هناك الكثير من الأفكار في العالم التي يمكن تصنيفها في خانة "التفاهة" أو "مثيرة السخرية"؛ وذلك لأن أي شخص عادي لن يجرؤ حتى على ذكرها إن راودته.
لكن الأسماء التي سنتحدث عنها في هذا التقرير تحلَّت بالجرأة الكافية والذكاء لتنفيذ هذه الأفكار، ونجحوا بالفعل في جمع أموال طائلة من ورائها، تعالوا نتعرف عليها.
ابعث برسالتك على حبة بطاطس
أليكس كريغ، شاب في الخامسة والعشرين من عمره وصاحب دخل يفوق العشرين ألف دولار في الشهر.
الفضل يعود لمشروع بدأه عام 2015؛ إذ قام كريغ بإنشاء الموقع الإلكتروني Potato Parcel، الذي يقدم من خلاله خدمة كتابة الرسائل على "حبة بطاطس نيئة" بواسطة قلم عادي جداً، ثم توصيلها للوجهة التي يختارها صاحب الطلب، وذلك مقابل 10 دولارات لحبة بطاطس عادية، أو 12 دولاراً إذا تم اختيار حبة بطاطس حلوة.
كما يمكن طبع صورة صاحب الطلب على حبة البطاطس مقابل 15 دولاراً للحبة الواحدة.
التنقيب عن الكرات في المستنقعات
بعد أن عانى أزمة مالية خانقة بسبب البطالة، استطاع غلين بيرغر التوصل إلى فكرة مجنونة مكنته من تكوين ثروة فاقت 15 مليون دولار.
امتهن غلين الغطس في عمق مستنقعات ملاعب الغولف، والتنقيب عن كرات الغولف المفقودة ثم إعادة بيعها مقابل دولار واحد للكرة.
قد تبدو الفكرة غبية، لكن الحقيقة أن صاحب الفكرة استطاع العثور على أكثر من مليون كرة غولف في سنةٍ واحدةٍ فقط.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المهنة ليست بالسهولة التي تبدو عليها؛ بل تعتبر خطيرة جداً؛ لأن هذه المستنقعات لا تخضع للمراقبة أو التنظيف، ومن ثم فإنها تحتوي أحياناً على أجسام غريبة، فقد حكى غلين أنه قد عثر على موائد للأكل، وآلات لجز العشب وسيارات غولف في عمق هذه المستنقعات، إلى جانب مخلوقات حية كالأفاعي والأسماك.
صفحة المليون دولار
صفحة المليون دولار، هي عبارة عن موقع إلكتروني ابتكره شاب يدعى أليكس تيو عام 2005 عندما كان في الواحدة والعشرين من عمره، بغرض جمع المال لإتمام دراسته.
تقوم فكرة الموقع على جعل الصفحة الرئيسية عبارة عن شبكة تتكون من مليون بيكسل (1000 في العرض و1000 على طول الصفحة)، ثم بيعها بثمن دولار واحد لكل بيكسل بغاية تمكين الشركات من عرض شعاراتها على الموقع.
ولغرابته، فقد اشتهر الموقع بسرعةٍ كبيرة جداً وازداد الإقبال على الشراء منه؛ لما أصبح يجذب من زياراتٍ هائلة. وبالفعل، فقد تمكن صاحب الفكرة من تجاوز المليون دولار خلال 4 أشهر؛ وذلك لأن آخر ألف بيكسل قد تم عرضها للبيع في مزاد علني على موقع Ebay وتم بيعها بالفعل بـ38. 100 دولار ليكون المبلغ الكلي الذي جناه أليكس تيو هو مليون و137 ألف دولار.
نظارات شمسية للكلاب
قبل عشر سنوات من الآن، لاحظت روني دي لولو أن كلبها ينزعج من أشعة الشمس القوية، فقررت صنع نظارات شمسية خاصة به، ومن هنا انطلقت فكرة "Doggles"، وهي شركة لبيع النظارات الشمسية للكلاب، والتي أصبحت في يومنا هذا علامة مسجلة يتم بيع منتجها في أكثر من 4500 متجر حول 16 بلداً مختلفاً.
وتحقق الشركة مبيعات تفوق الـ3 ملايين دولار سنوياً، وقد تحولت الشركة بعد نجاحها عالمياً من تصنيع النظارات الشمسية فقط إلى النظارات الطبية أيضاً؛ بل وحتى النظارات الخاصة بكلاب الشرطة والجيش.
الصخرة الأليفة
نختم تقريرنا بأغرب - وربما "أتفه" - فكرة ضمن هذه اللائحة، والتي تعود لشخص يدعى غاري داهل. قرر في يومٍ من أيام عام 1975 أن ينشئ شركة تدعى " Rock Bottom Production ".
يقوم داهل من خلال هذه الشركة بشراء صخور عادية من محل للبناء ليقوم بالرسم عليها وإعادة بيعها كـ"حيوانات أليفة" بمبلغ 3.95 دولار للصخرة الواحدة.
قام داهل بالتسويق لفكرته الغريبة عن طريق محاولة إقناع المشترين بأن منتجه يمثل بديلاً للحيوانات العادية التي تستلزم الرعاية والتنظيف وتوفير الغذاء والعناية الطبية ومصاريف كثيرة ستغنيه عنها "الصخرة الأليفة"، والأهم أنها لن تكسر قلب صاحبها وتتسبب في تعاسته؛ لأنها بكل بساطة لن تمرض أو تموت.
أما الأمر الأغرب، فهو إقبال المشترين الهائل على هذا المنتج الذي اختفى من الأسواق في ظرف 6 أشهر من ظهوره فقط، وجعلت المبيعات التي حققها خلال تلك الفترة من غاري داهل مليونيراً بالفعل.