أصبحت أزمة السير في نابلس بالآونة الأخيرة تحدث يومياً ولا تقتصر على يوم محدد ، والشارع النابلسي يتذمر يومياً من هذه الأزمة مطالب الجهات المعنية بإيجاد حل .
تبدأ الأزمة يومياً في الصباح الباكر عند توجه طلاب الجامعات والمدارس ، والموظفين والعمال إلى دوامهم في نفس الوقت ، فعليهم يومياً الخروج باكراً هرباً من أن يقعوا في هذه الأزمة ولكن دون جدوى ، ثم تعود المدينة إلى هدوئها حتى الظهيرة حيث تشهد المدينة أزمة جديدة عند عودة الطلاب و الموظفين إلى بيوتهم .
فعلى سبيل المثال وليس الحصر طلاب المدارس يصلون يومياً منازلهم الساعة الثالثة وأحياناً أكثر من ذلك ، بسبب الأزمة الخانقة في ذلك الوقت والصعوبة التي يواجها أصحاب التكاسي سواء الخاصة أو العمومية للوصول إلى أماكنهم المحددة للقيام بنقل المزيد من الركاب .
حاولت الجهات المعنية ( بلدية نابلس ، لجنة السير ، شرطة المرور ) أكثر من مرة تغيير اتجاهات عدد من الشوارع أملاً من أن يخفف ذلك من حدة الأزمة ، ولكن دون نتيجة ، كان أخرها خطة معدة لتحويل اتجاه شارع حطين وشارع عمر المختار .
اقترح لتقليل من حدة الأزمة ما يلي : أن يبدأ دوام الموظفين سواء في المؤسسات الحكومية أو الخاصة في تمام الساعة التاسعة سيكون في ذلك الوقت توجه طلاب المدارس والعمال إلى دوامهم ، وأن تقوم الجامعات بإلغاء محاضرات الساعة الثامنة ، وهكذا سيكون توزيعهم على فترتين وتقل حدة الأزمة صباحاً ويصل كل شخص إلى دوامه في الوقت المحدد .
أما بالنسبة لوقت الظهيرة تلقائياً تأخير دوام الموظفين ساعة صباحاً سيؤدي إلى إضافتها ، وبالتالي يأتي موعد انتهاء دوامهم قرابة الساعة الرابعة ، و هكذا يكون طلاب المدارس ذهبوا إلى منازلهم ولم يواجهوا الأزمة ، و كذلك الموظفين يصلون منازلهم دون تعرضهم للأزمة التي كانوا يتعرضون لها .
ولكن هذا الحل لا يكون عملي إذا لم تقم السلطات المعنية بوضع خطة سير محكمة وخاصة في منطقة مركز المدينة و محيطها ، وأن تقوم بوضع قوانين صارمة للمخالفين لأنظمة السير ، وذلك لتخفيف من حدة هذه الأزمة ، لأن التخلص منها امر شبه مستحيل في ظل التزايد السكاني وزيادة عدد السيارات .