الهجمة الإسرائيليه على الاقصى والاعتداءات كلمه توجهها في ظل هذ الاعتداءات .؟
إن الاحتلال الاسرائيلي هو واهم لما ظن أن الاقصى سيبقى وحيدا , عندما فرض هذا الاحتلال قطيعة بين القدس والمسجد الأقصى من جهه والأمة الإسلامية والعالم العربي والضفة الغربية من جهه ثانية , لأننا بحمد لله رب العلمين على صعيد الأهل المقدسيين , في القدس المباركه , وعلى صعيد الأهل في الداخل الفلسطيني لم ولن نسمح أن يبقى الاقصى وحيداً . وباتت علاقتنا مع الاقصى وفق هذه المعادلة ( بالروح بالدم نفديك يا اقصى ) , وبتنا على قناعه أن رجالنا ونساءنا وشبابنا وأطفالنا يقومون بمهمة الدفاع عن المسجد الأقصى نيابة عن كل الأمة المسلمة والعالم العربي والشعب الفلسطيني . وبتنا على يقين أننا قد نُعتقل , وقد نُجرح وقد نُطارد , ولكن هذه هي أرخص الأثمان التي كنا ولا نزال على استعداد أن ندفعها , نصرة للقدس وللمسجد الاقصى , موقنين بأن الاحتلال الإسرائيلي الى زوال , وستبقى مسيرة البيارق ومصاطب العلم , وأيام النفير , وليالي الاعتكاف , ومسلمات من أجل الأقصى , ونشاطات رمضان , وصندوق طفل الاقصى هي من مظاهر هذا الدور الذي نعض علية بالنواجذ حتى نلقى الله تعالى .
هل هنالك ترابط ببن تطورات ملف الأسرى , وما يجري من اعتداءات على المسجد الاقصى المبارك ؟
بداية أؤكد , وفق قناعتي أن هناك ترابط قوي بين تطورات ملف أسرى الحرية وبين ما يقع اليوم من اعتداءات للاحتلال الاسرائيلي على المسجد الاقصى المبارك , حيث أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول استخدام ملف أسرى الحرية كأداة ضغط على الطرف الفلسطيني , للتنازل عن الثوابت الفلسطينية , التي من أجلها دخل أسرانا وأسيراتنا السجون . ولعل من أخطر ما يحاول ان ينجزه الاحتلال الاسرائيلي في هذا الاتجاه هو محاولة تقسيم المسجد الاقصى تقسيما زمنيا ومكانيا , وسط أجواء الترقب لمصير ملف اسرى الحرية , وكأن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يقول لنا اصمتوا مقابل الطمع بإطلاق سراح أسرى الحرية , وأنا على يقين أننا كلنا سنفرح فرحة كبرى إذا ما أُطلق سراح كل أسرانا وأسيراتنا, أو حتى واحدا منهم , وأنا على يقين في نفس الوقت أنه لا يوجد أسير من أسرانا يرضى أن يمارس الاحتلال الإسرائيلي هذه الوسيله من الإبتزاز باسم ملف أسرى الحرية .
مصادر اسرائيليه تطرح قضية سحب الجنسيات للأسرى وطردهم , ما رأيكم في ذلك ؟
أنا أنصح ألاَّ نقع في فخ الإشاعات الإسرائيليه , فهي كثيرة , وهي كانت ولا تزال تحاول فرض أجواء من البلبلة علينا , وإدخالنا في متاهة القيل والقال , وتبادل التهم فيما بيننا , فلذلك المطلوب أن نؤكد أن من حق أسرانا وأسيراتنا الخروج إلى شمس الحرية , بأن يعودوا الينا بلا قيد ولا شرط .
بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني ماذا يعني لك هذا اليوم ؟
يوم الاسير الفلسطيني يعني بالنسبة لي يوم الحرية الفلسطينية , ويوم الضمير الحي الفلسطيني , ويوم الصمود والثبات الفلسطيني في وجه الاحتلال الإسرائيلي , ويوم الإصرار على انتزاع الحق الفلسطيني من بين أنياب المحتلين وأعوانهم , ويوم التأكيد الدائم والأبدي بأن قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس المستقلة هو ثابت , سيتحقق قريبا إن شاء الله , وأن زوال الاحتلال الاسرائيلي لا ريب فيه.
ماهي الرمزيه التي يتمتع بها أسرى الداخل الفلسطيني ؟
أسرى الحرية في الداخل الفلسطيني هم جزء من مواجهه الاحتلال الإسرائيلي والظلم الإسرائيلي , وهم جزء من الارادة الفلسطينية في هذه المواجهه , سواء كان منبع هذه الإرادة في الضفة الغربية وقطاع غزة , أو القدس المباركة . لذلك فإن المطلوب أن نتفق جميعا أن حريتهم يجب ان تبقى جزءً من حرية كل الأسرى الفلسطينيين , فهي حرية واحده , لا تقبل التقطيع . وهذا ما جعلني أؤكد دائما أن حرية الأسير الفلسطيني في الضفة الغربية هي جزء من حرية هذا الأسير في قطاع غزة , وهي جزء من حرية هذا الاسير في القدس المباركة وهي جزء من حرية الاسير في الداخل الفلسطيني .