بيت لحم- أصداء- عقدت جمعية الحياة البرية بالتعاون مع مؤسسة مسار إبراهيم الخليل وتحت رعاية وزارة السياحة والآثار وسلطة جودة البيئة، وبمشاركة العديد من المؤسسات مؤتمر السياحة البيئية الأول في فلسطين، وذلك في بلدة بيت ساحور بمحافظة بيت لحم.
وعقد اللقاء بمشاركة مؤسسة هانزايدل الألمانية التي مثلها ريتشارد اسيبك، والذي تحدث عن ضرورة تكاتف وتعاون كافة الجهات لإنجاح السياحة البيئية الفلسطينية، في حين حضر ميشيل فوغلار ممثلا عن الاتحاد الأوروبي.
وفي بداية اللقاء تحدث عماد الأطرش المدير التفيذي لجمعية الحياة البرية والذي توجه بالشكر لكل المجموعات التي انتهجت أسلوب السياحة المجتمعية ودورها الفاعل في تعزيز الوعي البيئي الفلسطيني.
من جهته تحدث مدير البرامج في جمعية الحياة البرية إبراهيم فوزي عودة عن أهداف المؤتمر والتي منها التعريف بأنواع السياحة وخاصة السياحة البيئية التي بدأت تظهر في فلسطين مؤخرا، بعد أن كانت السياحة في فلسطين مقتصرة على السياحة الدينية.
كما يهدف إلى تبادل الخبرات الفلسطينية في مجال السياحة البيئية، والعمل على الخروج بتوصيات تعمل على تطوير السياحة البيئية الفلسطينية.
في حين تحدث المدير التنفيذي لمؤسسة مسار إبراهيم الخليل جورج رشماوي عن المسارات البيئية والمجتمعية، ودورها الفاعل في النهوض بالسياحة المحلية والداخلية الفلسطينية.
ومن جهتها تحدثت المهندسة عدالة الأتيرة رئيس سلطة جودة البيئة عن ضرورة مأسسة العمل في مجال السياحة البيئية والمجتمعية، لما لذلك من دور كبير في إنجاح هذا النوع من السياحة وتحقيق الأهداف التي تسعها لتحقيقها.
ودعت لتشكيل فريق وطني متكامل من مختلف المؤسسات ذات العلاقة لتعزيز السياحة البيئية، ومن أهمها وزارة السياحة والآثار، وسلطة جودة البيئة، ووزارة الحكم المحلي، ومؤسسات المجتمع المدني، والعديد من المؤسسات العاملة في هذا المجال.
وأشارت إلى بعض العوامل التي ستساهم في تطوير السياحة البيئية في فلسطين ومن أهمها دور الإعلام في طرح المواضيع البيئية وتسليط الضوء عليها، مؤكدة على الدور المهم الذي تلعبه المسارات البيئية والسياحة البيئية في مقاومة الاحتلال، من خلال تعريف المواطن الفلسطيني بأرضه وبيئته وتعزيز صموده من خلال تواجده في المناطق الطبيعية الفلسطينية، وخاصة التي تحمل الإرث البيئي.
كما تحدثت وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة عن أهمية وجود أنماط جديدة من السياحة وأهمها السياحة البيئية والمجتمعية، والمسارات البيئية تصب في هذا الجانب، والسياحة البيئية من أهم الأنماط كما أنها تركز على السياحة المحلية التي نحتاجها لأسباب وطنية وسياسية.
وأكدن دعم الوزارة لهذا النوع من السياحة وشكرت جمعية الحياة البرية على عقد مؤتمر السياحة البيئية الأول مشيرة إلى ضرورة تطويره في السنوات القادمة.
وأضافت أن وزارة السياحة والآثار كانت معنية باستقطاب عدد سياح أكبر لفلسطين والسياحة البيئية لعبت دورا مهما في هذا المجال، بالإضافة إلى دورها في إطالة مدة بقاء السياح في فلسطين.
