نابلس:كتبت سندس حج محمد

بكلمات صمود ونظرات تحدي وعيون تحمل قصة شعب، بدأت حكايتها منذ سنوات طويلة ومازالت مستمرة، الحاجة حليمة من مخيم عسكر تروي لنا قصتها وتهجيرها القسري من بيتها من قبل قوات الاحتلال.

" أنا يا ستي من أراضي 1948، عشنا أيامنا في بيتنا أو أرضنا بسعادة بين أشجار البرتقال والليمون بين الزهور البرية وأجواء العائلة الجميلة المترابطة كاليد الواحدة، اه يا ستي على أيام زمان ما أحلاها...  لكن الاحتلال الإسرائيلي المجرم دمر كل أحلامنا أو سعادتنا وحتل أرضنا أو بيتنا وتهجرنا وتفرق شملنا او من هان بدأت حكايتنا، حكاية اللاجئ الفلسطيني.

أنا من مواليد 1930 لما صارت النكبة كنت صبية أو كان عمري 18 سنة، تهجرنا لمدينة الخليل أو عشنا فيها 15 سنة، أما والله أهل الخليل أهل الكرم والجود يا ستي استقبلونا أو أكرمونا، تزوجت لما صار عمري 20 سنة او كان زوجي عمره أكثر من 60 سنة، الله رزقني بثلاثة أولاد والحمد الله على كل اشي توفوا أولادي الثلاثة، أو بعد سنين طويلة أجينا على مدينة نابلس أو عشنا في بيوت صغيرة واللاجئين الي هون كل واحد يحاول يبني بيت أو غرفة لأولاده يحميهم، مرت الأيام أو صار عمري 68 سنة، هاي السنوات فيها قصص وحكايات، قصة الشعب الفلسطيني و حكاية اللاجئ الي تهجر من بيته بالغصب، الي ترك بيته على أمل يرجع أو ضل مخبي مفتاحه. قصة جدي الي توفى أو هو يوصيني على بيته، قصة أبوي الي أعطاني مفتاح بيتنا أو وصاني عليه أو حكالي هاد مفتاح العودة أو هاد بابنتي حق العودة.

رح نرجع يا ستي بإذن الله أو مارح نتنازل عن شبر من أرضنا ولا عن شجرة البرتقال الي زرعها جدي في مزرعتنا، يا ستي أملنا بالرجعة رح يكبر أو إذا أنا ما ارجعت أحفادي رح يرجعوا ويعمروا بيتنا أو يزرعوا أشجار البرتقال والزيتون والليمون، هاد حقنا والحق ما بضيع مهما مرت الأيام والسنين".