يبدو أن العلاقات بين تركيا وأوروبا والتي بدأت عندما قدمت تركيا طلب انضمام إلى السوق الأوروبية المشتركة، تشهد حالة انهيار.
يوجد العديد من الأسباب لانهيار هذه العلاقة ومنها : بطء المفاوضات التي يقوم بها الإتحاد لدراسة طلب تركيا بالحصول على عضوية كاملة بالاتحاد الأوروبي، والانتقادات التي وجهت من قبل دول الاتحاد إلى تركيا على خلفية أحداث(منتزه جيزي) .
وفي الانقلاب العسكري الذي حصل في تركيا بتاريخ 15يوليو2016 قام المسؤولون الأوروبيون بتوجيه انتقادات إلى قيام تركيا بتقديم الانقلابيين إلى العدالة ، بالإضافة إلى هروب عدد من الانقلابيين إلى الدول الأوروبية ، ولم تقم أي من هذه الدول بإعادتهم إلى تركيا رغم صدور مذكرات اعتقال بحقهم .
و الأزمة السورية زادت من الاضطرابات ، فقد اتهم الإعلام الأوروبي تركيا بقيامها بتأيد تنظيم داعش بما يقوم به في سوريا ، ولكن في أزمة اللاجئين السوريين توجهت الدول الأوروبية إلى تركيا و وقعت معها اتفاقية إعادة اللاجئين غير الشرعيين إلى تركيا مقابل حصولها على 3مليار يورو، و إعادة تحريك مفاوضات الانضمام بالإضافة إلى إعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول إلى الدول الأوروبية .
يبدو أن العلاقة التركية الأوروبية تتأرجح في ظل التطورات التي يواجهونها، وكان أخرها خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي ، والتقارب التركي الروسي .
