1. المقاومة الشعبية شكل من أشكال النضال الوطني ضد الاحتلال، ليست بديلا عن الأشكال النضالية الأخرى ولكنها وفي الظروف الحالية قد تكون الأكثر ملاءمةً لظروف شعبنا، والأكثر استجابة لمعطيات نقاط قوة وضعف سلطات الاحتلال، والأكثر انسجاما مع توجهات ورؤى الرأي العام العالمي في هذه الظروف وفي هذا الزمن المنظور؛ هذا إلى جانب أنها تحوز على توافق وطني، وهي رافعة مهمة لتفعيل المشاركة الشعبية التي تراجعت في الفترة الأخيرة.
2. هناك حاجة دائمة للقيام بعملية تقييم لأساليب المقاومة ، ودراسة الجدوى الناتجة والآثار المتوقعة، والتي قد تنتج عن ممارسة هذا الشكل أو ذاك من أساليب المقاومة المشروعة بما فيها الكفاح المسلح.
3. لقد كان حزب الشعب الفلسطيني ولم يزل مؤمنا بالمقاومة الشعبية، وهي بمفهومه تعني.. ممارسة جماهير الشعب للفعل النضالي الشعبي بالحد الأدنى من العنف وبالحد الأقسى من المشاركة الشعبية.. وذلك من اجل تحقيق أهداف وطنية.. باستخدام العديد من التكتيكات، منها :
· إرباك سياسات العدو وعرقلة مخططاته-- عن طريق خلق نقاط احتكاك ومجابهة دائمة مع المحتل في كل نقاط التماس المباشرة معه، عند الجدار وعلى بواباته، وبالقرب من الحواجز والبؤر الاستيطانية، وفي الأراضي المصادرة والمهددة بالقضم..
· ومنها العمل على كسب التأييد والتعاطف الدوليين، وبناء حركة ضغط وتضامن عالمية مع حقوق شعبنا، تضع العدو في موقف يفرض عليه وقف عدوانه وتغيير سياساته.. وذلك بتطبيق تكتيكات غير مسلحة.. مثل تظاهرات الاحتجاج والإضرابات العامة..
· والقيام بعملية توعية للجماهير الفلسطينية وتعبئتها وتحريضها
· ويندرج أيضا ضمن تلك التكتيكات مواجهة نهج التطبيع بكل أشكاله..
· وخوض معركة الإعلام للتأثير بالرأي العام العالمي وكسبه، ومن ثم تكوين جماعات الضغط على المستوى الدولي من اجل فرض أشكال متعددة من العقوبات الدولية على المعتدين ،
· ومنها كذلك تفعيل وإنجاح حملات المقاطعة الاقتصادية والثقافية والنقابية والدبلوماسية العالمية للمحتلين وسحب الاستثمارات من إسرائيل..
4. هذا الشكل آمنا به وعملنا عليه منذ عشرات السنين حين كان البعض ينظر إليه باستخفاف واستهزاء.
5. هي احد أركان برنامجنا السياسي والنضالي .. وهي مهمة دائمة على جدول أعمال كل قطاعاتنا الحزبية
6. المقاومة تستهدف رفع الروح المعنوية والكفاحية لشعبنا وتعزيز حالة رفض الاحتلال ..
7. المقاومة الشعبية يجب أن تتصاعد حتى نصل إلى مرحلة إعلان العصيان التام في وجه الاحتلال بقوانينه وإجراءاته وفض جميع الالتزامات معه.( على سبيل المثال وقف التنسيق الأمني وإلغاء بروتوكول باريس الاقتصادي )
8. يتكامل الجهد الرسمي مع الجهد الشعبي حين تتحول السلطة الوطنية بكافة مؤسساتها وفي مقدمتها الحكومة إلى سلطة مقاومة
9. المقاومة الشعبية بنظرنا :
· صمود ( البقاء مقاومة ).. وهذا يتطلب من الحكومة ومن مؤسسات القطاعين الخاص والأهلي توفير مقومات الصمود
· تصدي .. مواجهة اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه .. هذا يتمثل بتشكيل لجان المقاومة الشعبية في كل موقع سكاني وتشكيل لجان الحراسة .. وقد طرحنا فكرة نواطير الأرض .. ولنا في تجربة قصرة وأمثلة القبض على المستوطنين نماذج مشرقة على هذا التصدي
· تحدي .. الانتقال للهجوم واخذ زمام المبادرة .. الفعاليات على الحواجز وبوابات الجدار وعلى الأراضي المهددة بالمصادرة وإغلاق الشوارع الالتفافية الاستيطانية .. فعاليات خلق وقائع فلسطينية على الأراضي الفلسطينية في مواجهة مخططات فرض الوقائع الاحتلالية على الأراضي الفلسطينية ومثال ذلك إقامة قرى الحرية كباب الشمس والكرامة وحي المناطير وارض كنعان وعين حجلة والعودة .. حملات المقاطعة .. مواجهة التطبيع.
10. من المهم العمل على تحويل المقاومة الشعبية إلى نمط حياة لعموم الشعب الفلسطيني.
11. إطلاق تسمية المقاومة السلمية أو اللاعنفية على المقاومة الشعبية يضعفها كثيرا ويفرغها من محتواها
12. المقاومة الشعبية هي شكل من النضال لمواجهة الاحتلال لذلك فان القيام بعملية التنسيق مع المحتل لأنشطتها عبر الارتباط والتنسيق الأمني سيؤدي إلى تفريغها من محتواها وفض الالتفاف الشعبي حولها.
13. الأنشطة الاستعراضية والدعائية تسيء للمقاومة الشعبية
14. المماحكات الفصائلية تضعف المقاومة الشعبية .. لذلك لابد من توحيد الرموز والرايات عبر الاكتفاء برفع العلم الفلسطيني وحده في الفعاليات
15. لابد من تشكيل إطار وطني جامع ( جبهة متحدة للمقاومة الشعبية ) لتنسيق جهود وأنشطة كل الفاعلين على الأرض
16. العمل على الأرض ليس بحجم الشعارات والخطابات التي تطلقها التنظيمات .. فأعداد المشاركين بالأنشطة والحملات اقل بكثير مما يحشده اي تنظيم لوحده عندما يقيم فعالة خاصة به.
17. يجب حشد كل الإمكانيات المادية لدعم المقاومة الشعبية ووضعها في خدمة أنشطة كل الفاعلين على الأرض بدون تمييز .
مخيم الفارعة – فلسطين – 18/4/2014