خيم التعادل السلبي على قمة مباريات الجولة التاسعة بين متصدر الترتيب وصاحب الأرض والجمهور ثقافي طولكرم وضيفه مركز شباب بلاطة في المباراة التي جرت بينهما على ملعب الشهيد جمال غانم في طولكرم.
وسط الأجواء الباردة، يلتقي العنابي الكرمي على أرضه وبين جماهيره ضيفه الثقيل جدعان بلاطة في قمة غليان الجولة التاسعة والتي تلعب نتيجتها دوراً في تحديد مواقع معظم فرق المقدمة.
الثقافي الكرمي المنتشي بخماسيته التاريخية في الديربي الكرمي يدخل اليوم كامل العدد يبحث عن فوزٍ يبقيه في صدارة البطولة ويعزز من فرصه بالتتويج بطلاً للشتاء.
في المقابل يسعى جدعان بلاطة للعودة إلى سكة الانتصارات وإيقاف مسلسل انتصارات العنابي الكرمي وتقديم خدمة كبيرة له في المقام الأول وللفرق المنافسة التي تنتظر نتيجة مباراة اليوم على أحر من الجمر.
دخل العنابي الكرمي المباراة مهاجماً وسنحت له أكثر من فرصة عبر الركلات الحرة المباشرة البعيدة الساقطة داخل منطقة الجزاء لكن دون استغلال حقيقي لها، بينما حاول بلاطة الإمساك بالكرة في منتصف الملعب والاعتماد على بينيات أبو حبيب وتسديدات أدهم أبو رويس.
وجاءت أخطر فرص اللقاء حتى الآن عبر هداف البطولة حمادة مراعبة الذي فشل في استغلال بينية نمر واصف المثالية وسددها من أمام المرمى علت عارضة الحارس سائد أبو سليم وأنقذت بلاطة من هدف محقق "15".
نصف ساعة مرت سريعاً من عمر اللقاء تركز بها الصراع في منتصف الملعب ونجح الفريقين في سد كل الثغرات المؤدية للمرمى فسارت المباراة على نسق تكتيكي بحت غاب بسببه التهديد الحقيقي للمرميين ولم تظهر بعد فنيات اللاعبين المعتادة.
مع مرور الدقائق حاول بلاطة فرض أسلوبه على المباراة عن طريق الاستحواذ على الكرة أكبر فترة ممكنه فبدأت تظهر خلالها فنيات أبو حبيب في الثلث الأخير من الملعب لكن صحوة الدفاع العنابي ظلت حاضرة بالإضافة لمحافظته على الهدوء بين لاعبيه.
لم يستطع أي من الفريقين على مدى دقائق الشوط الأول هز الشباك وسط تألق واضح وصحوة كبيرة من قبل دفاعات الطرفين لتظل النتيجة تشير إلى التعادل السلبي على أمل أن تفي بمواعيدها التي تنتظرها الجماهير مع بداية الشوط الثاني.
حاول الجهاز الفني العنابي تعديل الأوضاع فزج بالخبير محمد أبو كشك بدلاً محمد جمال في محاولة منه لكسب معركة خط الوسط وإمداد خط المقدمة بالكرات التي افتقدها حمادة مراعبة منذ بداية المباراة.
لم تفي المباراة حتى اللحظة بوعودها التي انتظرتها الجماهير وحضرت لها حيث رقد الحارسين في مرماهما براحة تامة دون اختبار يذكر حيث فشل الخط الهجومي لكلا الفريقين عن تقديم المستوى المعهود لهم وبدا من سير المباراة أنها تتجه نحو التعادل السلبي الذي لا يرضي أي من جماهير الفريقين.
ومن خطأ فادح كاد أن يكلف العنابي هدف قاتل بعدما خطف قاسم محاميد كرة الطبال التي أعادها إلى حارسه لكن عودة أسامة الصباح أنقذت الموقف وحرمت بلاطة من هدف أهدي إليه على طبق من ذهب.
عشرة دقائق على نهاية القمة الجماهيرية والنتيجة ما زالت تشير إلى التعادل السلبي على مستوى النتيجة وسلبية الأداء الهجومي كذلك من قبل الفريقين حيث بدأ التوتر يظهر على لاعبي الثقافي كون التعادل يعني اقتراب الهلال المقدسي من الصدارة وتقليص الفارق إلى نقطة واحدة.
وكاد أبو حبيب أن يأتي بالخبير السعيد للجماهير الجدعانية بعدما تهادت له كرة جميلة على مشارف منطقة الجزاء سددها مباشرة على المرمى حاذت القائم الأيسر لمرمى الحارس رامي حمادة كادت أن تقتل المباراة لو عرفت طريقها وعانقت الشباك "86".
أربع دقائق وقت بدل ضائع أعلنها الحكم الرابع وسط بحث شديد ومضني من قبل الفريقين عن هدف الفوز في ظل رفض قاطع من قبل الطرفين عن نتيجة التعادل.
تجاوزت المباراة حدود الوقت الأصلي ورفع الحكم الرابع أربع دقائق وقت بدل ضائع لم يفلح أي من الفريقين استغلالها لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.