من عتم الليل الطويل والقهر والذل والحرمان ومن طوال سني النكبة الى النكسة وتشريد شعب بأكمله واقتلاعه من جذوره قتلا وأرهابا ومجازر ، أنها وحشية الاحتلال الصهيوني النازي والذي يمعن بقهرنا ليل نهار ولا يكل ولا يمل بمحاولاته اليائسه لقتل الروح الوطنية والثورية فينا ، وجاء الرد عنفوانا ثوريا لا مثيل أنهم رجال أمنوا بالله فزنادهم هدى أنهم أبناء الفتح الميامين واللذين أنطلقوا في ليالي كانون الحالكه والغير أبهين لبرده القارس ، أنها عيلبون المجد والملحمة والبطولة ، أنها بضع رصاصات أضاءت سماء فلسطين وهزت كيان العالم أجمع لتقول للعالم بأننا شعب حي قادر على المستحيل ، فانطلقت الثورة من رحم المخيمات الصامدة وقراه ومدنه ألشماء .
ولكن العدو الصهيوني دائما بالمرصاد عبر طابوره الخامس وتشويه الحالة الثورية المتصاعده عبر عملائه وادواته الخبيثة والتي كان لها دور كبير في شق الطريق ووحدة ابناء الشعب الواحد ، ولكن كان حجم الاستهداف كبير لحركتنا فتح وكيف لا وهي التي دكت حصون الاحتلال بمئات من العمليات البطولية في كل بقاع العالم ،وكيف لا وفتح هي صاحبة القرار بالسلم والحرب والقادرة على قلب الموازين .
وكيف لا وهي تحاصر العدو الصهيوني بدملوماسية فائقة وتحاصر الكيان وهي تخاطب العالم من خلال قيادتها الامينة والمؤتمنة ، وهي تحقق الانجاز تلو الانجاز من الدولة الفلسطينية بصفة مراقب الى الاقصى الشريف وحائطه الشامخ واعنباره موروثا فلسطينيا في منظمة اليونسكو بأغلبية ساحقة .
من العاصفة الى صقور الفتح الى كتائب العز والفخار كتائب شهداء الاقصى والتي جاءت من رحم الفتح ردا على جرائم الاحتلال ولكن العدو الصهيوني وللاسف الشديد أستهدفها بطابور خامس وبمسميات ما انزل الله بها من سلطان وباختام وتواقيع متعددة ، وبتنا امام عدة مسميات لها وبأجندات متنوعة ... بنادق طاهرة تصوب نحو صدر العدو الصهيوني ،
وبنادق مشبوهة تصوب نحو المواطن والتاجر الفلسطيني ، حتى غدت الحالة امام جيش من المنفلتين بأدارة الشاباك الصهيوني ، والحالة الطاهرة أضحت تحت القبور وفي السجون سجلوا ويسجلون أسمى أيات العز والفخار في التضحية لشعبهم ولأمتهم وكانوا دوما الاحرص والاكثر انتماء للهوية والوطن ولفتح .
ولكن ألسؤال الصريح أين هؤولاء من المحاسبة والطرد الى ما لا نهاية اين هم من نظامنا الداخلي والذي يعتبر مثل هؤولاء خارجين عن الصف الوطني ، اين أصحاب القرار بحركتنا فتح من اللذين حرفوا البوصلة وشوهوا البنادق الطاهرة وجعلوها تصب في مصلحة الاحتلال فوالله لن تقوم لنا قائمة بفتح الا اذا كان أسلوب المحاسبة نهجا وسبيلا وسيفا قاطعا لكل المارقين .
لماذا لا يثار التساؤل الكبير لماذا يتمسكون المنفلتون بفتح ولماذا لا يفكرون مجرد تفكير بالمغادرة منها والذهاب لتنظيم أخر ... الجواب غياب المحاسبة التنظيمية ومصالح البعض جعلوا فتح مظلة لهم ولمن ورائهم .
نحن مقبلون على المؤتمر السابع لحركتنا فتح وحتى نحمي فتح يجب رفع الغطاء التنظيمي عن هؤولاء المارقين وأعتبارهم فئة خارجة عن الصف الوطني ووضع ملف الفلتان الامني
على طاولة المؤتمرين و حتى لا تدفع فتح ضريبة أخرى من وجود الدخلاء بين صفوفها كما حدث في انتخابات التشريعي عام 2006 وسيطرت حماس بانقلابها الدموي في غزة هاشم عام 2007 ..