنا ولماذا هذا التغيير في التفكير والسلوك الذي يحدث في مخيماتنا منذ فتره لأ بأس بها .


ألم نكن نحلم ونأمل وندعوا الله أن يغير حالنا بأحسن حال، ألم نكن نرغب ونريد أن تتغير صورة أبناء المخيمات ويعرف الجميع أننا كنا أبناء عز وجاه وجار علينا الزمن بعد أن طردنا قسراً من أرضنا إلى الشتات .

عشنا الحرمان والجوع والفقر ، مشينا حافيين القدمين ، كنا نلبس ملابس أخوتنا الكبار وكانت الملابس لا يعرف لونها الأصلي من كثرة الترقع ،عشنا الحرمان الأجتماعي بأسوء حالاتة ، مر علينا زمن فيه اللاجيء مسبه وتهمه وعار .

تحدينا الزمن وتحدينا كل الظروف السيئه التي أحاطت بنا ، وكنا نريد أن نسمع العالم إننا نريد الحريه والإستقلال وحق العودة ،فرحنا وملأ قلوبنا السرور عندما إنطلقت الثورة الفلسطينية وكننا نردد ما كان يردده القائد الشهيد (أوليس الصبح بقريب ).

بكم ومعكم حولنا المخيمات من أوكار للعملاء والساقطين  الى بؤر ثورية وسرعان ما تحولت مراكز إشعاع وأصبحت قواعد للثورة وفتح ،هل من الممكن أن ننسى ما كان يفعله بنا الدرزي أبو طلال والمسيرات الليليه إلى الباذان لأذلالنا  وكسر عزيمتنا الثورية التي إنطلقت بالعلن ورغماً عن المحتل .

ألم تغلق مراكز الشباب التي حولتموها إلى مدارس ثورية خرجت لنا المبعدين والسجناء والشهداء والجرحى ، ألم يتوحد دم شبابنا وفتياتنا وأمهاتنا  وأباءنا  في كل بقعه من مخيماتنا دفاعاً عن كرامتنا وشرفنا .

أسأل وقد تغير حالنا إلى الأفضل وكما شاركنا شعبنا في النضال وتكريماً منه منحنا عدة مقاعد في التشريعي وحصلنا على مانريد من وظائف ومراكز ، وهذا كان بفعل نضالاتنا وتقدير من قيادتنا وشعبنا .

ماذا حصل لنا ودهانا ، ألم نكن هادئيين مطمئنيين  وبدأنا نتلمس رغد الحياة وبدأ أولادنا يدرسون في أفضل الجامعات ويتخرجون أطباء ومهندسين ، وكان تعليمنا يقتصر على معاهد تعليم الوكالة فقط .

لا نريد أن يحقد علينا أبناء شعبنا على ما يحدث ، ما الذنب الي إقترفه المجاورين لنا من أصحاب محلات وسكن ، والذين للأسف أصبحوا يفكرون بتركها الى أماكن أخرى ،وما ذنب سكان المنطقة أن يناموا الليل خائفين ومرعوبين على حياتهم وممتلكاتهم .

يجب بكم ومعكم أن تتغير الصورة  وأن يعود ماضينا وعزنا الذي إفتقدناه الينا ، وأن نضع جميعنا حداً قاطعاً لأي شخص يباع ويشترى وهمه كسب المال بشتى الطرق التي غير شريفه حتماً ، وأنصكم وأنصح نفسي أن الوقت قد يكون تأخر ، لكن من وقف ضد الأحتلال وأعوانه لن يعجز عن وضع حداً لهذه الشرذمه التي أساءت لعائلاتها ومخيماتها ووطنها وثورتها وسلطتها الوطنية ، أعتقد أنه آن ألأوان .
 
تابعونا على فيسبوك
تصميم وتطوير: ماسترويب 2017