شرقي القدس
في السابع من شهر كانون أول لهذا العام نظمت وكالة الغوث الدولية يوما للمتعة ونشر التوعية للأطفال أصحاب الاعاقة العقلية ولوالديهم، وذلك في الحديقة الإسبانية في مدينة أريحا في الضفة الغربية.
هذا النشاط نُظّم بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وكذلك بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين كالمفوضية العليا لحقوق الانسان ومؤسسات المجتمع المدني للتأهيل والهيئة المستقلة لحقوق الانسان.
حضر هذا الحفل اكثر من 300 طفل من اصحاب الإعاقات الذهنية من كافة مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، ومعهم أولياء أمورهم، ليستمتعوا بالألعاب الرياضية الخاصة وألعاب التسلية، فيما حضر أولياء أمورهم أنشطة متعلقة بزيادة التوعية حول طرق تقوية أطفالهم على التغلب على إعاقاتهم ليصبحوا أشخاصا فاعلين في مجتمعاتهم.
في ختام الأنشطة القى مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية وممثلو المؤسسات الأخرى كلمات أبرزوا فيها العنوان الذي تم اختياره لليوم العالمي للمعاقين لهذا العام " بلوغ أهداف التنمية المستدامة ال17 للمستقبل الذي نريد "، والذي يسلط الضوء على الأهداف ال17 المتبناة للتنمية المستدامة ودورها في بناء عالم أكثر تقبلا وانفتاحا على إعطاء الفرص المتساوية للأشخاص ذوي الاعاقة.
في كلمته بهذه المناسبة قال مدير عمليات الأونروا في الضفة الغربية السيد سكوت أندرسون: " الأشخاص ذوي الإعاقة جزء من أكثر شرائح المجتمع تهميشا وضعفا، من خلال برامجنا نعمل في وكالة الغوث على الدعوة الى تأهيل ومساواة الفرص لذوي الاعاقة وزيادة نسبة ادماجهم ومشاركتهم الفاعلة في المجتمعات "، وأضاف " من خلال تواجدكم هنا اليوم، انتم تقومون بدعم جهود نشر التوعية حول قضايا الإعاقة، وبجلب الانتباه الى منافع ومزايا ادماج الاشخاص ذوي الإعاقة في كل مناحي الحياة ."
يركز جهد الأونروا مع الاشخاص ذوي الاعاقة على العمل على أساس تقاطع القطاعات المختلفة من خلال وضع نظام قوي للتنسيق الداخلي ما بين برامج الوكالة المختلفة من جهة، ومع الشركاء المحليين والوزارات المختلفة من جهة أخرى.
بدأ عمل برنامج الاعاقة في وكالة الغوث قبل 25 عاما بالشراكة مع أكثر من 15 لجنة محلية لتأهيل المعاقين في مخيمات الضفة الغربية المختلفة.
منذ بداية هذا العام تمكنت وكالة الغوث من مد يد العون ل ,0004 لاجىء من ذوي الإعاقة وعائلاتهم، سواء من خلال إعادة تأهيل بيوتهم أو تزويدهم بالمعدات اللازمة أو التدريب المهني أو من خلال تحويلهم الى الجهات والمؤسسات المختصة.
انتهى
معلومات عامة:
تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء إلى العمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.
تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.