رام الله-بيرزيت-أصداء، تقرير حنين طه/
تعتبر مسابقة فيرست ليجو العالمية للروبوت واحدة من أشهر المسابقات العلمية لطلبة المدارس من الأعمار 9- 16 سنة ، وتقام المسابقة عالمياً منذ العام 1998 ولغاية الآن. وقد وصل عدد البلدان المشاركة في المسابقة إلى 70 بلد حتى الآن.
تلاقي المسابقة ترحيباً من قبل الطلبة والمعلمين والأهالي وذلك لما توفره هذه المسابقة من فرصة حقيقية للطلبة للإبداع والابتكار والتعلم في جو من المتعة والتشويق والتنافس . وتسمح للطلبة بإظهار قدراتهم ومهاراتهم في حل المشاكل العلمية وتحقق فوائد عديدة للمشاركين في مجالات مختلفة
نوه موقع المسابقة الى آلية تنفيذ المسابقة قائلا: تعتمد المسابقة بالدرجة الأولى على العمل الجماعي وتركز على تدريب الطلبة على التعلم من خلال مجموعة من المشاريع التي تتعلق بالروبوت، يقوم الطلبة بتنفيذها ومن ثم عرضها والتنافس بينهم بحيث يقوم كل فريق بإظهار مهاراته في أربع مواضيع رئيسية هي :
1. التصميم والبرمج
2. التحدي (أداء المهمات)
3. المشروع والبحث العلمي
4. العمل الجماعي
لالقاء المزيد من الضوء حول الموضوع والمسابقة للعام الجاري 2014 أجرينا مقابلة مع الجهات ذوات الاختصاص
بالحديث مع مدرسة ذكور نور شمس الاساسية والفائزة بالمركز الثالث على مستوى البطولة أخبرنا الاستاذ المشرف جمال عمارة عن مسار المسابقة قائلا:" كانت المسابقة في جامعة بيرزيت ، وكان هناك 23 مدرسة مشاركة في المسابقة ، في البداية ننتظر في قاعة الانتظار حتى بداية المسابقة ، وكانت المسابقة تشمل عدة نواحي ، الاول وهو البحث العلمي الذي عرض في قاعة نجاد الزعني ، وكان الحكام يهتمون بعملنا الجماعي وثقتنا بأنفسنا أكثر من عرضنا ، ومن ثم نذهب إلى المرحلة الأولى من المسابقة على طاولات الروبوت في قاعة الشهيد كمال ناصر ، وبعدها نرجع إلى قاعة نجاد الزعني للسؤال عن تصميم الروبوت ، لكن الحكام في هذه المرحلة لم يكن هدفهم السؤال عن تصميم الروبوت فحسب بل كانو يريدون معرفة من كان يعمل من الفريق والذي أتى زيادة على الفريق - ولكن كانت أسئلتهم غير مباشرة -. ، ومن ثم ننتظر حوالي ساعة ونصف لفترة الغداء والاستعداد للمرحلة الثانية من المهمات على الطاولة ، وقبل بداية المرحلة الثانية من المهمات على الطاولة كان هناك كلمات للمشرفين على البرنامج ، وبعدها بدأت المرحلة الثانية من المهمات على الطاولة ، وبعدها مباشرة بدأت المرحلة الثالثة من المهمات على الطاولة ، ومن ثم فترة انتظار إعلان النتائج ، وكانت هناك بعض الفقرات الترفيهية من الأعضاء المشاركين قبل إعلان النتائج ، وعند إعلان النتائج كانت مدرسة بنات عسكر الأولى الأولى على البطولة ، وكانت مدرسة قطنة الثانية على البطولة ، وكانت مدرسة ذكور نورشمس الأساسية الثالثة على البطولة ، وبهذا كانت المدارس الثلاثة الأولى من مدارس الوكالة ، واستلمت كل مدرسة من المشاركين كأساً للعودة به إلى مدارسهم فرحين"
وأضاف الطالب معاذ حميدي من نفس المدرسة معبرا عن استفادته من هذه المسابقة التعليمية قائلا:" استفدت من هذه المسابقة كثيراً ، منها أنني قويت ثقتي بنفسي وتقديري لذاتي وطورت بعض المهارات الشخصية في نفسي ، وأيضاً تعرفت إلى بعض الأشخاص هناك..."
من جهته وضح الطالب رشاد حميدي عن مشرعهم قائلا:" كان مشروعنا عن استراتيجيات مواجهة سيول الأمطار والفيضانات عام 2013-2012 ، حيث كان سبب الخسارات المادية والبيئية والبشرية هي نتيجة لعوامل منها عامل المفاجأة وعدم صلاح البنية التحتية و عدم توافر المعدات اللازمة للانقاذ... اقترحنا حلاً لهذه المشكلة وهو جهاز يوضع على أعمدة الكهرباء يقيس مدى ارتفاع منسوب المياه ، لأنه في. الشتاء الماضي غرق المحامي لأنه ظن أن منسوب المياه منخفض ، فلاقى حتفه بظنه هذا ، وأيضا سوف نعمد إلى بلدية محافظتنا لتركيب جهاز إنذار على وادي الزومر الذي يمر بجانب مخيمنا ، ليحذرنا قبل فوات الأوان."
الطالبة تسنيم النادي من مدرسة بنات عسكر الاساسية الاولى والفائزة بالمركز الاول على مستوى البطولة حدثتنا عن تجربتها في هذه المسابقة قائلة: "التجربة كانت رائعة و ممتعة، ولقد تعلمت كيف اعمل البحث العلمي و تنمية روح العمل الجماعي و عملنا صداقات مع مجموعاات اخرى ،و اهم شيء انه تعلمنا عن جهاز (الروبوت التعليمي) nxt ،وكان موضوع بحثنا عن الزلازل وبشكل خاص عن تسرب المواد الكيميائية من المصانع في حال حدوث الزلزال، وايجاد حل لها."
أما الطالبة يقين ابراهيم من نفس المدرسة فعبرت عن مدى فرحها بالفوز بالقول:"كانت هذه التجربة من أروع التجارب في حياتي، شعوري عند الفوز لا يوصف وخاصة اني أول مرة أشارك".
وأشار موقع المسابقة ان المسابقة تحفز الطلبة ليصبحوا علماء ومبدعين وتساعدهم في بناء مهارات حياتية يحتاجونها وتلازمهم في مسيرتهم العملية والاسرية بغض النظر عن تخصصاتهم ومجال عملهم، كما انها تساعدهم في التواصل مع مجتمعاتهم وفهم المشكلات التي تواجههم وتفتح لهم الباب للاسهام في ايجاد الحلول الابداعية لها.
