القدس: أصداء- بيان الجعبة- اقتحم المئات من شرطة الاحتلال الخاصة صباح اليوم المسجد الأقصى، وسط إطلاق كثيف للعيارات المطاطية وقنابل الصوت والغاز، ما أوقع نحو عشر إصابات على الأقل داخل المسجد القبلي الذي حطم الجنود عددا من نوافذه، وألقوا من خلالها قنابل الصوت والعيارات المطاطية، ما ألحق أضرارا بأعمدة المسجد من الداخل، واحتراق أحد البسط فيه.

وقال أحد حراس الأقصى، أن نحو 500 عنصر من الشرطة الخاصة نفذت عملية الاقتحام، في الوقت الذي كانت فيه قوات أخرى تقحم عنوة عن المصلين نائب رئيس الكنيست، وعضو الليكود ونحو 160 متطرفا إلى باحات الأقصى، قبل أن يتصدى لها المرابطون والمرابطات، وأعداد كبيرة من المعتكفين ما أدى إلى إصابة عشرة من هؤلاء برضوض مختلفة، وتم اعتقال عدد منهم عرف من بينهم الشيخ علي شيخة مستشار الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 48، وإصابة وائل أبو ليل، النائب الثاني لرئيس الحركة بكسر في إحدى يديه نتيجة ضربه بالهراوات.

وكانت اندلعت مواجهات في حي باب حطة إلى الشمال من المسجد الأقصى اعتدى خلالها جنود الاحتلال على النساء وعلى الطواقم الصحفية، بالهراوات والرش بغاز الفلفل ما أوقع خمس إصابات على الأقل في صفوف الصحفيين عرف من بينهم: محفوظ أبو ترك، سعيد القاق، بينما أصيب شاب من بلدة عرابة في الداخل الفلسطيني بقنبلة صوت وعيار مطاطي في الرأس، إضافة إلى اختناق مسن في السبعين من عمره وحفيده بعد رشهما بغاز الفلفل. فيما ادعت شرطة الاحتلال بإصابة اثنين من عناصرها.

بدورها، أعلنت شرطة الاحتلال ظهر اليوم عن اعتقال نحو 20 شابا فلسطينيا خلال مواجهات اليوم، إضافة إلى عشرة آخرين اعتقلوا خلال ساعات الليل، بعد مواجهات بين عشرات المعتكفين وجنود الاحتلال.

وفي حي رأس العمود إلى الشرق من البلدة القديمة من القدس، قذف مستوطنون متطرفون الحجارة على مركبات فلسطينية ما أدى إلى تحظيم زجاج حافلة عمومية وعدد من المركبات الخاصة.