ترك المحللون خيالهم وإحتهدوا في تفسير فوز ترامب على كلنتون وبهذه النتيجة الملفته للنظر ، كل وسائل الإعلام وإستطلاعات الرأي كانت ترحج فوز هيلاري حتى وصل الأمر أن نتائج الأنتخابات حسمت قبل إجرائها .
سيقول الخبراء وأصحاب مراكز الدراسات أن أموراً غريبه قد حدثت وأدت الى تلك النتيجة ، رغم سلسلة الفضائح التي طالت المرشحين وخاصة ترامب ، حتى بدأ الكثير يتسائل بصوت عالي هل من الممكن أن يصل الى سدة الحكم شخص مثل ترامب بماضية السيء .
قد يذهب بعض المحللين الى أن عداء ترامب للمسلمين والسود وميله للتطرف هو أحد الأسباب الهامه في فوزه ، أم أن هناك من يخطط في الخلف ليصل الشخص المراد الى البيت الأبيض .
حسب رأي كاتب المقال أن المجتمع الأمريكي لا يزال مجتمع ذكوري بإمتياز وأن فوز إمرأة لأول مره تعتبر سابقة لم تحدث من قبل ،لأنه لا يوجد في تاريخ أمريكا أن فازت إمرأة بمنصب الرئيس ولا حتى بمنصب نائب الرئيس .
أمريكا ومن منطلق أنها أكبر قوة عسكرية وإقتصادية في العالم تريد أن يكون لديها رئيس قوي متطرف ولا يهم ماضيه أي كان ، كذلك تريد أمريكا أن تمحوا صورة الرئيس الحالى أوباما التي ظهرت بشكل ضعيف ولم يستطيع حل بعض المشاكل بالتدخل العسكري المباشر الذي تعودت عليه أمريكا .
أيضاً هناك صعود لنجم الرئيس الروسي بوتين ، والذي أظهر قوة كبيرة من خلال تدخله المباشر في سوريا وفرض شروطه على أمريكا والعالم ،مقابل تراجع في نفوذ أمريكا في المنطقة مما سيؤدي الى تدخل روسي قوي بالمنطقة في المستقبل القريب .
يعرف عن الغرب أن إستطلاعات الرأي تكون دقيقه بنسبه تقترب من 100%. فلماذا ولماذا حصل أن أخطأت جميع مراكز الإستطلاع هذه المرة ، أجزم هنا أن قرار فوز ترامب جاء عبر قرارات سرية من المؤسسات والتي قررت أن يكون ترامب في هذه الفتره ،لأنه يخدم أهداف ومصالحها أمريكا في العالم ،ويمكن أن يوقف الرئيس الروسي الطامع للعب دور رئيسي في المنطقة عند حده .