إبراهيم المبيضين/ الغد
عمان- تظهر النتائج المالية لشركات التواصل الاجتماعي العالمية الرئيسية : فيسبوك، تيوتر، ولينكد إن بان اجمالي عدد مستخدمي هذه الشبكات الثلاثة سجّل نهاية الربع الثالث من العام الحالي حوالي 2.6 مليار مستخدم في هذه الصناعة التي تشهد نموا وتوسعا مع الانتشار الكبير لإنترنت عريض النطاق واستخدام الهواتف الذكية.
واستنادا الى هذه الارقام اصبحت قاعدة مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي تشكّل نسبة تصل الى 76 % من اجمالي قاعدة مستخدمي الإنترنت حول العالم والمقدرة اليوم بنحو 3.4 مليار مستخدم، ما يعني ان النسبة الأكبر تدخل اليوم الشبكة العنكبوتية لاستخدام والاستفادة من مزايا شبكات التواصل الاجتماعي .
وتؤكد البيانات الواردة في النتائج المالية لهذه الشبكات زيادة الاستخدام والتوسع في قواعد المستخدمين وخصوصا شبكة الفيسبوك الاجتماعية العالمية التي تستحوذ على الحصة الأكبر من اجمالي مستخدمي شبكات وتطبيقات التواصل الاجتماعي.
ووفقا لهذه الارقام فقد زاد اجمالي عدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي بمقدار 600 مليون مستخدم وبنسبة تصل الى29 %، وذلك لدى المقارنة باجمالي عدد مستخدمي هذه الشبكات الرئيسية المسجل قبل عامين والذي كان يقدر وقتها بحوالي 2 مليار مستخدم.
ومع نهاية الربع الثالث من العام الحالي استحوذت شبكة " الفيسبوك" العالمية على الحصة الأكبر من اجمالي عدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي حول العالم بنسبة 70 %، حيث بلغ عدد مستخدمي هذه الشبكة لوحدها حوالي 1.8 مليار مستخدم.
وقد سجلت شبكة "لينكدان" الاجتماعية المهنية حوالي 467 مليون مستخدم نهاية الربع الثالث من العام الحالي، فيما بلغ عدد مستخدمي تويتر حوالي 313 مليون مستخدم.
وسطع نجم شبكات التواصل الاجتماعي في عالم الإنترنت منذ منتصف العقد الماضي، وقد اسهمت هذه الشبكات في ادخال شريحة كبيرة من المستخدمين إلى قاعدة مستخدمي الإنترنت، كما اسهمت هذه الشبكات بتطبيقاتها وخدماتها التي تقدمها في زيادة قاعدة مستخدمي الهواتف الذكية حول العالم.
ويمكن تعريف الشبكات الاجتماعية على شاكلة "فيسبوك" بانها عبارة عن مواقع على شبكة الإنترنت تتيح خدمات التواصل لمئات الملايين الذين تجمعهم اهتمامات مشتركة؛ كما وتمكّن هذه الشبكات مستخدميها من مشاركة الملفات والصور وتبادل مقاطع الفيديو وإنشاء المدونات وإرسال الرسائل وإجراء المحادثات الفورية.
وسميّت هذه الشبكات بالاجتماعية لانّها تتيح التواصل مع الأصدقاء والزملاء وتقوية الروابط بين أعضائها عبر الإنترنت.
ويعرّف موقع "تويتر" أو ما يعرف بالإنجليزية بـ(Twitter) بأنّه عبارة عن شبكة إجتماعية تقدم خدمة تدوين مصغر تسمح لمستخدميه بإرسال ما يعرف بالتغريدات (Tweets) عن حالتهم بحد أقصى 140 رمزا للرسالة الواحدة، وذلك مباشرة عن طريق موقع تويتر أو عن طريق إرسال رسالة نصية قصيرة (SMS) أو برامج المحادثة الفورية أو التطبيقات التي يقدمها المطورون، وقد أصبح موقع "تويتر" متوفرا باللغة العربية منذ شهر آذار (مارس) من العام 2011.
وتعتبر "لينكد إن" واحدة من أهم شبكات التواصل الاجتماعي المستخدمة اليوم من قبل مستخدمي شبكة الإنترنت حول العالم، وذلك وسط انتشار واستخدام متزايد لشبكات أخرى شعبية اجتماعية مثل "الفيسبوك"، وأخرى نخبوية وإعلامية في الدرجة الأولى مثل "تويتر".
ولكن "لينكد إن" تركز على التواصل بين المؤسسات والمهنيين أكثر من كونها شبكة للتواصل الاجتماعي حيث توفر منصة لتعزيز العلاقات مع أولئك الموجودين في قائمة الاتصالات، وللتعرف على أشخاص آخرين ومعرفة المزيد عنهم من خلال الاتصال المتبادل، وهي تتيح للمشتركين تحميل سيرهم الذاتية، وترتيب ملفهم الشخصي بعرض وإبراز أعمالهم وخبراتهم، الأمر الذي يمكّن مستخدميها من إيجاد وظائف، أو أشخاص، أو فرص عمل ينصح بها شخص ما في قائمة التواصل.