أفادت محامية وزارة الاسرى حنان الخطيب أن 19 أسيرة فلسطينية يقبعن في سجن الشارون الإسرائيلي اصغرهن الأسير ديما حمدان 16 سنة من القدس وان الأسيرات يعانين من ضغوطات ومعاملة سيئة جدا.
وكشفت المحامية الخطيب شهادة عدد من الأسيرات حول أوضاع الأسيرات في السجن وهي:
المحامية الأسيرة شيرين العيساوي
أفادت المحامية الأسيرة شيرين طارق عيساوي سكان العيسوية (القدس) التي اعتقلت يوم 6/3/2014 وهي شقيقة الأسير المحرر سامر العيساوي، أنها اعتقلت مع شقيقها مدحت وأربع محامين آخرين من القدس هم محمود أبو سنينة ونديم غريب وعمر اسكافي وامجد الصفدي.
وقالت العيساوي انه تم التحقيق في معتقل المسكوبية ولمدة 33 يوما في زنزانة معزولة، وكانت جولات التحقيق معها طويلة تبدأ من العاشرة صباحا حتى الثانية منتصف الليل مما سبب لها الإنهاك والتعب الشديد.
وأفادت العيساوي أنها تعاني من آلام شديدة بالظهر بسبب التحقيق والنقل المتعب في البوسطة من السجن إلى المحكمة والتي تستغرق أكثر من 8 ساعات وبرفقة قوات النحشون وداخل سيارة مغلقة جالسة على كرسي حديدي مقيدة الأيدي والأرجل إضافة إلى ساعات طويلة للانتظار في قاعة المحكمة وفي غرفة سيئة جدا لا يوجد فيها مرحاض.
وأشارت أنه وصلت السجن من المحكمة بعد منتصف الليل منهكة ومتعبة وتعاني من البرد ومن آلام شديدة في الظهر، موضحة أن سجن الشارون يبعد حوالي ساعة ونصف فقط عن القدس، لم تراع مصلحة السجون أوضاعها كأنثى وخاصة أنه تقضي طوال الوقت بلا طعام وماء.
وقالت العيساوي أن رائحة البوسطة التي نقلت فيها قذرة جدا ولا تحتمل مما أدى إلى إصابتها بضيق تنفس، واصفة البوسطة بأنها غرفة حديدية صغيرة وضيقة ولا يوجد بها مجال للتحرك.
وأفادت أنها عندما اشتكت إلى الضابط المسؤول عن البوسطة عن الظروف السيئة بها أجابها: (انتم مجرمون وهذه الظروف التي تستحقونها).
وقالت العيساوي أنها تقدمت بشكوى لمديرية السجن عن معاملة قوات النحشون والظروف السيئة للبوسطة مطالبة بنقلها إلى المحكمة وإعادتها مباشرة دون أن يكون هناك محطات انتظار طويلة، حيث أصبح الخروج إلى المحكمة معاناة شديدة تجعل الأسيرة تفكر بالامتناع عن الخروج إليها.
وأفادت أن اعتقالها كمحامية مع زملاء لها من المحامين هو اعتقال تعسفي ، بل اعتقال للعدالة وانتهاك للقانون، وأن حكومة إسرائيل تعاملت مع المحامية بطريقة مذلة وسيئة جدا دون أدنى احترام لقواعد وأحكام المواثيق الدولية والإنسانية التي تدعو إلى احترام القانون وممثلي القانون من المحامين.
نهيل أبو عيشة: تقييد أيديها وأرجلها بالسجن بحجة أنها خطيرة
وأفادت الأسيرة نهيل طلال رضوان أبو عيشة سكان الخليل المعتقلة منذ 15/3/2013 أن قرارا صدر من المحكمة يقضي بتقييد أيديها وأرجلها داخل السجن كلما خرجت لمقابلة المحامي أو زيارة أهلها بحجة أنها خطيرة.
وقالت أنه يمنع إخراجها من القسم إلا مقيدة وأحيانا تكون القيود على يديها وقدميها مشددة تمنع حركتها، وأنه عند ذهابها للعيادة ايضا تكون مقيدة، واشتكت من معاناتها من مشاكل صحية في الأمعاء الغليظة.
وقالت أبو عيشة أن عددا من الأسيرات يعانين من أمراض صحية وهن نوال السعدي ودنيا واكد ورسمية بلاونة.