قراءة في تأجيل مؤتمر باريس ؟؟؟. بقلم نمر عايدي
عقد العالم أملاً على عقد مؤتمر باريس قبل نهاية العم الحالي ،والذي قد يجد آلية لحل للقضية الفلسطينية والتي طال أمدها وسدت الطرق في وجهها ،لأنه كلما ظلت القضية الفلسطينية بدون حل ،فإن أسباب ومسببات العنف في إزدياد .
الفلسطينيون وافقوا على الذهاب الى مؤتمر باريس مع علمهم المسبق أن إسرائيل سترفض وإن وافقت ستضع العراقيل لعدم إنجاحه ،ومع ذلك تشاورت القيادة الفلسطيني مع العرب جميعاً،وتم التوافق أن المبادرة المصرية مكمله ومتتمه للأفكار المنوي طرحها في مؤتمر باريس .
إسرائيل أدارت ظهرها للعالم ولم تعطي إذناً صاغيه لأي مشاريع أو أفكار تطرح ،لإن أمريكا والغرب معها ،وحالة الحرب والدمار التي تسود العالم العربي بفعل الأحداث الجاريه على أرض بعض الدول ،والهجمات الإرهابية التي تضرب هنا وهنالك في أكثر من دولة عربية .
ماذا بوسع القيادة الفلسطينية أن تعمل أمام هذا الصلف الإسرائيلي المستمر والذي ضرب بعرض الحائط ورفض التعامل بجديه مع أي مقترح دولي ،والأنكى من ذلك عندما يقترب الفلسطينيون من تحقيق خطوة سياسية تستعمل أمريكا ضدها حق النقض .
الشعب الفلسطيني مصمم على السعي دوماً الى الوصول الى هدفه المنشود ويعرف جيداً إنه سيصل اليه ،إسرائيل على الدوام تضع العراقيل لكي لا ترى الدولة الفلسطينية النور مطلقاً ،وتظل الحالة الفلسطينية تراوح مكانها ولا أمل يلوح في الأفق.
القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني حددوا الهدف وهو السعي الدائم ومهما كلف الثمن للوصول الى الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ،صحيح أن عدم حل القضية الفلسطينية قد طال أمده ،وصحيح أن إسرائيل تريد أن تستعمل معنا سياسة العصى والجزرة وصحيح أنها تريد أن تهبط بالنديه الى التعامل من جانبها من قبل صغار الضباط وصحيح أنها تريد إضعاف السلطة والنيل من هيبتها .
إسرائيل عليها أن تدرك جيداً ،أن لدى الفلسطينيين قائداً لا تلين له قناة في حقوق شعبة وقضيتة المصيريه، وإنه لن يتراجع قيد أنمله ولا يأبه في أي مصيراً يلقاة ،لأنه قبل أن يحمل الأمانه وأن يوصلها الى غايتها كما هي وهو مطمئن البال وهاديء النفس ،ولإنه يعرف أن الله معه ومعه كل الشرفاء والمخلصين من شعبة وأمتة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم .وأن سفينة الشعب الفلسطيني سترسوا في القدس ، رغماً عن كل محتلٍ ومنقسمً ومتامرٍ.